جامعة القاهرة تواصل خطواتها المتسارعة نحو العالمية والشراكات الدولية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أعلن الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن توقيع الجامعة اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO)، لإنشاء أول كرسي لليونسكو للحفاظ علي التراث الثقافي، وهو يهدف إلى حفظ التراث الثقافي ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل، كما يساهم في رفع مستوي الوعي العام بقيمة التراث الثقافي بين الشباب والمجتمع المدني.
ويأتي في إطار التعاون الكبير والمستمر بين جامعة القاهرة ومنظمة اليونسكو في مختلف مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن كرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا لحفظ التراث الثقافي يهدف إلى الحفظ الوقائي، والرصد، والمحافظة على التراث الثقافي المادي وذلك من خلال استخدام أحدث تطورات العلوم والتكنولوجيا في البحث والدراسة والحفظ، وحماية التراث الثقافي المادي، وتعزيز القدرات المؤسسية من خلال العمل التعاوني الدولي لإنشاء شبكة محلية ودولية متعددة الثقافات من الشركاء، وتبادل المعرفة، ودعم برامج التدريب وورش العمل والدورات وتوفير الخدمات الفنية والاستشارية لمشروعات وزارة السياحة والآثار والشركات المتخصصة في الترميم وصيانة الآثار.
وأضاف الدكتور حسام الدين أحمد عبدالفتاح، عميد كلية الهندسة: أن كرسي اليونسكو الجامعي يعتبر بمثابة مشروع مشترك بين مؤسسات التعليم العالي ومنظمة اليونسكو، من أجل تعزيز المعرفة والتعليم والبحث في أحد المجالات الذي يمثل أولوية بحثية مشتركة، مشيرًا إلى أن كرسي اليونسكو يخدم ركائز التعليم العالي والبحث العلمي والسياحة والأثار والتنمية المستدامة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية التنمية المستدامة في مصر 2030.
ومن جانبه، قال الدكتور هاني هلال استاذ كرسي اليونسكو والباحث الرئيسي، إن كرسي اليونسكو لحفظ التراث الثقافي يرتكز على الخبرات والموارد المادية والبشرية المتاحة بمعمل هندسة الصخور، والمركز المصري للتقنيات غير المدمرة لحفظ التراث، ومركز هندسة الأثار والبيئة بالكلية، مشيرًا إلى تقديم أكثر من 120 مشروعا محليًا ودوليًا على مدار 40 عامًا بهدف حفظ التراث الثقافي بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة برئاسة د محمد الخشت توسعت في السنوات الأخيرة في التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO) في مجالات وأنشطة متعددة. و تنفذ منظمة اليونسكو أنشطتها عبر العالم من خلال 5 برامج رئيسية وهي التعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والثقافة، والتواصل والمعلومات، وتدعم الأبحاث في التعليم المقارن، وتوفر الخبراء ، وترعى الشراكات لتقوية القيادة التعليمية الوطنية لزيادة قدرتها علي توفير تعليم جيد للجميع، ويوجد 917 كرسيا لليونسكو في أكثر من 850 مؤسسة وجامعة في 114 دولة، واستحوذت مصر على 4 كراسي منها في السنوات الماضية في تخصصات مختلفة.
ويرأس كرسي اليونسكو الجديد الدكتور هاني هلال الأستاذ بكلية الهندسة ووزير التعليم العالي الأسبق، ويعاونه الدكتور محمد محي القرموطي مدير معمل هندسة الصخور بالكلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحث العلمي التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي التنمية المستدامة الدكتور حسام الدين التراث الثقافی جامعة القاهرة من خلال
إقرأ أيضاً:
اليونسكو تُدرج “الجرتق” السوداني ضمن قائمة التراث غير المادي
اليونسكو أعلنت رسميًا تسجيل “الجرتق” كعنصر من ممارسات وطقوس وتعبيرات للحفاظ والحماية والوفرة والخصوبة في السودان، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية..
التغيير: الخرطوم
أدرجت منظمة اليونسكو، طقس “الجرتق” السوداني ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في نيودلهي من 8 إلى 13 ديسمبر 2025.
وقالت منصة الناطق الرسمي إن اليونسكو أعلنت رسميًا تسجيل “الجرتق” كعنصر من ممارسات وطقوس وتعبيرات للحفاظ والحماية والوفرة والخصوبة في السودان، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
وأكدت الجهات المشاركة في إعداد الملف أن العمل تم بواسطة المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بوزارة الثقافة والإعلام والسياحة، وبالتعاون مع مركز بيت التراث واللجنة الوطنية السودانية لليونسكو ومكتب اليونسكو بالسودان، وذلك وفق متطلبات اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وبمشاركة واسعة من المجتمعات الحاملة للتراث في مختلف مناطق البلاد.
وأوضح البيان أن “الجرتق” يمثل أحد أهم الطقوس السودانية الحيّة لما يحمله من رموز ودلالات ضاربة في عمق الوجدان الشعبي، تمتد جذورها إلى حضارة مروي، إذ يجسد قيم الوفرة والخصوبة والحماية، ويجمع بين عناصر مادية مثل الذهب والحرير والحنّة والعطور التقليدية، وبين معانٍ اجتماعية وروحية تعزز التماسك المجتمعي.
وأشار إلى أن تسجيل “الجرتق” يعد الاعتراف الدولي الثاني بتراث سوداني في السنوات الأخيرة، بعد إدراج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ضمن القائمة ذاتها في ديسمبر 2023، لافتًا إلى أن هذا الاعتراف يأتي في وقت يواجه فيه التراث الثقافي السوداني تحديات كبيرة بسبب الحرب، ما يعزز أهمية الجهود الوطنية لحمايته.
وأكد الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية، دكتور أسعد عبدالرحمن، أن تسجيل الجرتق يعكس صمود المجتمعات السودانية وتمسكها بتراثها، ويعد خطوة محورية لضمان نقل هذا الموروث إلى الأجيال القادمة بوصفه جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية السودانية ومن الذاكرة الإنسانية المشتركة.
الوسومالتراث السوداني الجرتق اليونسكو حرب الجيش والدعم السريع