قال رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان الأردني، المهندس عبد الحكيم الهندي، إن السياحة العربية بشكل عام محط أنظار العالم، بما تزخر فيه من معالم وبنى تحتيه وتطوير وعمل دؤوب فاق كل التوقعات، لافتا الى أننا حتى اليوم ورغم التنسيق بين المنظمات والهيئات العربية السياحية لا نزال نرى أن العمل العربي المشترك في المجال السياحي يحتاج الى تأطير وتنسيق اكثر على غرار ما هو موجود في العديد من الاتحادات الدولية والتي من بينها مثلا الاتحاد الاوروبي.

وأكد رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان الأردني، خلال كلمته في اعمال افتتاح معرض ومؤتمر اتحاد المستثمرات العرب، أنه لا يزال أمامنا الكثير الذي يجب أن تقدمه بلداننا من أجل السياحة البينية ومن أجل جذب السائح غير العربي، وفي هذا الإطار علينا أن نفكر معا خارج الصندوق للوصول إلى الهدف المنشود ضمن الامكانات المتاحة، لافتا إلى أنننا نريد أن تتضاعف أعداد السياح التي تقصد زيارة بلداننا كما ونوعا، فلا يخفى على أحد أن المطلوب اليوم قبل أي وقت مضى هو إقناع العالم بأن السياحة في بلداننا آمنة وميسرة وسهله وغير مكلفة، وهذا هو بيت القصيد.


وتابع قائلا: “لنتحدث بصراحة أكثر أن وجودنا الحتمي في شرق أوسط تتنازعه الحروب يجعل من السائح متوجسا وخائفا ومترددا قبل أن يحجز رحلته السياحية إلى أي بقعة من بقاع الشرق الأوسط أو أفريقيا، لافتا إلى أنه في ظل العدوان الاسرائيلي القائم على غزة كم خسرت السياحة العربية من وفود وجماعات كانت تعتزم أن تقوم بجولات سياحية في بلداننا، اليوم علينا ان نقف مع ذاتنا وقفة صدق لنشير إلى أماكن الخلل والضعف بهدف الإصلاح لا أن نطبطب على الجرح وندمله ليتحول إلى غرغرينا”.

وقال لا بد لنا من أن نراجع التشريعات المنظمة للعمل السياحي العربي، لا بد لنا من إزالة العراقيل التي تعترض التنسيق العربي المشترك للسياحة البينية العربية، لا بد لنا أن نفتح ذراعنا للآخر وأن نتقبله ونرحب به ليقيم عندنا أطول فترة سياحية ممكنة.

وأشار إلى أنه في الإطار الداخلي  في الأردن فقد حظيت السياحة باهتمام الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمير حسين بن عبدالله فازدهرت واثمرت وأصبح الأردن محجا دائما للوفود السياحية بفضل حالة الاستقرار السياسي الذي تعيشه بلدنا، مؤكدا أن الأردن وعلى المستوى الرسمي والشعبي تنظر إلى السياحة على أنها بترول الأردن الذي لا ينضب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية الأردن عبد الحكيم الهندي

إقرأ أيضاً:

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

أبوظبي (الاتحاد) 
من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة. 
 لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل. 
وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية.   واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان.

أخبار ذات صلة الإمارات تقدم 66 ألف طن مساعدات إنسانية إلى غزة عبر «الفارس الشهم 3» «البرلمان العربي»: مجلس التعاون دعامة أساسية لاستقرار المنطقة

وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. 
 إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم.
 ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله».  
 وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات.
 وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة والآثار تروج للمتحف المصري الكبير في المعرض السياحي ITB China بشنجهاي
  • "التنمية السياحي": 10 مليارات ريال لتمكين المشاريع السياحية في الدمام والخبر
  • المنظمة العربية للسياحة تعلن تنظيم مؤتمر دور المصارف في تنمية السياحة العربية في القاهرة
  • وزير السياحة يبحث مع اتحاد غرف السياحة وضع خطة عمل لتطوير القطاع السياحي
  • أستاذ بالأزهر: الدعاء بزيادة الرزق يحتاج إلى سعي وعمل
  • أمين عام وزارة السياحة يلتقي وفدًا صحفيًا إسبانيًا للترويج السياحي للمملكة
  • إقليم البترا وعدد من مكاتب السياحة الوافدة يناقشون تطوير المنتجات السياحية وتعزيز التسويق للبترا
  • «التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
  • أمين عام “السياحة” يؤكد أهمية النهوض بالواقع السياحي في عجلون وجرش
  • غرفة المطاعم السياحية تُشيد بجهود وزير السياحة والآثار في إزالة المعوقات وتوحيد الرسوم