الصندوق المغربي للتقاعد يعلن حذف “شهادة الحياة”
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أعلن الصندوق المغربي للتقاعد، اليوم الأربعاء، عن إعفاء مرتفقيه نهائيا من كل إجراءات مراقبة الحياة.
وأوضح الصندوق المغربي للتقاعد، في بلاغ له، أنه “ينهي إلى كافة المستفيدين من المعاشات والإيرادات التي يصرفها أنهم غير مطالبين بالإدلاء بأي وثيقة أو التنقل لدى مصالح الصندوق أو الوكالات البنكية من أجل إثبات أنهم ما زالوا على قيد الحياة، وذلك بفضل الاعتماد على إجراء يرتكز بالأساس على تبادل المعطيات”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المبادرة تعد ثمرة تعاون مستمر بين الصندوق المغربي للتقاعد وشركائه المؤسساتيين من أجل تبسيط المساطر الإدارية وتجويد خدماته المقدمة لفائدة مرتفقيه.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حلم السيطرة
كيف يخطط الغرب – 2• بنيت القوة الغربية على الإيهام، أكثر من الحقائق، وذلك بقوة الإعلام والتأثير على عامة الجمهور، وعلى تفكيك المجتمعات والشعوب سياسياً وعقائدياً وثقافياً واجتماعياً، وتوسيع هُوَىٰ (جمع هُوّة) التباينات بينها، لخلق الصراعات الدائمة، التي تؤدي إلى مزيد من التفكيك، وعلى الانحلال الأخلاقي، والتفلت من الدين، باعتباره من أسباب التخلف الحضاري.
وذلك كله من أجل المزيد من السيطرة وإثبات القوة.
• أمريكا والاتحاد الأوروبي ليسا سوى تابعين منقادين للماسونية، التي تدير أمريكا الآن حرفياً، لتدير هي بدورها الاتحاد الأوروبي، وتدفعه دفعاً إلى حافة اللا عودة بالنسبة لمسلمات القرارات والمواقف التي من شأنها التسليم المطلق بواحدية السيطرة وتسليمها للقلة الواقفة خلف كل كواليس السياسة والمال الحالية، المتمثلة – بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وأمريكا – بمنظمة التجارة العالمية، واتفاق الاستثمار متعدد الأطراف، وتيار الهيئات العالمية الأخرى كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وقمم مجموعة الدول الصناعية السبع أو الثمان، التي يقف خلفها مجموعة قليلة من الأسر المنحدرة من حضارة بابل القديمة، يشار إليها بالحضارة الشرق أوسطية، ما زالت تعمل منذ آلاف السنين على احتكار العلم والمال، ونشر الفوضى والفقر والجهل، لتطويع الشعوب والأمم والأنظمة، وجعلها عبارة عن بيادق في رقعة الشطرنج؛ والانفراد بالسلطة المطلقة على العالم أجمع.
• في العقد الأخير، اجتمع لهذه العصابة الماسونية ما لم يجتمع في سواه، فراحت تتحرك بوقاحة أكثر، وكانت نقطة ارتكاز تحركاتها الجزيرة العربية وما حولها، ولكن هدفها العالم أجمع، فليست القضية بالنسبة لها فلسطين وما حولها فقط، وليست إنشاء -أو استعادة- (إسرائيل الكبرى) فحسب، بل العالم، لأنهم يدركون أهمية السيطرة على منطقة التقاء القارات الثلاث القديمة (آسيا إفريقيا أوروبا) والتحكم بممراته البرية والبحرية، وأهمية القضاء على الإسلام كعقيدة، والعروبة كموقف وأخلاق، للتحرك بسهولة فيما بعد للقضاء على بقية المناوئين، فما يقف في طريقهم ليست القوى المادية، بل العقائدية، ولم يعد في المنطقة مما يمثلها إسلامياً سوى اليمن وإيران وحزب الله والحشد الشعبي، لكن ثلاث منها حُيّدَت بالاتفاقيات التي يجيدون حياكتها أكثر من أي شيء آخر، ولم يعد يواجههم منها غير اليمن، غير أنهم لم يقضوا عليها، وستنبعث مقاومتها مرة أخرى، وهم يسعون لوأدها حالياً بشتى الطرق.
• في جانب الاتفاقيات، نرى أنهم حين يفلت الأمر من أيديهم في الحروب والمواجهات، نراهم يلجأون إليها، لتفادي صورة الهزيمة الواضحة، رغم جلائها، فتظهر أطراف من دول الاتحاد الأوروبي، أو امريكا، لتقديم الحلول، فقط لإنقاذ (إسرائيل) من سمعة الهزيمة، أما الهزيمة نفسها فقط سقطت فيها منذ أول مجزرة إبادة قامت بها في غزة.
• الأيام السابقة رأينا كيف بدأت كل من فرنسا وبريطانيا وهولندا بوضع الحلول لإيقاف العدوان والحصار على غزة، وليس ذلك من أجل غزة، بل من أجل (دولة الكيان)، من أجل خاطرها، بعد أن بدأ (اليمن) فرض حصار جوي، ثم بحري واسع (ميناء حيفا) على دولة الكيان، التي لم تستطع بكل هالة القوة الرادعة التي تحيط بها تحييد ١٪ من قوة الردع اليمني.
• وللاستفادة من الموقف الحالي، لنعد إلى ظروف الموقف المشابه له، حين ضغط حزب الله بالقوة الصاروخية على كيان العدو، ما أدى إلى لجوء الغرب إلى عقد اتفاق، ولكن للأسف، كان بشروط المنهزم، لا بشروط حزب الله.. وأحذر هنا من أن ألاعيبهم في السياسة وإبرام الاتفاقيات أخطر من مواجهتهم في الميدان.. ولترسيخ هذه الفكرة، ليكن في قرارة أنفسنا أنهم لا يلجأون إلى المعاهدات والتهدئات إلا حينما يكويهم حر الحرب، ويلمسون الهزيمة، فيقدمون أنفسهم على أنهم هم المصلحون، الإنسانيون، بينما هم في أحط مراتب الحيوانية والوحشية، ولا يلجأون إلى المعاهدات والتهدئات إلا من أجل حفظ ماء وجوههم الكالحة، ولإظهار السيطرة فقط.