الإمارات.. حراك ثقافي وفني في نوفمبر يعزز استدامة الإرث الحضاري للمنطقة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
من قسم التقارير..
أبوظبي في الأول من نوفمبر / وام / تؤكد الأحداث والفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها الإمارات بصورة متلاحقة التزامها ببناء الإنسان وتثقيفه، وتوفير كل الإمكانات لتحفيز الطاقات الإبداعية في الدولة والمنطقة على مزيد من العطاء الذي يضمن استدامة الإرث الثقافي والحضاري وتأصيل جذوره في المجتمعات.
وتشهد دولة الإمارات خلال شهر نوفمبر الجاري حراكا ثقافيا ومعرفيا حافلا بالأحداث والفعاليات التي ترسخ مكانتها كنقطة جذب للمبدعين والمثقفين من مختلف دول العالم، ويجسد جهودها المتواصلة للنهوض بالواقع الثقافي والفني على مستوى المنطقة.
"الشارقة للكتاب"
البداية مع فعاليات "معرض الشارقة الدولي للكتاب" في دورته الـ 42 التي تنطلق اليوم الأربعاء حيث يجتمع صنّاع الكتاب والمعرفة والإبداع من 108 دول من مختلف أنحاء العالم في مركز اكسبو الشارقة.
ويقدم المعرض أكثر من مليون ونصف عنوان تعرض من قارات العالم السبع، فيما تتسع قاعات المعرض الذي يرفع شعار "نتحدث كتباً" لتمنح جمهور المعرض فرصة الترحال والسفر بين الأمكنة والأزمنة فالمعرض هذا العام يحتفي بكوريا الجنوبية ضيف شرف حيث تحضر بتاريخ ثقافتها وراهنه فيما يحمل 2033 ناشراً حضارات بلدانهم ونتاجها المعرفي والإبداعي إلى أرض الشارقة.
ويستضيف المعرض 1043 دار نشر عربيّة و990 دار نشر أجنبيّة وتتصدرُ قائمة المشاركات عربياً دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 300 ناشر تليها جمهورية مصر العربية بـ 284 ناشرا ثم جمهورية لبنان بـ 94 ناشرا تليها سوريا بـ 62 ناشرا فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بحضور دور نشر من الهند والمملكة المتحدة وتركيا ويعرض المشاركون 1.5 مليون عنوان منها 800 ألف عنوان عربي و700 عنوان من اللغات الأخرى.
ويشارك في المعرض خلال هذه الدورة نخبة من الكتاب والمفكرين والشعراء الإماراتيين والعرب والأجانب.
- "مهرجان الشيخ زايد"..
يشهد مهرجان الشيخ زايد 2023-2024 الذي يقام خلال الفترة من 17 نوفمبر 2023 حتى 9 مارس 2024 بمنطقة الوثبة في أبوظبي، عددا كبيرا من الفعاليات والأنشطة والمبادرات والبرامج، التي تستحدث أول مرة في برنامجه، بما يعزز مكانته كملتقى عالمي للثقافات، وتلاقي الحضارات، وكوجهة أولى للترفيه في المنطقة، ويؤكد دوره في تعزيز الاهتمام بالتراث الإماراتي وإبرازه إقليميا وعالميا، ليبقى حاضرا ماثلا أمام الأجيال.
ويضم المهرجان قرية تراثية متكاملة؛ لإبراز أوجه التراث الشعبي متمثلة في الصناعات والحرف اليدوية التقليدية بكل ما تمثله من إبداع إنساني عريق، ويؤكد من خلال أنشطته الترفيهية والاجتماعية والثقافية اهتمامه بالأسر والعائلات والأطفال.
وتحظى نسخة المهرجان هذا العام بمشاركة كبيرة من الدول الشقيقة والصديقة، التي ستقدم خلال أيامه، العديد من أنشطتها وفنونها وبرامجها ومنتجاتها المميزة، إضافة إلى الفرق الشعبية الفنية التي ستقدم فنونها عبر أيامه الـ 114، فضلا عن مشاركة المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية المختلفة من خلال الأجنحة والمعارض المخصصة لها.
- فن أبوظبي..
تستضيف العاصمة أبوظبي في 22 نوفمبر المقبل فعاليات النسخة 15 من معرض فن أبوظبي التي تقام في منارة السعديات بمشاركة صالات العرض الفنية من جميع أنحاء العالم.
