أون باسيف الإماراتية بمؤتمر المستثمرات العرب: نشهد بداية نقطة تحول جديدة في عالم الاستثمار والتنمية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال المهندس محمد كمال الرئيس التنفيذي لشركة أون باسيف الإماراتية، من شركاء النجاح للمؤتمر والرائدة عالمياً في مجال الذكاء الصناعي والتكنولوجي خلال انطلاق مؤتمر ومعرض الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي فى دورته الـ 26 برئاسة دكتورةوهدى يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب بجامعة الدول العربية ، وبحضور وفود رفيعة المستوى من ممثلى 32 دولة، إن اليوم نشهد بداية نقطة تحول جديدة في عالم الاستثمار والتنمية ، وهذا ليس جديداً علي بلد كبير في حجم ومكانة مصر في هذا المجال ، فمصر صاحبة تجربة رائدة في التنمية والإستثمار ، ليس هذا وحسب بل أن التوجه نحو الإستثمار في القارة الأفريقية لم ولن يتم بدون الدخول من بوابة مصر وذلك لإعتبارات عديدة تتكامل فيها السياسة والجغرافيا والتاريخ الطويل من العلاقات الممتدة مع جميع دول القارة.
وأضاف كمال فى كلمته قائلا: " حينما أقول أننا نشهد نقطة تحول في عالم جديد ، فإنني أعني بذلك ، عالم يحمل اسم "أفريقيا" ، هذه القارة المليئة بالثروات والفرص فالقارة السمراء تحمل للعالم كله فرصًا استثمارية هائلة ، ولكن يجب أن نضع في الإعتبار مسألة في غاية الأهمية وهي أن الاستثمار في أفريقيا ليس فقط قرارًا اقتصاديًا، بل هو أيضًا ارتباط بالقيم الأخلاقية والإنسانية معاً، لأن الاستثمار فى أفريقيا و ببساطة شديدة هو استثمار من أجل مستقبل البشرية كلها " .
وأشار إلى الحرص فى أون باسيف وكوننا شركة إماراتية مقرها دبي ، علي التواجد وبشكل كبير في مؤتمر المستثمرات العرب، انطلاقاً من العلاقات القوية والراسخة التي تربط بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي علاقات تتجسد علي أرض الواقع بأشكال عديدة ومتنوعة في شتي مجالات الحياة وفي مقدمتها بكل تأكيد مجال الإستثمار والتعاون الإقتصادي، وهو ما يزيد من قناعتنا فى أون باسيف بأهمية مشاركتنا في مؤتمر ومعرض الإستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي حيث يحمل في طياته أيضاً معان قوية الي جانب أنه يستشرف المستقبل في مجال الإستثمار داخل القارة برؤي متطورة وبأفكار غير مسبوقة.
وأوضح إن المنتجات في مجال الذكاء الصناعي تركز على تحقيق التحول الرقمي وتعزيز الكفاءة والإنتاجية وذلك من خلال حلولنا المبتكرة، التى تستهدف فى الأساس مساعدة المؤسسات والشركات على التحول الرقمي، وذلك بتبسيط العمليات وتحسين القرارات وتعزيز قدرات الابتكار وتحقيق أعلي مستوي من الجودة.
واستطرد قائلا : لأننا ندرك جيداً أننا لا نعمل بمفردنا في هذا المجال، فإن ذلك ينعكس وبشكل لافت للنظر علي التدقيق في اختيار ما نقدمه من منتجات غير مسبوقة تعتمد علي تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قمنا بترجمته علي أرض الواقع من خلال تقديم تقنيات ذكاء إصطناعي متطورة جعلت للإعلام مذاق مختلف، بل غيرت تماماً المفهوم التقليدي للإعلام فضلاً عن ذلك فنحن لدينا أيضاً أدواتنا المبتكرة في التعليم والتدريب والإتصالات والتحول الرقمي وفق أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وسترون بأنفسكم كيف يمكن للذكاء الإصطناعي تقديم محتوي إعلامي إحترافي بأدوات عالية الجودة ، وهذه الأدوات قمنا بتقديمها من أجل توفير الوقت والجهد والمال أيضاً.
وأشار المهندس كمال ، إلى أن جناح الشركة داخل المعرض المصاحب للمؤتمر ، إعلاميتنا الآلية "أوميديا" والروبوت التفاعلي "أوماكس" وهم يعملون جنباً الي جنب مع فريق أون باسيف المتواجد في المؤتمر ويقومون بشرح وتوضيح ما تقدمه الشركة من منتجات متنوعة ، بشكل أدق من الأداء البشري ، مع الوضع في الإعتبار قناعتنا الراسخة بأن العنصر البشري سيظل هو الذي يقود المنظومة في المستقبل، لذا فإننا في أون باسيف نقوم بإعداد برامج تدريبية علي أعلي مستوي من الإحترافية لتدريب الأفراد والمؤسسات وإكسابهم مهارات التعامل بشكل صحيح مع الذكاء الإصطناعي الذي أصبح متداخلاً في كافة المجالات.
وفي سياق موضوع المؤتمر قال أود الإشارة الي أن إيماننا بأن الذكاء الصناعي هو القوة الدافعة للتغيير في القرن الحادي والعشرين ، يجعلنا دائماً وبشكل مستمر نتطلع إلى الاستثمار في تطوير وتوسيع قاعدة التكنولوجيا في أفريقيا، لأن التكنولوجيا المتطورة ستكون بلا شك أحد أهم العوامل في تحقيق التنمية المستدامة في دول القارة.
وبالتالى فإننا نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الشركات والمستثمرين في دول أفريقيا لإحداث تحول حقيقي ودائم يضمن للجميع تحقيق الأهداف المنشودة.
واختتم كلمته بأن الاستثمار في أفريقيا هو استثمار في مستقبلنا المشترك، و في أون باسيف ملتزمون بتوفير الأدوات والتكنولوجيا التي تحتاجها أفريقيا لتحقيق تطورها الاقتصادي ، وليس ما تحتاجه أفريقيا فقط بل أننا نقدم ما يحتاجه العالم من تكنولوجيا حديثة ومتطورة ، خاصة أن منتجاتنا التكنولوجية تستهدف في المقام الأول "إسعاد البشرية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية أون باسيف الإماراتية اتحاد المستثمرات العرب أون باسیف
إقرأ أيضاً:
الاستثمار في السياحة البيئية داعم للاقتصاد والتنمية المستدامة
"العُمانية - فانا": تسعى سلطنة عُمان إلى تحقيق أهداف بيئية واقتصادية وسياحية متكاملة من خلال الاستثمار في المحميات الطبيعية التي بلغ عددها 30 محمية طبيعية بمساحة إجمالية تقارب 15 ألف كيلومتر مربع حيث تمثِّل مساحة المحميات البرية 17بالمائة والمحميات البحرية 10 بالمائة.
وتولي سلطنة عُمان اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على المحميات الطبيعية وجذب السياحة البيئية وتشجيع الباحثين والطلاب لدراسة تلك المناطق لتمكينهم من دراسة النظم الإيكولوجية والعمليات الطبيعية؛ بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع الأحيائي، إلى جانب دعم المشاريع الاستثمارية وتوظيف الممكنات الفريدة.
وتعمل سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة للحفاظ على التنوع الأحيائي وتوفير فرص استثمارية بالمحميات نظرًا لكونها مناطق ذات أهمية بيئية وسياحية، من خلال إعداد خطة إدارية للمحميات تضمن الحفاظ على التنوع الموجود وتوفِّر الاحتياجات الفعلية بها، وذلك بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة والمجتمع المدني.
ويشكل الاستثمار في السياحة البيئية في المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان داعمًا للاقتصاد الوطني، ومعززًا الاقتصاد المحلي كما يرسم بُعدًا استراتيجيًّا نحو تحقيق مسار الاقتصاد الأخضر المستدام، بالإضافة إلى إمكانية توفير فرص عمل في المناطق المحيطة، نظرًا لما تتمتع به من معالم طبيعية وجيولوجية تجذب الزوار.
