تحذيرات من تضرر قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أبدى مسؤول كبير في "مايكروسوفت إسرائيل" قلقه بشأن مستقبل قطاع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل بسبب الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحذر تومر سايمون كبير العلماء بمركز الأبحاث والتطوير التابع لمايكروسوفت من أن الشركات متعددة الجنسيات قد توقف أنشطة الأبحاث والتطوير في إسرائيل.
وأشار إلى أنه عبر عن مخاوفه في رسالة إلى مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي لكنه لم يتلق ردا.
وبناء عليه، نشر سايمون رسالته بصحيفة كالكاليست الاقتصادية -اليوم الأربعاء- قائلا إن هذا رأيه الشخصي ولا يمثل مايكروسوفت التي تعد واحدة من مئات الشركات متعددة الجنسيات العاملة بإسرائيل.
وقال أيضا إنه يجب إيجاد أفق إيجابي "حتى تستمر الشركات متعددة الجنسيات بالنمو" مضيفا أنه مقابل كل وظيفة تكنولوجية هناك 5 وظائف أخرى تستحدث مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي.
وتابع "هناك خطر كبير هنا. لا يمكن لإسرائيل العودة إلى إنتاج البرتقال فقط. وبدون التكنولوجيا الفائقة سنعود إلى اقتصاد العالم الثالث".
وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر كيرة جراء عملية طوفان الأقصى شملت قطاعات المال والطاقة والتكنولوجيا والزراعة، فضلا عن قطاعات أخرى.
وكانت تقارير إسرائيلية توقعت أن تتكبد تل أبيب 38 مليار دولار خسائر بسبب الحرب على غزة.
وذكرت تقديرات لوزارة المالية وبنك إسرائيل أنه يتوقع أن تبلغ قيمة الخسائر أكثر من 18 مليار دولار، يضاف إليها عجز بالموازنة العامة بقيمة 20 مليارا عام 2024.
وكانت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب "عز الدين القسام" -الجناح العسكري لحماس- قد شنت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
وقد أعقبت هذه العملية إطلاق إسرائيل حربا على غزة دخلت يومها الـ26 مخلفة أكثر من 8500 شهيد علاوة على أعداد كبيرة من المصابين والمشردين والمفقودين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد المنخفض الجوي.. تحذيرات من انتشار الأوبئة بغزة مع عجز دوائي
كشف المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة، قبل أن يبدأ بالانحسار، عمق الانهيار في البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل عجز واضح عن الاستجابة للاحتياجات الطارئة، واستمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات والمعدات الأساسية.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أمجد الشوا، إن المنخفض لم يعرِّ فقط هشاشة الواقع المعيشي، بل أظهر أيضا فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر، وإدخال الآليات والمعدات اللازمة لإنقاذ الحياة.
وأوضح الشوا -في حديث للجزيرة- أن غياب المعدات الثقيلة ووسائل شفط المياه وتسوية الأراضي فاقم معاناة السكان، خصوصا في مراكز الإيواء، مؤكدا أن هذه الاحتياجات تعد أساسية للتعامل مع تداعيات الطقس القاسي والحد من مخاطره المباشرة.
وأشار إلى أن الأخطر يتمثل في أوضاع آلاف المواطنين الذين يعيشون داخل مبانٍ آيلة للسقوط، لافتا إلى تسجيل ضحايا خلال اليومين الماضيين، مع مخاوف من ارتفاع العدد في الأيام المقبلة في ظل انعدام البدائل السكنية.
وبيّن أن سيطرة إسرائيل على نحو 57% من مساحة قطاع غزة تحرم السكان من خيارات النزوح الآمن، وتدفع كثيرين للبقاء في مساكن مهددة بالانهيار، وذلك يضاعف المخاطر مع كل منخفض جوي جديد.
واقع مريرووصف الشوا واقع الخيام ومراكز الإيواء بأنه "مرير"، موضحا أن انحسار الأمطار لا يعني زوال الخطر، في ظل استمرار البرد وانخفاض درجات الحرارة، وافتقار العائلات إلى وسائل التدفئة وفقدانها الأغطية والفراش.
وحذّر من التداعيات الصحية للمنخفض الجوي، لا سيما على الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرا إلى أن البرد القارس قد يسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من دمار واسع.
وأكد أن ما دخل إلى قطاع غزة من أدوية ومستلزمات طبية لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، في ظل عجز دوائي كبير، ومنع إدخال الأجهزة الطبية، وعلى رأسها الأجهزة التشخيصية، مما ينذر بمزيد من التدهور الصحي.
إعلانوأوضح الشوا أن البلديات وطواقم الدفاع المدني والمؤسسات الأهلية والمتطوعين يبذلون جهودا حثيثة لدعم الخيام والتخفيف من الأضرار، لكنه شدد على أن هذا المنخفض لن يكون الأخير، وذلك يستدعي حلولا جذرية ومستدامة.
خطة شاملةوفيما يتعلق بالاستجابة الدولية، قال إن المؤسسات الفلسطينية، بالتعاون مع وكالات أممية ودولية، أعدّت منذ أشهر خطة شاملة لمواجهة فصل الشتاء، ورفعتها للجهات المعنية للضغط من أجل إدخال المستلزمات الضرورية.
وأشار إلى وجود آلاف الشاحنات المحمّلة بمعدات إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه، وعشرات الآلاف من الخيام الجاهزة، إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية، جميعها لا تزال بانتظار السماح بدخولها.
وأوضح أن القيود المفروضة تشمل أيضا الملابس الشتوية، والأغطية، و"الشوادر" اللازمة لحماية الخيام المتهالكة، رغم النص الواضح في البروتوكول الإنساني على إدخال هذه المواد والآليات لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية.
وعاود الشوا التأكيد بأن الاستجابة الحالية تبقى محدودة للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة، محذرا من أن المواطن الفلسطيني يواصل دفع ثمن إنساني باهظ في ظل هذا الواقع المتفاقم، وخصوصا الفئات الأكثر ضعفا.