وأعلن "فن أبوظبي" عن اختيار الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، الذي مثل دولة الإمارات في المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين في بينالي فينيسيا في عام 2022، فناناً لحملة المعرض البصرية هذا العام.
- “دبي للتصميم”..
تنطلق خلال الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر الجاري، فعاليات النسخة التاسعة من أسبوع دبي للتصميم 2023، التي تقام في حي دبي للتصميم "d3" إلى جانب مجموعة من الفعاليات والمعارض والأنشطة بمشاركة أكثر من 500 مصمّم من 40 دولة، وتهدف إلى جذب أكثر من 150 ألف زائر.
ويستضيف الحدث عددا من الفعاليات والمعارض والجلسات الحوارية وورش العمل، بالإضافة إلى مشروعات وتجارب تصميم أخرى مبتكرة، مع التركيز على كيفية تلاقي عناصر الابتكار والإبداع في التصميم والعلوم والتكنولوجيا لإعادة استخدام المواد التقليدية، وإعادة تصور أشكال وتصاميم جديدة من شأنها تعزيز الممارسات المستدامة.
ويستعرض الحدث الأبرز في أسبوع دبي للتصميم، معرض "داون تاون ديزاين" بنسخته العاشرة من 8 إلى 11 نوفمبر الجاري أحدث التصاميم المعاصرة والراقية في الشرق الأوسط إلى جانب أحدث المجموعات الفنية والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم.
ويشهد أسبوع دبي للتصميم عودة معرضه الشهير "أبواب"، الذي يشكل منصة لمواهب التصميم الإقليمية من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
ويعد أسبوع دبي للتصميم الوجهة المثالية لتمكين المجتمع الإبداعي العالمي وسيضم أكثر من 20 مشروعاً وعملاً تركيبياً يتم عرضها في جميع أنحاء حي دبي للتصميم، مع التركيز على كيفية التقاء التصميم والعلوم والتكنولوجيا لإعادة استخدام المواد التقليدية، فضلاً عن إعادة تصور أشكال جديدة من شأنها تعزيز الممارسات المستدامة.
رضا عبدالنور/ مجدي سلمان
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يترأس وفد الدولة المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس»
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس»، التي افتتحها فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، اليوم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وتُعقد القمة التي تترأسها البرازيل في دورتها لهذا العام تحت شعار «تعزيز التعاون العالمي بين بلدان الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولاً واستدامة»، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات عدد من دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المدعوة، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والقارية والدولية.
وألقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان كلمة دولة الإمارات، نقل خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الدول المشاركة، وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال القمة في تعزيز شراكة دولية متوازنة قائمة على التعاون والتنمية والاحترام المتبادل.
وأكد سموّه أهمية المجموعة باعتبارها منصة لتعزيز التفاهم وتحقيق التقارب الاستراتيجي لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، سواء كانت اقتصادية أو إنسانية أو متعلقة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، مشيراً سموّه إلى أن بناء شراكات قوية قائمة على أسس التنمية المستدامة والازدهار المتبادل سيسهم في خدمة شعوبنا وتعزيز مصالح دولنا.
واختتم سموّه كلمته بالتأكيد على إيمان دولة الإمارات الراسخ بأن الحوار البنّاء والتكامل الاقتصادي من بين أهم الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الدولي، مشدداً سموّه على دعم الدولة لتوسيع المجموعة لنطاق التعاون الاستراتيجي بين الدول والتكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية.
وشهدت القمة عقد جلسة حوارية رفيعة المستوى، بحضور قادة دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المشاركة، حيث ناقشت الجلسة أبرز القضايا الاقتصادية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، ودعم استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، إلى جانب بحث سبل تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتطوير آليات تمويل مبادرات العمل المناخي، وتعزيز الحوكمة المسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكّدت الجلسة الحوارية على أهمية تعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا، من خلال التزام دول المجموعة بدعم التنمية الشاملة والمستدامة، بما يخدم تطلعات الشعوب في مختلف أنحاء العالم.
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال القمة للمرة الثانية بصفتها عضواً في مجموعة «بريكس»، التي تأسست عام 2009 لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الاقتصادات الناشئة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي