«الأوقاف» تعلن تفاصيل اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الحسين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين بمحافظة القاهرة، أمس الإثنين، والتي حملت عنوان: "فضل التوكل وذم التواكل"، وحاضر فيه الأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والأستاذ الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد أبو هاشم أن التوكل على الله عبادة الصادقين، وسبيل المخلصين، أمر الله به أنبياءه المرسلين، وأولياءه المؤمنين، قال (سبحانه): "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير"، وقال (سبحانه): "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".
كما بين أن التوكل على الله (عز وجل) مع الأخذ بالأسباب من أسباب سعة الرزق قال (صلى الله عليه وسلم): "لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا"، موضحًا أن التوكل عبادة يتكامل فيها الأخذ بكل الأسباب مع تفويض الأمر لله (عز وجل) والتوكل عليه وحده لتيسير الأمور وتحقيق المُراد، أما التواكل فيتخلّى مُتّبعه عن الأخذ بالأسباب، مع تفويض أمره لله (سبحانه) فقط دون العمل وهذا منافي لما أمر الله (عز وجل) به عباده المؤمنين من العمل والأخذ بالأسباب والتوكل عليه وحده بكل أمور الحياة.
واختتم حديثه بأن من ثمرات التوكل أنه مفتاح النصر، كما أنَّ العِزَّةَ والرِّفعَةَ لمن توكَّل على اللهِ، قال (سبحانه): "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، كما أنه طريق إلى دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب قال (صلى الله عليه وسلم): "يدخلُ مِن أمَّتي الجنَّةَ سبعونَ ألفًا بغيرِ حسابٍ همُ الَّذينَ لاَ يسترقونَ ولاَ يكتَوونَ، ولا يَتطيَّرونَ وعلى ربِّهم يتوَكَّلونَ".
مرتبة التوكل على اللهوفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور حسام موافي أن التوكل على الله من أعظم العبادات القلبية في جميع الأمور؛ فالتوكل صدق اعتماد القلب على الله في جلب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا، مشيرًا إلى أن للتوكل مرتبة عظيمة، لا ينال كمالها إلا القليل من العباد، فالمتوكلون أحباء الله وأولياؤه، وقال (سبحانه): "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"، مضيفًا أن تحقيق التوكل لدى العبد لا ينافي السعي والأخذ بالأسباب، فالله سبحانه وتعالى أمر العبد بالأخذ بالأسباب، كما أمره بالتوكل عليه سبحانه، فالسعي في الأسباب يكون بالجوارحِ طاعة له، والتوكل على الله يكون بالقلبِ إيمانًا بهِ سبحانه.
وأكد "موافي" أن التوكل على الله يجلب للمسلم الرزق الكثير، فهو يعلم أنَّه لا يضرُّ ولا ينفعُ إلا الله (سبحانه) ولا يُعطي ولا يَمنع إلا الله، فيتوكل عليه، ويأخذ بالأسبابِ التي تعينه على ذلك، فقد قال الله: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ* وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ".
واختتم حديثه بأن الفرق بين التوكل والتواكل فعل السبب؛ فمن يفعل السبب فهو متوكل، ومن ترك السبب فهو متواكل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التوكل على الله مسجد الحسين وزارة الأوقاف ل على الله ع ل ى ال ى الله
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تطلق سلسلة "زاد الأئمة والخطباء.. الدليل الإرشادي لخطب الجمعة""
في خطوة مهمة نحو التيسير المعرفي للسادة الكرام من الأئمة والخطباء أبناء الوزارة، وإثراءً لموضوع خطبة الجمعة في ربوع مساجد مصر علميًّا ومعرفيًّا وفكريًّا؛ تطلق وزارة الأوقاف -كل سبت، بدايةً من هذا الأسبوع- سلسلة باسم .
هذه السلسلة عبارة عن بحث موسع يجمع الشواهد والمعاني التي يمكن للخطيب أن يديم النظر فيها طوال الأسبوع، لتعينه على الإعداد الجيد لخطبته، وإتقان تناوله للموضوع، وزيادة عمقه وأصالته، وربط نصوص الشريعة بالواقع المعيش، حتى إذا صدرت الخطبة في موعدها المعتاد يوم الأربعاء من كل أسبوع في صورتها النهائية المركزة المختصرة، يكون الخطيب قد هضم موضوعه وخالطه وعايشه، بما يحقق استيعاب الخطبة النهائية وأداءها على النحو المأمول.
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على إرشاد كل أبنائها إلى التوسع في القراءة الواعية المستوعبة لكل ميادين الحياة واهتماماتها، وامتلاك الثقافة الواسعة التي تعينهم على أداء دورهم الديني الوطني على أكمل وجه.