إكسبو 2023 ينشر الوعي بتقنيات المستقبل الأخضر الداعم للاستدامة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تساهم الابتكارات المحلية المعروضة بأجنحة المؤسسات الأكاديمية الوطنية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، في تعزيز الوعي ونشر ثقافة وتقنيات المستقبل الأخضر الداعم للاستدامة بالدولة.
وتدعم هذه الابتكارات تحقيق أهداف المعرض الدولي الذي ينهي اليوم الخميس الشهر الأول على انطلاقه بحديقة البدع في قلب الدوحة المتمثلة في شعار» صحراء خضراء .
وتعد مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من أبزر هذه المؤسسات الداعمة للابتكار، ويتسم جناح البستنة الموجود للمؤسسة بالتنوع في مشاريعه البحثية، تحت شعار»ابتكارات محلية لمواءمة عالمية».
ويتصدر جناح البستنة التابع لجامعة حمد بن خليفة الشريكة لمؤسسة قطر، هذه الاجنحة فاعلية في استقطاب الزوار الباحثين عن معرفة كل ما هو جديد في عالم الزراعة المائية ( بدون تربة) ويطرح تجربة مبتكرة ومزدوجة تتمثل في عملية تحلية المياه المستخدمة في النباتات واستزراع الاسماك والاعتماد بالكامل داخل الجناح على منتجات ومواد معادة التدوير.
ويقدم الجناح نموذجاً مصغراً لعملية الزراعة المائية «بدون تربة»، وتعتمد على زراعة نباتات داخل أنابيب، رأسية ، وتتغذى النباتات وهي في معظمها عشبية، على المياه الواردة إليها من مضخات تقوم بدورة عمل في منتهى الدقة، فيما يشبه الدورة الدموية في جسم الإنسان، فبعد تغطية المياه للنباتات تتوجه إلى مسار آخر، في أنابيب أرضية، تحمل معها ترسبات عملية الري إلى أحواض المزارع السمكية التي تعلوها طبقة اخرى من النباتات تتغذى من المياه، مما يظهر أهمية الزراعة المائية في إنشاء مشاريع جديدة في مجال الاستزراع السمكي وتحسين الإنتاج المحلي من الأسماك الطازجة، وتحقيق طفرة تسهم في تحسين الاكتفاء الذاتي وزيادة المخزون الإستراتيجي مع انهاء مشكلات حرارة الجو في وقت واحد.
وقد نجح طلاب جامعة حمد بن خليفة في عمل نماذج متنوعة اخرى في محيط جناح «البستنة» بالمعرض، فبجانب الزراعة الرأسية للنباتات داخل الأنابيب، يوجد نوع آخر من الزراعة اللوحية المعروفة «بالبيت الأخضر» وهي أشبه بالمسطح الأخضر المتكامل المقسم إلى مربعات، يحوي كل مربع نوعاً من النبات يتغدى وفقاً لنظام ري شديد الدقة.
ووفقاً للقائمين على جناح»البستنة» فإن مشروع الزراعة بدون تربة الموجود يعتمد بالكامل على مياه معاد تدويرها بالكامل، لافتين إلى وجود «محكي» صغير داخل الجناح يشير إلى دورة إعادة تحلية المياه من البداية وصولاً إلى الاستخدامات المتعددة سواء في ري النباتات أو تغذية الاسماك الموجودة في الأحواض.
وكشف القائمون على الجناح عن أن المكونات الموجودة فيه من مواد معاد تدويرها بالكامل، وأكدوا أن مشروع الزراعة المائية بالجناح، مشروع طلابي بالأساس، وسوف ينقل إلى مؤسسة قطر عقب انتهاء المعرض، لإجراء مزيد من البحوث الهادفة إلى توسيع رقعة الاستفادة من هذا النوع من الزراعات المتطورة التي تقاوم الأجواء الصعبة في البيئات الصحراوية.
الجدير بالذكر أن جناح البستنة يعمل على ترسيخ مفهوم تخضير الصحراء كمحور رئيسي لتسليط الضوء عليه خلال السنوات القادمة، وهو ما يشكل فرصة لبحث حلول مبتكرة تعالج نقص المياه ومشاكل التصحر، والتعامل مع متغيرات المناخ، وخلق منصة تجمع الأشخاص والأفكار لتسريع وتيرة الابتكار والإبداع والبحث والتقدم العلمي في مجال الزراعة الحديثة لإنتاج غذاء آمن ومستدام لسكان العالم.
ويدعم إكسبو 2023 الدوحة للبستنة الاستفادة من آخر ما تم التوصل إليه في مجال التقنيات والأساليب الزراعية، خاصة في مجال التحول الرقمي الزراعي، بما يحقق الكفاءة في الإنتاج ويضمن الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق رؤية قطر 2030.
