أكدت دولة قطر دعمها لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأثنت على دورها الذي لا غنى عنه في التصدي لأزمات ومعاناة ملايين اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد صالح محمد الخيارين، عضو وفد دولة قطر إلى الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثالثة، خلال المناقشة مع المكلفين بولايات مواضيعية في إطار الإجراءات الخاصة، تحديدا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.


ورحب الخيارين بمشاركة السيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتقدم له بخالص التقدير على تقريره المعروض أمام اللجنة، مضيفا أن دولة قطر تقدر عاليا حجم المسؤولية الكبيرة المترتبة على عاتق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والدور الرائد الذي تضطلع به المفوضية، خاصة في ظل المستوى المتنامي والواسع النطاق لحركات النزوح في مختلف أنحاء العالم، جراء تزايد حجم الأزمات الإنسانية، والنزاعات، والعنف، والمخاطر المناخية وغيرها، وما يطرحه ذلك من تحديات وشواغل للمجتمع الدولي.
وأشار البيان إلى أنه في ضوء حجم تحديات النزوح الراهنة، وضرورة الاستجابة بمزيد من الفعالية للاحتياجات الناشئة والمختلفة، فإن دولة قطر ترى بأنه من المهم ما أشار له التقرير بشأن الحاجة إلى مضاعفة الجهود لإيجاد الحلول، والأهمية الحاسمة للاستجابات للحراك العالمي التي تراعي حقوق الإنسان.
وأضاف: لطالما كانت دولة قطر من الدول التي تقدم المساعدات والدعم للاجئين والنازحين وللدول المضيفة، وستواصل القيام بدور ريادي في تقديم المساعدات الإنسانية لصالح اللاجئين، على سبيل المثال المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة قطر للاستجابة للأزمة في سوريا، ودعم المشاريع لمواجهة موسم الشتاء للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان، بالإضافة إلى جهود الوساطة والدبلوماسية الوقائية التي تقوم بها دولة قطر أيضا تشكل عامل دعم وقائي للتخفيف من حدة النزاعات والأزمات.
وأكد البيان أن دولة قطر تثمن علاقة الشراكة الوثيقة والاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتعرب عن سرورها بأن هذا التعاون الحيوي والشراكة المتميزة قد توج بافتتاح مكتب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في "بيت الأمم المتحدة"، الذي تم افتتاحه في شهر مارس الماضي في الدوحة، والذي يضم مكاتب لعدد من وكالات الأمم المتحدة.
وتابع: "كما تقدم دولة قطر دعما حيويا لجهود المفوضية وتمكينها من تقديم الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه. فعلى سبيل المثال، قدمت قطر مساهمات غير مخصصة بقيمة 16 مليون دولار أمريكي للفترة 2019- 2020، بالإضافة الى مبلغ 8 ملايين دولار أمريكي للفترة 2021- 2022، وستواصل دولة قطر جهودها في تعزيز قدرة المفوضية وتقديم الدعم للموارد الأساسية بإجمالي 8 ملايين دولار للفترة 2023 - 2024".

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأزمات الإنسانية الأمم المتحدة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین الأمم المتحدة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت

البلاد (نيويورك)

جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن هذا الموقف ليس مجرد إعلان سياسي، بل نابع من قناعة راسخة بأن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو.

وفي كلمته، شدد الأمير فيصل على التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وأوضح أن السعودية قدّمت دعماً مباشراً من خلال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مساندة المنظمات الأممية، وفي مقدمتها الأونروا واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي.

وأكد وزير الخارجية أن ما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة نتيجة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة يستوجب وقفاً فورياً، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، تمثل إطاراً شاملاً لأي حل عادل، داعياً إلى تفعيل التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عبر خطوات عملية وجداول زمنية واضحة تنهي الاحتلال وتُجسّد الدولة الفلسطينية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مشيراً إلى أن غزة تحولت إلى “مكان للموت”. ولفت إلى أن “حماس” ارتكبت فظائع في السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن فلسطين “ليست ولن تكون حماس”.

وأشار بارو إلى أن توزيع المساعدات في القطاع أصبح أشبه بـ”حمام دم”، وأعرب عن تطلع بلاده إلى نزع سلاح حماس وبناء علاقات طبيعية بين الفلسطينيين وإسرائيل. واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكّل خطوة كفيلة بعزل حماس، مطالباً الفلسطينيين بتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل في إطار أي تسوية مقبلة.

يُذكر أن أعمال المؤتمر الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية انطلقت اليوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، وسط مشاركة وزارية دولية واسعة.

مقالات مشابهة

  • السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت
  • باكستان تؤكد دعمها مبادرة المملكة وفرنسا لإقامة دولة فلسطينية
  • مصر تؤكد دعمها لفلسطين وتحذر من المساس بأمنها المائي
  • وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات
  • 3 مطالب جريئة للأمم المتحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • فرنسا تؤكد أن دولًا أوروبية ستتعهد قريبًا بالاعتراف بدولة فلسطين
  • مصر تؤكد دعمها للمبادرة السعودية الفرنسية لتنظيم مؤتمر دولي حول فلسطين
  • الأمم المتحدة: 1.3 مليون نازح سوداني عادوا إلى ديارهم
  • رئيسة وزراء إيطاليا تؤكد دعمها القوي لقيام دولة فلسطين
  • تعلن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن إنزال مناقصة عامة