الحوثيون يدخلون ساحة صراع الشرق الأوسط والفصائل العراقية متأهبة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
1 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: دخل الحوثيون في اليمن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس على بعد أكثر من ألف ميل من معقلهم في صنعاء، وأعلنوا يوم الثلاثاء أنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في هجمات تسلط الضوء على المخاطر الإقليمية للصراع.
وعاضد الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” الذي تدعمه إيران، الفلسطينيين منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما فتح جبهة جديدة لحركة تخوض حربا منذ ثماني سنوات مع تحالف تقوده السعودية في الخليج.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان أذاعه التلفزيون، إن الجماعة أطلقت “عددا كبيرا” من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، وإنه سيكون هناك المزيد من هذه الهجمات في المستقبل لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق النصر.
وأكد بيان المتحدث العسكري اتساع نطاق الصراع الذي يثير قلق دول، منها السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، مما يزيد المخاوف من امتداده في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تدمير حماس في معقلها بقطاع غزة.
وقال سريع إن هذا هو الهجوم الثالث للحوثيين على إسرائيل منذ بداية الصراع، وهو يؤكد فيما يبدو أنهم هم الذين نفذوا هجوم بطائرة مسيرة في 28 أكتوبر تشرين الأول أدى إلى انفجارات في مصر، وحملت إسرائيل الحوثيين مسؤوليته، وما حدث في 19 سبتمبر أيلول عندما اعترضت البحرية الأمريكية ثلاثة صواريخ كروز.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي إن هجمات الحوثيين لا يمكن التسامح معها، لكنه لم تقديم تفاصيل عن كيفية الرد الإسرائيلي المحتمل حين سئل عن ذلك.
وشعار الحوثيين هو “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
* محور المقاومة
الحوثيون يشكلون جزءا كبيرا من “محور المقاومة” الذي يعارض إسرائيل والولايات المتحدة ويشن هجمات في أنحاء المنطقة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتطلق فصائل عراقية مدعومة من إيران النار على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، ويتبادل حزب الله اللبناني إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقد أظهر الحوثيون قدراتهم في الصواريخ والطائرات المسيرة خلال حرب اليمن في هجمات على السعودية والإمارات. ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران بتسليح وتدريب وتمويل الحوثيين. وتنفي الجماعة أنها وكيلة لإيران وتقول إنها تطور أسلحتها الخاصة.
ونشرت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل حاملات طائرات كرادع لمنع اتساع نطاق الصراع في غزة. وقالت إيران أيضا إنها لا تريد أن تنتشر الحرب.
لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أشار يوم الثلاثاء إلى أن حلفاء طهران قد يتحركون بشكل أكبر.
وأضاف “جماعات المقاومة لن تصمت أمام جرائم النظام الصهيوني ودعم أمريكا الكامل للنظام الصهيوني”. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله في اجتماع مع أمير قطر “إنهم لن ينتظروا نصيحة أحد، وإذا خرج الوضع عن السيطرة، لن يأمن أي طرف العواقب”.
وحمل يحيى سريع، المتحدث باسم الحوثيين، إسرائيل مسؤولية عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، قائلا إن “دائرة الصراع” في المنطقة تتسع بسبب “جرائمها المستمرة”. وسيواصل الحوثيون شن هجماتهم “حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي”.
وفي إشارة إلى إسقاط صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيرة خلال أعمال القتال في الآونة الأخيرة، قال مهند الحاج علي، من مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن هجماتهم في الوقت الحالي “تتعلق بالرسائل أكثر من كونها تهديدا عسكريا حقيقيا”.
وأضاف “الخطر على إسرائيل يتمثل في حالة حدوث اشتباك شامل يتضمن إطلاق صواريخ متعددة من جميع الاتجاهات، مما قد تعجز الدفاعات الجوية أمامه”.
* المخاوف السعودية
يتمتع اليمن بأكثر من عام من الهدوء النسبي في غمرة جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وتجري السعودية محادثات مع الحوثيين في محاولة لوضع أوزار الحرب مع تركيز الرياض على الأولويات الاقتصادية في الداخل.
لكن هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل زادت من مخاطر الصراع بالنسبة للسعودية.
ويمر المسار المباشر لأي طائرة مسيرة أو صاروخ يتم إطلاقه من اليمن فوق غرب السعودية بالقرب من البحر الأحمر قبل التحليق فوق الأردن وإسرائيل.
ولم يرد مكتب الاتصال الحكومي السعودي على طلب التعليق على مخاوف المملكة تجاه هجمات الحوثيين.
وقال المحلل السعودي عزيز الغشيان إن السعودية ستشعر بالقلق من امتداد الصراع عبر حدودها.
وقال “أعتقد أن المشكلة تكمن في أن هذه الحرب قد تضع السعودية في موقف تعتبر فيه متحيزة إما إلى الولايات المتحدة وإسرائيل أو إيران… أعتقد أن السعودية تريد تجنب هذا”.
واتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من هذا العام مما خفف سنوات من التوتر أذكت صراعات في أنحاء الشرق الأوسط.
وفي عام 2019، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم أدى إلى قطع أكثر من نصف إنتاج النفط السعودي مؤقتا. وقالت الولايات المتحدة إن إيران ضالعة في الهجوم، وهو ما نفته طهران.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
«السوربون أبوظبي» تستضيف مؤتمر «جمعية محاضري القانون البيئي»
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت «جامعة السوربون أبوظبي»، استضافة المؤتمر العلمي السابع لجمعية محاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يومي 9 و10 فبراير 2026.
ويعقد المؤتمر تحت عنوان «القانون البيئي في العصر الرقمي»، ويستكشف دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، في إعادة رسم ملامح تعليم القانون البيئي والأبحاث المعنية به وممارساته وتطبيقه، والسياسات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مندى بارز
ويُقام المؤتمر للمرة الأولى في دولة الإمارات، حيث إنه منتدىً بارز للمعلمين وأساتذة الجامعات والباحثين والممارسين من أصحاب الخبرة في القانون والسياسات البيئية وعلوم المعلوماتية والبيانات، ما يجعله فرصة مناسبة للتعاون لتعزيز التعليم القانوني وتطوير التنمية المستدامة.
وتشمل مواضيع المؤتمر: تدريس القانون البيئي وممارسته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ظل التحول الرقمي، وإمكانات التقنيات الرقمية في تعزيز دمج العوامل البيئية في الممارسات التجارية، والأساليب القانونية للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الرقمية لتحقيق الاستدامة، واللوائح التنظيمية للمخاطر التكنولوجية الناشئة، والحالة القانونية ونظام البيانات البيئية.
وحدّد الموعد النهائي لتقديم الملخصات يوم 15 يوليو 2025، وسيبلغ المؤلفون الذين تم اختيارهم بحلول 15 سبتمبر 2025، ليقدموا المسودات الكاملة لأبحاثهم بحلول 15 ديسمبر 2025.
وستعرض نسخ منقحة منها في المؤتمر، كما يمكن أن نشر الأبحاث النهائية ضمن إصدار خاص في مجلة أو مجلد محرّر.