قلعة برقوق شاهدة على اعتداءات الصهاينة ضد أهالي غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تعتبر قلعة برقوق، إحدى المعالم الأثرية في مدينة غزة، بدولة فلسطين، ويعود تاريخ هذه القلعة إلى عام 1387م، أي عام 789هـ، حيث بناها الأمير يونس بن عبد الله النورزي العبادلة بناءً على طلب من السلطان برقوق أحد سلاطين العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية، وستظل القلعة شاهده على أعمال التخريب، والتهجير، والتدمير التي يقوم بها الكيان الصهيوني في مدينة غزة.
قلعة برقوق مركز الطريق بين القاهرة ودمشق
وبنيت قلعة برقوق، لتكون بمثابة مركزا يتوسط الطريق بين دمشق والقاهرة، يتخذه التجار والمسافرين مكانا للراحة واللقاء والتزود بما يلزمهم من حاجيات في تلك الرحلة الطويلة بين أكبر مدينتين في دولة المماليك البرجية حينها، بالإضافة للاحتماء من اللصوص وقطّاع الطرق من البدو والأغراب الذين كانوا يعترضون طريق المسافرين في هذه الحقبة.
وتبعد قلعة برقوق الآن مسافة 20 كم عن الحدود الفلسطينية المصرية وتتوسط مدينة "خان يونس" جنوب قطاع غزة، تبلغ مساحتها نحو ستة عشر دونماً، كان شكل القلعة مربعاً طول كل ضلع من أضلاعه 85.5 متر وتتخذ زواياه أربع نقاط رئيسية من البناء تشير كل زاوية إلى جهة من الجهات الأربعة.
وتدعم هذه الزوايا أبراج دائرية ولا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي باقية إلى الآن وتتألف القلعة من طابقين ومسجد للصلاة. التي تعود تسميتها إلى تلك القلعة، فكلمة "خان" تعني "القلعة" أو "السوق" وهو الشق الأول من الاسم، أما الشق الثاني فهو "يونس" وهو اسم الأمير يونس الداودار الذي بناها على نحو ما ذُكر آنفا.
والخان حالياً شبه مهدم فيما عدا القسم الأمامي منه والذي يحتوي على الواجهة مع البوابة أو المدخل الرئيسي والمسجد ومئذنته، وتقع هذه الواجهة في الجانب الغربي ولا تزال الجدران وبعض الأبراج باقية ومنها برج يقع في الزاوية الجنوبية الغربية من القلعة.
أما المسجد فيعتبر جزءاً أساسياً من القلعة ويقع على يسار البوابة الرئيسية ويتكون من طابقين: الأول عبارة عن غرفة مستطيلة الشكل طولها عشرة أمتار وعرضها ثمانية أمتار وسقفه مكون من حجارة صغيرة غير منتظمة مثبتة جيداً بالملاط، وللمسجد بوابتان وعلى كل بوابة عتبة رخامية كما يوجد نص منقوش ومحفور في المبنى بين المدخلين، أما الطابق العلوي فيكاد يكون كله مهدماً.
وتقع مئذنة المسجد على يمين البوابة الرئيسية بدرج يؤدي إليها وهي على نفس مستوى الجدار ذي الفتحات والواقع على سطح القلعة والذي يحتوي على فتحات لإطلاق القذائف، وقاعدة المئذنة مربعة الشكل وعليها مبنى القسم الرئيسي من المئذنة.
ومازالت قلعة برقوق الأثرية شامخة شاهدة على العصر تقاوم من أجل البقاء كشاهد على التطور الحضاري والثقافي لمدينة خان يونس عبر العصور، لتفتح نافذة لمعرفة الكثير عن ماضي هذه البلاد العريقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكيان الصهيونى
إقرأ أيضاً:
من يعوض يزن النعيمات في الأهلي؟.. الإصابة تغير حسابات القلعة الحمراء
فرضت الإصابة القوية التي تعرض لها المهاجم الأردني يزن النعيمات مع منتخب بلاده تغييرًا جذريًا في خطط النادي الأهلي المتعلقة بسوق الانتقالات، بعدما خرج اللاعب من حسابات التعاقد خلال الفترة المقبلة.
وكان يزن النعيمات، مهاجم العربي القطري، قد تعرض لإصابة قوية في الركبة خلال مباراة الأردن أمام العراق في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، ليغادر أرض الملعب مبكرًا.
وأعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم لاحقًا أن الفحوصات الطبية والأشعة التي خضع لها اللاعب أكدت إصابته بقطع في الرباط الصليبي الأمامي، وهي إصابة تستلزم فترة علاج وتأهيل قد تمتد من 6 إلى 9 أشهر.
وأدت هذه التطورات إلى استحالة إتمام انتقال النعيمات إلى الأهلي، خاصة في ظل حاجة الفريق الملحة للتعاقد مع رأس حربة جديد خلال الفترة الحالية، دون الدخول في مغامرة الانتظار الطويل لتعافي اللاعب.
وبحسب مصادر مطلعة، كانت إدارة التعاقدات في الأهلي قد فتحت بالفعل خطوط اتصال مع اللاعب قبل الإصابة، إلا أن طول فترة الغياب فرض واقعًا جديدًا، دفع النادي إلى تحويل بوصلته نحو أسماء أخرى مطروحة على طاولة الاختيارات الفنية.
ويتابع الأهلي حاليًا عددًا من المهاجمين البدلاء، يأتي في مقدمتهم بابلو الصباغ لاعب نادي سوون الكوري الجنوبي، إلى جانب الإيفواري إبراهيم دياباتي مهاجم جايس السويدي، كما طرح بعض وكلاء اللاعبين اسم المهاجم الأردني علي علوان كخيار محتمل لتعويض غياب النعيمات.
ومن المنتظر أن تحسم إدارة الأهلي ملف المهاجم الجديد خلال الفترة المقبلة، في ظل سعي الجهاز الفني لتدعيم الخط الأمامي سريعًا، استعدادًا للاستحقاقات المحلية والقارية القادمة، بعد إغلاق صفحة يزن النعيمات مؤقتًا بسبب الإصابة.