عندما تصبح إسرائيل خاصرة رخوة في الاستراتيجية الأمريكية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
في السابع من أكتوبر، ولأوّل مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يتمكن طرف من إنزال الهزيمة بإسرائيل منذ نشأتها في العام 1948؛ فحركة حماس وعلى يد نحو ألفٍ من مقاتلي القسام اخترقت حدود الكيان ونقلت المعركة في عقر داره، وتمكّنت من إنزال هزيمة مدوّية في فرقة غزة المسؤولة عن حماية الجزء الجنوبي من الكيان المحتل، وهي الفرقة الأكثر خبرة وتدريباً والمدجّجة بكل أنواع الأسلحة والتكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي.
أثبتت حماس بأنه يمكن هزيمة إسرائيل، ما أحدث صدمة عميقة لدى الجميع، ليس لدى الاحتلال وداعميه فحسب، وإنما في وعي الأمّة العربية والإسلامية المشوّشة والمتشكّكة بإمكانية هزيمة المحتل الذي هو انعكاس لقوة الولايات المتحدة الأمريكية والمنظومة الغربية المهيمنة على السياسة الدولية.
عِظَم الحدَث وما أحدثه من أثرٍ نوعي واستراتيجي، دفع البيت الأبيض والرئيس الأمريكي بايدن منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، لاتخاذ قرارات عاجلة واستثنائية لإنقاذ إسرائيل، أحد أهم قلاع الغرب في الشرق الأوسط، بعد انكسار هيبتها وجدار ردعها، والشعور تالياً بالخطر الوجودي على هذا الكيان الذي تمّ زرعه وإنشاؤه منذ 75 سنة، لإشغال المنطقة وشعوبها واستنزافها بأزمات لا نهاية لها، لتبقى رهينة السياسات الأمريكية.
القرارات التي اتخذتها واشنطن وتل أبيب، ولا سيما إعلان الحرب على حركة حماس لسحقها وإبادتها من الوجود سياسياً وعسكرياً، ومن ثم تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، كانت قرارات سريعة تحوّلية وعميقة، ناتجة عن الصدمة والانفعال، والغرور والغطرسة، والاستهتار بالخصم في قطاع غزة الذي لا يكاد يظهر على خارطة العالم.
منذ اللحظة الأولى لاتخاذ قرار الحرب وجيش الاحتلال وبدعم مطلق من واشنطن والمنظومة الغربية، يدك قطاع غزة بكافة أنواع الأسلحة الأمريكية، محدثاً دماراً هائلاً وقتلاً مروّعاً تجاوز العشرة آلاف شهيد نصفهم من الأطفال، وجرحِ نحو 22 ألف، وتدمير قرابة 40% من قطاع غزة خلال 25 يوم من العدوان المفتوح، ومع ذلك فشل الاحتلال في تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ولم يُفلح في إضعاف حركة حماس ولم يستطع أن يفكّ الارتباط بين الشعب والحركة، بل أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية لا زالت توقع في صفوف جيشه الخسائر الفادحة في عتاده وعديده من الجنود والضباط.
القرارات التي اتخذتها واشنطن وتل أبيب، ولا سيما إعلان الحرب على حركة حماس لسحقها وإبادتها من الوجود سياسياً وعسكرياً، ومن ثم تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، كانت قرارات سريعة تحوّلية وعميقة، ناتجة عن الصدمة والانفعال، والغرور والغطرسة، والاستهتار بالخصم في قطاع غزة الذي لا يكاد يظهر على خارطة العالم.إضافة إلى الفشل العسكري والاستخباري، خسرت إسرائيل معركتها الدبلوماسية في مجلس الأمن بفشلها وسم حركة حماس بالإرهاب، كما فشلت في الجمعية العامة التي انحازت إلى عدالة القضية الفلسطينية، وفشلت في معركة الصورة والشرعية في أوروبا والولايات المتحدة، فانقلب الرأي العام ضد إسرائيل المحتلة بارتكابها المجازر ضد المدنيين والأطفال والنساء، وجرائم الحرب وضد الإنسانية، رغم تواطؤ كبريات الوكالات والقنوات والشركات العالمية مع الاحتلال الإسرائيلي وروايته المدّعاة أو الكاذبة.
رغم الفشل الموصوف لحد اللحظة، إلّا أن هناك إصراراً على إنزال الهزيمة بحماس، باستخدام المزيد من العنف المفرِط والتدمير والقتل الممنهج، سعياً لتحقيق أهداف الاحتلال وغاية البيت الأبيض التي أعلن عنها مؤخراً، وبشكل استباقي ومبكّر في الأول من نوفمبر، لناحية إيجاد توافق إقليمي ودولي لإدارة قطاع غزة بعد القضاء على حركة حماس.