وجاءت المراسيم السلطانية لمنح المحميات الطبيعية مزيدًا من الاهتمام لحماية الحياة الفطرية الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، والحفاظ على مكوناتها وتنوع تضاريسها وتشكيلاتها الجيولوجية الثرية سواء البرية منها أو البحرية مشكّلة توازنًا طبيعيًّا وحماية للمعالم الطبيعية.
وتبذل هيئة البيئة جهودها البيئية لتعزيز الحفاظ على المحميات وضمان استمراريتها، من خلال وضع قيود بيئية صارمة داخل المحميات لضمان عدم الإضرار بالتنوع الأحيائي والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى إيجاد أنشطة سياحية واقتصادية تسهم في تنويع مصادر الدخل وتدعم برامج التنمية وتطوير المحميات الطبيعية.
وفي هذا الجانب وقّعت الهيئة على 9 عقود لمشروعات استثمارية بيئية في 7 محميّات طبيعيّة، بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 44 مليون ريال عماني، لتعزيز التنمية المستدامة وحماية النظم البيئية وتفعيل السياحة والتعليم البيئي وزيادة الإيرادات وتنويع مصادر الدخل، وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
وتضمنت الاتفاقيات تطوير وتشغيل وإدارة المحميات الطبيعية رأس الشجر، والسلاحف، والمها، والأراضي الرطبة، وموقع لجأشليون بمحمية جبل سمحان، وموقع حيور بولاية مرباط، ومحمية خور المغسيل بولاية صلالة، وإنشاء منتجع بيئي سياحي وحديقة النجوم في محمية الجبل الغربي لأضواء النجوم.
وقامت هيئة البيئة بالشراكة مع القطاع الخاص في مجال السياحة البيئية بالاستثمار في 9 مشروعات داخل المحميات في محافظة مسقط ومحافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى ومحافظة الداخلية ومحافظة ظفار، وتشمل انتفاعًا من جانب القطاع الخاص عبر إنشاء مرافق إيواء صديقة للبيئة وبمواصفات بيئية متقدمة تأخذ في الاعتبار كل المتطلبات البيئية إلى جانب تطوير وتشغيل وإدارة محميات طبيعية بشكل متكامل.
وتضم هذه المشروعات إقامة منتجعات بيئية سياحية، وحديقة النجوم، ونزلًا بيئية، ومخيمات سياحية بيئية، ومراكز للزوار، ومعارض تفاعلية، ومطاعم ومقاهي، ومسارات مشاهدة، ورحلات السفاري، وسياحة المغامرات في المحميات الطبيعية، وحوض وبحيرة السلاحف البحرية المفتوحة.
وستسهم هذه مشروعات في تقديم تجارب سياحية أكثر ثراء تُجسّد التوازن بين حماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040". والعمل على تطبيق نموذج متكامل لتطوير الوجهات السياحية يقوم على صون الموارد الطبيعية، وإيجاد قيمة مضافة.
ويمثل مشاركة المجتمع بشكل فعّال في المشروعات السياحية البيئية وتشغيلها وإدارتها كونها أحد الجوانب الأكثر أهمية وذلك من خلال إشراك أفراده في برامج التطوير والتشغيل والإدارة لا سيما توفير فرص عمل مباشرة، بالإضافة إلى إشراك عدد من مؤسسات القطاع الخاص كالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
جدير بالذكر أن الشراكة في مجال الاستثمار السياحي البيئي تأتي ضمن المبادرات لتحقيق أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية وسياحية متكاملة، تعزز الجهود في السياحة المستدامة في سلطنة عُمان وتشجيع الاستثمار السياحي داخل هذه المحميات الطبيعية، عبر تقديم منتجات سياحية ذات هوية بيئية بمحتوى ثقافي تتماشى مع أبعاد التنمية المستدامة.