منظمة الصحة العالمية: النظام الصحي في السودان وصل إلى نقطة الانهيار
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتور نعمة سعيد عابد إن الوصول إلى الرعاية الصحية ما زال محدودا بسبب انعدام الأمن والنزوح ونقص الأدوية والإمدادات الطبية – مما يعرض ملايين السودانيين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة لأسباب يمكن الوقاية منها وعلاجها.
الخرطوم ــ التغيير
وفي المؤتمر الصحفي الدوري لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال عابد إن النظام الصحي في السودان قد وصل إلى نقطة الانهيار نتيجة للضغط الكبير على المرافق الصحية وانخفاض قدرتها على استيعاب الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تفشي الأمراض وسوء التغذية.
وقد ألقى النزاع المستمر في السودان منذ سبعة أشهر، بتداعيات مدمرة على حياة الناس وصحتهم ورفاههم في جميع أنحاء البلاد، وتسبب في فرار 5.9 مليون شخص من منازلهم- لجأ أكثر من 1.2 منهم إلى البلدان المجاورة. يضاف إلى ذلك أكثر من 3 ملايين نازح قبل النزاع الحالي، مما يجعل السودان أكبر أزمة للنازحين داخليا في العالم.
وقدم الدكتور عابد تحديثا عن الحالة الصحية في السودان التي تشهد انتشار فاشيات الأمراض وقيودا على الوصول إلى الرعاية الصحية والهجمات على مرافق الرعاية.
وقال إن غالبية المرافق الصحية في بؤر النزاع الساخنة أصبحت لا تعمل. أما المرافق في المناطق التي لم تتأثر بشكل مباشر بالنزاع، فهي تعاني من اكتظاظ المرضى. وأضاف أن العاملين في مجال الرعاية الصحية لم يحصلوا على رواتبهم منذ ما يقرب من سبعة أشهر.
وأعرب عن أسفه لاستمرار الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تحققت من 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الصراع، مما أدى إلى مقتل 34 شخصا وإصابة 38 آخرين، مما أثر بشكل أكبر على توافر الرعاية.
وأشار إلى أن النزوح الجماعي الذي أعقب الصراع تسبب في حالة سوء تغذية واسعة النطاق، حيث أصبحت حياة الأطفال على المحك. وتنتشر الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والملاريا في عدة ولايات. ومن الممكن أن يكون الجمع بين أي من هذه الأمراض وسوء التغذية قاتلا.
الكوليرا تنتشر بسرعة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم الإعلان الآن عن تفشي الكوليرا في ثلاث ولايات في جميع أنحاء السودان، وهي القضارف والخرطوم وجنوب كردفان، كما تم الإبلاغ عن حالات اشتباه في ولايتي الجزيرة وكسلا.
وحذر الدكتور عابد من أن الكوليرا آخذة في الانتشار بسرعة بسبب الظروف المواتية المتمثلة في المياه غير الآمنة وسوء أوضاع الصرف الصحي والنظافة والنزوح وضعف الخدمات الصحية.
حتى الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن نحو ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا ونحو 72 حالة وفاة مرتبطة بها. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.1 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا حتى نهاية ديسمبر 2023.
وقال الدكتور نعمة سعيد عابد إن وزارة الصحة الاتحادية أطلقت استجابة متعددة القطاعات لتفشي الكوليرا بمشاركة جميع الشركاء في مجال الصحة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
منظمة الصحة العالمية تدعم جهود الاستجابةوأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها خزنت الأدوية والإمدادات الأساسية لعلاج مرضى الكوليرا، وتقدم الدعم الكامل لعدد من مراكز ووحدات علاج الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة بالإمدادات وتكاليف التشغيل والوقود والموظفين.
كما تقوم المنظمة بتدريب فرق الاستجابة السريعة وتغطية تكاليف نشرها في المناطق المتضررة، وتعزيز المراقبة من خلال التدريب والدعم التشغيلي، وتدريب الأطباء والممرضات على إدارة حالات الكوليرا والوقاية من العدوى ومكافحتها.
وأشارت المنظمة إلى أنها تقوم بتسهيل شحن العينات إلى معمل الصحة العامة في بورتسودان، والذي جرى تحديثه بالمعدات والإمدادات والتدريب ليكون بمثابة معمل مرجعي وطني بدلا عن المعمل الوطني للصحة العامة في الخرطوم، والذي تم احتلاله منذ بداية الصراع.