الموقف الأمريكي يحاول إيقاع الهزيمة النفسية في الجانب الفلسطيني والعربي وكأن الأمر تحصيل حاصل، مع أن الاندفاعة الأمريكية هي اندفاعة خطرة عليها، فهي لا تستطيع أو لا تضمن تحقيق ما تريد عبر كيانٍ احتلالي يعاني من عقدة الفشل، وفي وقتٍ هي ذاتها تخشى من التورّط المباشر في المعركة إنْ توسّعت دائرتها، وهذا يَظْهر من خلال كافة التصريحات والمواقف، والمساعي الأمريكية لمنع توسيع دائرة الاشتباك خارج حدود غزة، إن كان في الضفة أو في دول الجوار وخاصة من لبنان حيث حزب الله، ليتم تركيز القتال والكثافة النارية على غزة منفردة.
هذا يعني أن الولايات المتحدة رغم قوّتها وتبجّحها وغطرستها، تعاني من نقطة ضعف، تتمثل في خشيتها من الانزلاق في أتون المعركة بتوسّع دائرة الاشتباك، وما دَفْعِها لأساطيلها إلى شرق المتوسّط إلا للردع ولمنع دخول أية أطراف أخرى في المعركة كما أعلنت تكراراً.
واشنطن تريد لإسرائيل أن تنتصر بالسلاح والدعم الأمريكي، ولا تريد التورّط في الحرب، لأن تورطها يتعارض مع استراتيجيتها وأولوّيتها في مواجهة الصعود الصيني والروسي، وأي تورّط لها في الشرق الأوسط سيعني استنزاف طويل الأمد، خاصة بعد تجاربها في العراق وافغانستان والصومال، وتورّطها المباشر في الصراع العربي الإسرائيلي، شركٌ كبير لها قد لا تُحسن الخروج منه بسبب تعقيدات القضية الفلسطينية وحساسيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، ناهيك عن عودة البعد الديني في الصراع بين الصليب والهلال.
توسيع دائرة الاشتباك سيضع واشنطن أمام خيارين أساسيين؛ إما الاشتراك في المعركة وهذا مستبعد لأنه سيوقعها في شرك المعارك ويستنزفها وسيصرفها عن استراتيجيتها الخاصة بمواجهة الصعود الصيني، وفي ذلك تهديد لمستقبل هيمنتها العالمية أو أنها ستضطر للبحث عن مخرج لوقف المعركة لأن إسرائيل لن تتمكن من القيام بواجبات المواجهة لوحدها مقارنة بعجزها وفشلها في غزة. وهذا سيضع واشنطن في مفاضلة استراتيجية بين تراجع هيمنتها الدولية إن دخلت المعركة أو إنقاذ نفسها من التورّط في الشرق الأوسط وسيكون ذلك حُكماً على حساب إسرائيل ولصالح حماس والتيار المناهض والمقاوم للاحتلال وللهيمنة الأمريكية.
نقطة الضعف الأمريكية تلك، تفتح نافذة فرص لمن أراد أن يستثمر، ولا سيّما محور المقاومة وخاصة حزب الله وإيران، فإذا أرادت تلك القوى الضغط على واشنطن من نقطة ضعفها، لإحراز انتصار ولو بالنقاط على الاحتلال الإسرائيلي بالشراكة مع حماس، فهذا ربما يدفعها إلى التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي لاستنزاف قوّته وتشتيت قوّاته بين الشمال والجنوب، وفي محيط فلسطين وعموم المنطقة، وذلك على عين الولايات المتحدة الأمريكية المكبّلة بخوفها من الغرق والانشغال عن مواجهة الصين وروسيا المتربصتين بها أيضاً ويخدمهما استنزافها.
حركة حماس؛ كسّرت كل المعادلات في معركة طوفان الأقصى، فبادرت وخرجت عن المألوف وتجرّأت على إسرائيل وكسرت هيبتها، ويرى المراقبون أن البناء على هذا المسار وتطويره يحتاج أيضاً إلى خروج عن المألوف.قد تبدو المقاربة خطِرة ومكلفة لأنها تتعامل مع قوة طاغية كالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تقديرات سياسية تعتبر أن قوى المقاومة العربية قد ترى في الأوضاع الحالية فرصة قد لا تتكرر حيث إسرائيل المكسورة في هيبتها وأمريكا الخائفة من تورّطها.