وتساهم جهود الزراعة المائية في تطوير الخدمات وتوطين المرافق الزراعية، وتعزيز الإنتاج المحلي عبر التوسع في استخدام تقنيات إنتاج المحاصيل المتطورة والمناسبة للظروف المناخية المحلية لزيادة المساحات المزروعة ورفع نسب الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الأساسية، وتنفيذ مشاريع لتحسين كفاءة استخدام مياه الري في الزراعة، من خلال استخدام نظم الري الحديثة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة المؤسسات الأكاديمية المستقبل الأخضر الزراعة المائیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يبحث مع مسئولي شركة المياه مشروع تطوير شارع الجلاء بالمحلة
عقد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا بمكتبه مع اللواء مهندس محمد عبد الفتاح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، وعدد من مسؤولي ومديري الإدارات الفنية بالشركة، لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروع تطوير شارع الجلاء، وبحث سبل تذليل أي عقبات تُبطئ العمل، تمهيدًا لبدء المرحلة النهائية من الرصف والتجميل.
وذلك في استجابة سريعة لمطالب المواطنين وشكاوى الأهالي من تأخر وتيرة الأعمال الجارية بشارع الجلاء بمدينة المحلة الكبرى.
جهود محافظ الغربيةوأكد محافظ الغربية في مستهل الاجتماع أن شارع الجلاء يُعد من أهم المحاور المرورية داخل مدينة المحلة الكبرى، نظرًا لامتداده الحيوي من شارع البحر وحتى طريق كفر الشيخ، مرورًا بعدد من الشوارع والمحاور الرئيسية مثل شكري القوتلي ومحب ودمرو، ويبلغ طوله 1700 متر تقريبًا وبعرض متوسط يبلغ 16 مترًا، ما يجعله شريانًا أساسيًا لتسيير الحركة المرورية بين أحياء المدينة، ويخدم آلاف المواطنين يوميًا.
حل مشكلات المواطنينوأوضح اللواء أشرف الجندي أن المحافظة لا تنفذ مشروعات رصف سطحية فحسب، بل تنتهج منهجًا علميًا يرتكز على تجديد البنية التحتية بالكامل قبل أي أعمال تطوير، لضمان استدامة الطرق وتقليل الأعطال الطارئة مستقبلًا، مضيفًا أن المشروع يُنفذ ضمن خطة أوسع لتطوير شبكة الطرق والمرافق بالمحلة الكبرى، ورفع كفاءتها لتكون على مستوى الطموحات والتحديات التي تواجه المدينة.
وخلال الاجتماع، أوضح اللواء محمد عبد الفتاح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن الشركة ستبدأ رسميًا يوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025، أعمال إحلال وتجديد خط المياه الرئيسي بشارع الجلاء، بقطر 630 مم، وهو الخط الحامل المغذي للمدينة، مشيرًا إلى أن تلك الأعمال ستستلزم قطع المياه عن حي أول المحلة الكبرى بالكامل، مع تأثر بعض مناطق حي ثان المحلة بضعف أو انقطاع مؤقت للمياه، لمدة أقصاها 12 ساعة تبدأ من التاسعة مساء الأربعاء وحتى التاسعة صباح الخميس.
وأضاف رئيس الشركة أن فرق الطوارئ ستكون منتشرة في الشوارع، وسيتم الدفع بسيارات مياه متنقلة لتلبية احتياجات المواطنين، إلى جانب اتخاذ كل التدابير الفنية لتقليل مدة الانقطاع، وإنهاء الأعمال في أسرع وقت ممكن.
أزمة قطع مياه الشربووجّه الجندي بتكثيف حجم الأعمال، والعمل بنظام الورديات المتتابعة على مدار 24 ساعة، ورفع كفاءة المعدات المستخدمة، والالتزام التام باشتراطات السلامة والصحة المهنية، مؤكدًا أن المحافظة لن تتهاون في متابعة تنفيذ هذا المشروع الحيوي، الذي يمثل نقلة نوعية في تطوير شبكة الطرق والخدمات داخل المدينة.
وأكد “الجندي” أن المحافظة تُنفذ توجيهات القيادة السياسية بدقة، من أجل تحسين البنية التحتية وتطوير المدن الحيوية بما يواكب تطلعات المواطنين، موضحًا أن المحلة الكبرى، باعتبارها قِبلة الصناعة الوطنية، تحظى باهتمام خاص داخل خطة التطوير الشامل.
دعم الأسر والعائلاتأكد الجندي أن المحافظة ستظل قريبة من المواطن، مستجيبة لهمومه اليومية، ولن تتأخر عن التدخل الفوري في أي مشكلات أو تأخيرات، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات تتابع على مدار الساعة سير الأعمال بالموقع، وستكون هناك زيارات ميدانية متكررة من الجهات المعنية للتأكد من الالتزام بالجداول الزمنية وخطط التنفيذ.