الجفاف يضرب الشرق الأوسط.. تحذيرات من اتساع العجز الاستثنائي للمياه العذبة في السعودية واليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
حذرت منصة دولية متخصصة في الأمن المائي من جفاف في الشرق الأوسط بما فيها اتساع العجز الاستثنائي للمياه العذبة في اليمن والمملكة العربية السعودية.
ونشرت منصة (آي ساينسز) في نشرة حديثة لها ترجمها للعربية "الموقع بوست" تصورا لخريطة تظهر في الأعلى حالات العجز والفائض المائي على المدى الطويل اعتبارا من سبتمبر 2023، في الشرق الأوسط أكما تظهر الخريطة في الأسفل تصور توقعات العجز والفوائض على المدى الطويل اعتبارا من يونيو 2024.
وتوقعت المنصة حدوث عجز حاد إلى استثنائي في المناطق التالية: جنوب السعودية، في جميع أنحاء المناطق الوسطى إلى الجنوبية من منطقة الرياض والأحساء والعديد ومنطقة عسير. فيما يستمر هذا العجز في المناطق الغربية والوسطى من دولة الإمارات، وشمال شرق المملكة، ضمن إمارة تبوك.
وطبقا للمنصة فإن اليمن، يغطي العجز غالبية أراضي البلاد، وشمال عمان، في المناطق الوسطى من محافظة الداخلية، وشرق إيران، في المناطق الشرقية من محافظة خراسان الجنوبية، وكذلك المناطق الساحلية الشمالية الشرقية لتركيا على طول البحر الأسود.
كما توقعت حدوث عجز متوسط إلى حاد في جنوب العراق، قضاء السلمان، فيما تُظهر خرائط الثلاثة أشهر (أدناه) الظروف المتطورة بمزيد من التفصيل.
انهيار التوقعات
وتقول التوقعات حتى ديسمبر 2023 بحدوث عجز استثنائي واسع النطاق في جميع أنحاء جنوب السعودية، وخاصة في منطقة الرياض، وكذلك في جميع أنحاء اليمن وعمان.
وإلى الشمال، قالت المنصة "يمكن أن يتوقع جزء كبير من إقليم كردستان العراق فائضا معتدلا إلى شديدا، والذي يستمر شرقا إلى المناطق الجنوبية الغربية من إيران. ومن الممكن أن تتوقع المناطق الشرقية من مقاطعة خراسان الجنوبية في إيران عجزا استثنائيا معزولا، في حين أن المناطق الساحلية الشمالية على طول بحر قزوين يمكن أن تتوقع عجزا يتراوح بين الشديد والاستثنائي.
وأكدت أن يستمر العجز الاستثنائي في الفترة من يناير إلى مارس 2024 في جميع أنحاء اليمن وفي وسط عمان. ويمكن أن تتوقع المناطق الغربية والشمالية الشرقية من إيران وجود جيوب معزولة من الفائض المعتدل إلى الشديد، وكذلك المناطق الشرقية من تركيا بالقرب من بحيرة فان.
وأوضحت أن غالبية دول الشرق الأوسط الأخرى يمكن أن تتوقع ظروفا شبه طبيعية، كما من المتوقع حدوث فوائض متوسطة إلى شديدة على طول نهر النيل.
وتشير التوقعات للأشهر الأخيرة- أبريل 2024 حتى يونيو 2024- إلى أن بعض العجز الاستثنائي سينشأ في جنوب وسط السعودية، وكذلك في جميع أنحاء شرق عمان وجنوبها والمناطق المعزولة في اليمن. ومن المتوقع حدوث عجز حاد إلى شديد في جنوب شرق العراق والمناطق الساحلية الجنوبية الغربية من إيران.
يرجى ملاحظة أن مهارة التنبؤ لـ"مؤشر الأمن المائي" التابعة لموقع آي ساينسز تنخفض مع فترات زمنية أطول.
التأثيرات
وتطرقت المنصة إلى إعلان وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، عن خطط لبناء 36 سدا عام 2024 لمكافحة الجفاف الذي يهدد بانخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، من المفترض أن يتم بناء هذه السدود لتوزيع مياه الأمطار المجمعة في عدة مناطق من البلاد.