حركة حماس؛ كسّرت كل المعادلات في معركة طوفان الأقصى، فبادرت وخرجت عن المألوف وتجرّأت على إسرائيل وكسرت هيبتها، ويرى المراقبون أن البناء على هذا المسار وتطويره يحتاج أيضاً إلى خروج عن المألوف.
إسرائيل اليوم وبخلاف السنوات الماضية، هي كالبطة السمينة العرجاء، وتوسيع دائرة فشلها أمنياً وعسكرياً سيشكّل عبئاً على الولايات المتحدة، فإسرائيل الآن أصبحت خاصرة رخوة لواشنطن بعد معركة طوفان الأقصى، ومزيد من الضغط على هذه الخاصرة يعني مزيدا من الضغط على واشنطن المكبّلة بخوفها على مستقبل هيمنتها العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال الفلسطينيين العدوان الرأي احتلال فلسطين عدوان رأي تداعيات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة طوفان الأقصى حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة الجائعة.. عندما يصبح الطعام فخا للموت
توجّه سكان القطاع نحو مراكز توزيع المساعدات في حي تل السلطان جنوب قطاع غزة، بعدما أغلق الاحتلال الإسرائيلي المعابر لأكثر من 90 يوما، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة.
لكن ما كان يُفترض أن يكون لحظة "إغاثة إنسانية"، تحوّل إلى عرض مهين من الإذلال المُقنّن، أشرفت عليه شركة أميركية مدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط إجراءات أمنية مشددة، ومشاهد تُحاكي السجون لا مخيمات الإغاثة.
وثّقت عدسات المواطنين في حي تل السلطان برفح لحظات الوصول إلى مركز توزيع المساعدات، الذي كانت تُشرف عليه مؤسسة أميركية، في يوم شهد إطلاق نار كثيفا من قبل قوات الاحتلال، وهروب عناصر المؤسسة الأميركية من الموقع مع توافد المواطنين على المساعدات.
View this post on InstagramA post shared by ???????? عين على فلسطين | Eye on Palestine (@eye.on.palestine)
انتشرت الصور والمقاطع كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي أظهرت مرتزقا أميركيا مُلثّما وهو يقف بتعالٍ أمام الجموع الجائعة، في مشهد يعكس قمة الاستغلال لمعاناة سكان غزة.
View this post on InstagramA post shared by Sana Aljamal (@sana_aljamal82)
وظهرت أيضا أقفاص حديدية وممرات ضيقة بُنيت لتنظيم دخول الناس، لكنها بدت أشبه بـ"مسارات إذلال" تُذكّر بمشاهد الاعتقال لا الإغاثة، مما أثار موجة غضب وتساؤلات واسعة بين مغرّدين فلسطينيين وعرب، عبّروا عنها بعبارات: "ما الذي يحدث في غزة؟ هل هذه مجاعة مُهندسة؟ هل أصبح الطعام أداة إذلال جديدة؟".
إعلانوقال مغرّدون إن المرتزق الأميركي ظهر كمن يستعرض نفسه في عرض دموي، يظن أنه نجم أمام الكاميرا، بينما الناس تبحث فقط عن لقمة عيش.
بعد أن قطعوا مشيًا عشرات الكيلومترات بأجساد هزيلة، عبر مناطق محفوفة بالمخاطر والانفجارات تقترب منهم، وصلوا بحثًا عن لقمةٍ تكفيهم وتطعم جوع عائلاتهم، فإذا بهم يُحبسون في أقفاص كالماشية.
دخلوا مضطرين، راغبين فقط في البقاء على قيد الحياة، فإذا بمرتزق أمريكي ملثم يقف أمامهم، يظن… pic.twitter.com/qMXHqkrq1F
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025
وأضاف آخرون: "الغزيون لم يخوضوا حربا فقط، بل عاشوا واحدة من أبشع تجارب الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، دامت أكثر من 19 شهرا من العزلة والتجويع والترويع".
واعتبر عدد منهم أن ما حدث كان محاولة مكشوفة للتحكّم بالشعب الفلسطيني، وإظهار صورة كاذبة للعالم بأن أزمة الجوع قد انتهت. لكن ما جرى كشف أن الهدف كان إذلال الناس لا إنقاذهم، بل أشار بعضهم إلى أن المساعدات التي وُزعت مسروقة من مؤسسات خيرية من قِبل الشركة الأميركية.
