مصدر للجزيرة نت: صفقة تبادل أولية بين حماس وإسرائيل بطريقها للتنفيذ
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
كشف مصدر مطلع مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة نت أن الحديث يدور عن توسط أطراف لإجراء صفقة تبادل أسرى أولية بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للمصدر، فإن أطرافا دولية وإقليمية تساهم في إنجاز الصفقة التي تتضمن بنودها المقترحة إفراج الحركة عن الأسرى الأطفال وكبار السن والأجانب مقابل الإفراج عن جميع الأسرى من النساء والأطفال في سجون الاحتلال.
كما تنص البنود -وفقا للمصدر ذاته- على إدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة.
وأفاد المصدر بأن الاحتلال الإسرائيلي تشدد كثيرا في موضوع إدخال الوقود، فيما أصرت الحركة على إدخاله، وتم التوافق على أن يسمح بإدخال كميات كافية مخصصة للمستشفيات.
هدنة قصيرة
ومن أجل تنفيذ بنود هذه الصفقة فقد طالب الاحتلال بتوفير بيانات كافية عن الأسرى لدى الحركة، فيما طالبت حماس بوقف إطلاق النار لفترة قد تمتد لأسبوع تسمح بجمع البيانات المطلوبة عن الأسرى لديها ثم إجراء عملية التبادل.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد أعلن قبل أيام جاهزية الحركة لتنفيذ فوري لصفقة تبادل عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل أسراه لدى المقاومة.
ودعا السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى إلى اعتبار نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيرا لمستجدات المرحلة القادمة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار إلى أنه بحث في مجلس الحرب مقترحا للإفراج عن السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الأسرى في القطاع، مشددا على أن توسيع العملية البرية لا يتناقض مع فكرة تحرير الأسرى لدى القسام.
وسبق أن أعلنت كتاب القسام أنها أسرت أكثر من 200 إسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة.
في المقابل، تعتقل إسرائيل نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم العشرات ممن أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، وأكثر من ألف محتجزون على بند الاعتقال الإداري دون محاكمة أو توجيه ملف اتهام رسمي لهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
اتهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية، مؤكدا "أستطيع أن أكون رئيس وزراء إسرائيل".
وقال آيزنكوت، إن نتنياهو أفشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية، بحسب مقابلة أجرتها "القناة 12" الإسرائيلية.
وكشف أنه "جاهز لتولي رئاسة الحكومة.. أنا أعرف جميع التحديات التي تواجه إسرائيل، وأعرف ما هو الصواب"، مشيرا إلى أن هناك احتمال بأن يكون مرشحا لهذا المنصب.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تطورًا بارزًا مع إعلان آيزنكوت استقالته من حزب "معسكر الدولة" ومن الكنيست، في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة على مشهد المعارضة، وخصوصًا مع الاقتراب من احتمال التوجه إلى انتخابات جديدة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه بموجب القانون، سيدخل المدير العام لمعسكر الدولة، إيتان غينزبرغ، إلى الكنيست بديلاً عن آيزنكوت، مشيرة نقلا مصادر مطلعة إلى أن الأخير يعتزم تشكيل حزب جديد ضمن كتلة "يسار وسط"، وسيكون منافسًا مباشرًا لحزبه السابق، ومن المتوقع أن يستقطب من نفس القاعدة الانتخابية التي دعمت زعيم الحزب بيني غانتس.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن "معسكر الدولة": "أبلغ عضو الكنيست الفريق أول (احتياط) غادي آيزنكوت رئيس معسكر الدولة بيني غانتس بنيته مغادرة الحزب".
وتأتي تصريحات آيزنكوت التي أبدت اهتماما بمنصب رئاسة الحكومة واتهام نتنياهو بإفشال الصفقة بعدما قال الأخير إن "إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة بدائل لإعادة المحتجزين من غزة وإنهاء حكم حركة حماس".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
وجاءت تصريحات نتنياهو غداة إعلانه استدعاء وفده المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، في خطوة مماثلة لما أعلنه المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر منصة "إكس".
وقال ويتكوف الخميس الماضي: "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.