وأوضح عون أنه بعد 4 سنوات من الجفاف، من المتوقع أن يشهد العراق هطول أمطار مبكرة خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين، مما سيساعد على تجديد مخزون البلاد من المياه لأغراض الشرب والزراعة.
وأكدت أن الجفاف الشديد يهدد الأراضي الزراعية في اليمن، وأبرزها في محافظة لحج جنوب البلاد، لافتة إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على الزراعة في محافظة لحج. فبالإضافة إلى عدم هطول الأمطار الكافية، بدأت موارد المياه الجوفية كذلك في النضوب، والتي يستخدمها المزارعون لدعم زراعتهم غير الموسمية.
وأفادت أن الهلال الأحمر القطري أطلق مشروعا لتوزيع مياه الشرب في المخيمات المنتشرة في أنحاء منطقة جوبالاند بالصومال. حيث سيوفر المشروع 18 ناقلة يوميا لمدة 30 يوما لمساعدة 7000 صومالي، تبلغ تكلفته حوالي 305.500 ريال قطري. ويعد هذا المشروع جزءا من خطة استجابة طارئة أكبر بتمويل من صندوق الاستجابة للكوارث التابع للهلال الأحمر القطري والذي سيساعد النازحين في المناطق المنكوبة بالجفاف في مدينة كيسمايو.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الجفاف مياه السعودية فی جمیع أنحاء الشرق الأوسط الشرقیة من فی المناطق أن تتوقع یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تزويد الحوثيين لشباب الصومال بالطائرات المسيرة يعيد صياغة الصراع بمنطقة القرن الأفريقي وخارجها (ترجمة خاصة
سلط موقع دولي الضوء على عمق العلاقات بين جماعة الحوثي في اليمن والتنظيمين الإرهابيين المحظورين في الصومال، حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال (داعش).
وقال موقع "بريميوم تايمز"، في تقريره المعنون: (الحوثيون في الصومال: أصدقاء بمزايا تكنولوجية؟) وترجم أبرز مضمونه للعربية "الموقع بوست" إن "ذلك التقارب يُمكن أن يؤثر على أدوات الحرب، وخاصةً تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الفتاكة، التي تُعدّ سمةً مُميزةً لعمليات الحوثيين المدعومة من حليفها القوي، إيران".
وأكد التقرير أن العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية لا تزال فاعلة للطرفين حيث يمكنهما تبادل المنافع العسكرية والمالية. مشيرا إلى أن حركة الشباب الصومالية طلبت من الحوثيين أسلحة متطورة في عام 2024.
وقال إن تبادل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الفتاكة مع حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال قد يعيد صياغة الصراع في منطقة القرن الأفريقي وخارجها.
وذكر أن الحوثيين يستطيعون إعادة استخدام طرق التهريب التقليدية بسهولة، وهو ما يوفر لهم تهريب الأموال وفي الوقت نفسه الأسلحة لحركة الشباب الصومالية. مؤكدا أن طهران لا تزال تعتمد على وكيلها في اليمن التي تشكل لها عمقا استراتيجيا يمكنها من المحافظة على نفوذها في خليج عدن ومضيق باب المندب.
وبحسب التقرير فإن امتلاك الحوثيين للطائرات المسيرة يعني إمكانية انتشارها لبقية الجماعات المتطرفة في المنطقة وبالتالي زيادة نسبة تهديد الأمن البحري.
كما أكد أن استمرار تهريب الأسلحة والأموال للجماعات المتطرفة يهدد مسار الدبلوماسية فالمتمردون يصبحون أقل استعدادا للمشاركة في المفاوضات السياسية.
وبشأن الطائرات المسيرة أكد التقرير أن حركة الشباب الصومالية تسعى للحصول على طائرات مسيرة وتواصلت مع الحوثيين لتدريب أفرادها ومنحها المسيرات الأكثر تطورا، لاستخدامها في تهديد الأمن البحري.
وأفاد أن حركة الشباب الصومالية ترغب في الاستفادة من خبرات الحوثيين، أن الحوثيين يستخدمون مسيرات تجارية جاهزة أو يشترون مكونات يستخدمونها في صناعة هياكل مسيرات بشكل محلي.