ولا تقتصر العينات على الكوليرا فحسب، بل تشمل عينة الحصبة وحمى الضنك وشلل الأطفال والتي تم إرسالها برا إلى معامل وزارة الصحة في القاهرة. وتقوم منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع الشركاء لتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية باعتبارها العمود الفقري للوقاية من الكوليرا والاستجابة لها.
وتشارك منظمة الصحة العالمية في مراقبة نوعية المياه في مصادر الماء في المحليات، وتقوم اليونيسف بتوفير إمدادات معالجة المياه. كما تعمل المنظمة أيضا مع المجتمعات المحلية لزيادة الوعي بالمخاطر ووضع التدابير اللازمة لمنع المزيد من انتشار الكوليرا، مثل معالجة مياه الشرب.
الوسومإنهيار السودان لنظام الصحي منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنهيار السودان لنظام الصحي منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
الصحة: تنفيذ برنامج تدريب مدربين في مجال إدارة الإصابات الجماعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
أعلنت وزارة الصحة والسكان تنفيذ برنامج تدريب مدربين (TOT) في التعامل الأمثل مع الإصابات الجماعية، بالتعاون بين الإدارة المركزية للطوارئ و الرعاية العاجلة بالوزارة، وإدارة الأزمات بمنظمة الصحة العالمية، وذلك بمستشفى الشيخ زايد التخصصي.
اليونسكو تختار الكشري المصري لإدراجه ضمن التراث العالمي لعام ٢٠٢٥ الصحة: فحص أكثر من من 60 ألف مواطن بمبادرة صحة الرئة والإقلاع عن التدخين لرفع الوعي بالحضارة المصرية.."القومي للإعاقة" ينظم زيارة استثنائية لذوي الهمم إلى المتحف المصري الكبير إيمان كريم تبحث مع مدير المتحف المصري الكبير تعزيز آليات وتسهيلات جديدة لذوي الإعاقة وزير الصحة يستقبل سفير بيلاروسيا لبحث تعزيز التعاون الصحي المشترك وتصنيع ألبان الأطفال محلياً الغوا المتابعة.. زينة تدعو لمقاطعة ليفربول بعد أزمته مع محمد صلاح (تفاصيل) طلع الغل اللي جواك.. شقيقة محمد صلاح تهاجم فنان مشهور بسبب "الشماتة" في أخيها اللي يخسرك خسران.. محمد رمضان يدعم محمد صلاح في أزمته الأخيرة زيارة نجيب ساويرس تل أبيب تشعل أزمة.. ورجل الأعمال يكشف الحقيقة كاملة مناشدة عاجلة للرئيس السيسي لإنقاذ الكرة المصرية بعد وداع كأس العرب (تفاصيل)وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن البرنامج يأتي ضمن خطة الدولة لرفع جاهزية المنظومة الصحية لمواجهة الأزمات والطوارئ، مشيرًا إلى أن مستشفى الشيخ زايد التخصصي – التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة – استضاف الفعاليات برعاية منظمة الصحة العالمية.
من جانبها، قالت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إن البرنامج يهدف إلى بناء قاعدة وطنية من المدربين المعتمدين، لنقل الخبرات وتعميم التدريب على مستوى الجمهورية، مما يعزز قدرة مستشفيات الأمانة على الاستجابة السريعة والمهنية لأي طارئ صحي.
وأوضح الدكتور صلاح عمر جودة، مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي، أنه تم اختيار المستشفى من بين مستشفيات كبرى لاستضافة الجانب العملي، بمشاركة مستشفى ٦ أكتوبر المركزي، مستشفيات القصر العيني، دار الفؤاد، أبو خليفة، جلوبال ميديكال سيتي، ووادي النطرون، حيث نُفِّذ سيناريو افتراضي يحاكي حادثًا جماعيًا.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور معتز سامي، مدير وحدة الطوارئ بالمستشفى، أن التدريب شمل محاكاة ميدانية متقدمة لرفع كفاءة الفرق الطبية في إدارة التدفق المفاجئ للحالات، وتحسين سرعة ودقة الاستجابة، مع توحيد آليات العمل بين المستشفيات المشاركة لضمان منظومة استجابة موحدة وفعالة أمام الأزمات الصحية.