لا يلوم أهل غزة إلا من تجرد من الشرف السياسي والحد الأدنى من الفهم الإنساني.
فالناس هناك لم تعش مجرد حرب، بل مرّت بواحدة من أبشع تجارب التجويع والإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، دامت لأكثر من 19 شهرًا من العزلة والتجويع والقصف والترويع، تحت أنظار عالم صامت وأمة متفرجة خانعة.… pic.twitter.com/vBex40AriJ
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 27, 2025
وكتب أحد المغردين: "لم يكن المشهد فوضى عابرة، بل لحظة تجريد جديدة للفلسطيني من حقه بالحياة. حتى وهو يطلب الطعام، يُستقبل بالرصاص، وتحرس المروحيات الطرد الغذائي".
فيديو يوثق لحظة إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال على فلسطينيين اقتربوا من نقطة توزيع المساعدات التابعة للشركة الأمريكية في رفح.
لم يكن المشهد فوضى عابرة، بل مشهد آخر من مشاهد تجريد الفلسطيني من حقه بالحياة، حتى وهو يطلب الطعام.
رصاصٌ في وجه الجوع، ونارٌ تحرس الطرد الغذائي.
هذا… pic.twitter.com/NfMNbyq5Cl
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 27, 2025
إعلانوأضاف: "هذا النظام الإغاثي الذي رُوّج له كحل إنساني، تحوّل إلى أداة قمع وتهديد. المدنيون باتوا يُعاملون كأهداف لا كضحايا حرب".
وأشار آخر إلى أن توزيع الطعام تحت فوهة البنادق ليس إنقاذا بل إذلال مُقنّن، والجريمة ليست فقط في من أطلق النار، بل في من صمّم هذا المشهد بالكامل، واعتبره "إغاثة".
كما وثقت الجزيرة نت مقاطع مصوّرة تداولها المواطنون على نطاق واسع، تحكي كيف قطعوا 10 كيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى نقطة التوزيع في تل السلطان، تحت إشراف مباشر من الشركة الأميركية.
“I walked over 10 kilometers, and they killed a young man in front of me.”
A Palestinian recounts receiving a small amount of aid from the American company in Rafah, after walking a long distance under dire humanitarian conditions. pic.twitter.com/YnOAgcC9ZY
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) May 27, 2025
وقال شهود عيان إنهم خاطروا بكل شيء للحصول على كمية صغيرة من الطعام، لكنهم واجهوا مجزرة حقيقية، حيث فتحت قوات الاحتلال النار، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آخرين، أمام أعين من ينتظرون دورهم، بالإضافة إلى فقدان البعض.
ويرى مغردون أن إسرائيل تُمارس سياسات عقابية ممنهجة ضد أهالي غزة تحت مسمى "المساعدات"، متسائلين: "هل يمكن لأجساد ضعيفة بهذا الشكل أن تقطع عشرات الكيلومترات؟ هكذا تُقدَّم المساعدات؟".
وأضاف آخرون أن الجيش الإسرائيلي أراد إذلال الناس عبر إجبارهم على الوقوف في طوابير طويلة تحت الشمس، يتحكّم بمن يُعطى ومن يُمنع، في عملية وُصفت بأنها أسرع فشل في تاريخ ما سُمّي بالإغاثة الدولية.
وقال أحد النشطاء: "لم نتوقّع انهيار العملية بهذه السرعة، الجيش الأميركي هرب أمام السيل الجرّار من البشر. التجويع هو أقذر وأجبن أسلوب لمحاربة الإرادة".
إعلانفي المقابل، حذّر آخرون من أن القادم قد يكون أسوأ: "بعد هذا، لا أحد يعرف إن كانت ستدخل مساعدات أخرى. المجاعة لم تنتهِ أصلا".
وقال ناشط: "لا نلوم الناس، فهؤلاء عاشوا أكثر من 18 شهرا في جوع لا يُطاق. من حقهم البحث عن لقمة، ومن الظلم أن نُخوّنهم".
وكتب آخر: "للأسف لا يوجد بديل، ولا توجد حلول حقيقية… والواقع يزداد صعوبة يومًا بعد يوم".
من جهة أخرى، يرى بعض المغردين أنه لا يمكن الجزم بفشل خطة توزيع المساعدات بشكل كامل، رغم المشهد القاسي، لكن المؤكد أن "لا أحد يستطيع إجبار الجوعى على الاصطفاف في طابور"، متوقعين أن تُتخذ إجراءات جديدة لإعادة هيكلة منصات التوزيع إنشائيا وعملياتيا.