أدان المجلس المصرى للشئون الخارجية، بأشد العبارات، جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضى الفلسطينية المحتلة، خاصة قطاع غزة، حيث يجري قصف المستشفيات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية والمخيمات، والتي تسبَّبت في مقتل أكثر من 9 آلاف مدنيًا فلسطينيًا، و22، 500 ألف مصاب منهم 70% من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون فلسطيني داخل القطاع المحاصَر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وحمل المجلس -في بيان له اليوم /الخميس/- مجددًا المسئولية كاملة لقوة الاحتلال الإسرائيلي والقوى الداعمة لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي عزز موقفُها المتخاذل إزاء الفلسطينيين العُزَّل، قوة الاحتلال و ممارسات العقاب الجماعي الممنهج والعشوائي وغير المسئول، ما أدى - ولا يزال - إلى إزهاق الأرواح وهدم المنشآت المدنية والبنى التحتية، بدون وجه حق، وبما يخالف قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وجدد المجلس، في هذا الصدد، كامل تضامنه مع الشعب الفلسطيني الأبىّ في قضيته العادلة، وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه، مؤكدًا أن عملية "طوفان الأقصى" لم تكن سوى نتيجة منطقية وحتمية للوجود الإسرائيلي غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياساته العنصرية الصارخة، وسط فشلٍ مزمن في الامتثال لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وحرمان الشعب الفلسطيني من أي أفق سياسي جاد لتسوية الصراع الذي طال أمده.

وطالب المجلس بالوقف الفوري لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 27 أكتوبر الماضي، مع التشديد على أن قوة الاحتلال الغاشم لا يحق لها بأي حال من الأحوال، وفقاً لأحكام القانون الدولي، الادعاء بأنها لها حق الدفاع عن النفس.

ورفض المجلس على نحو مطلق أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور، باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب.

ويستذكر المجلس، في هذا السياق، اليوم 2 نوفمبر، ذكرى مرور مائة وستة أعوام على صدور وعد بلفور المشئوم عام 1917 بإرثه الكريه، والحاضر بقوة في الذاكرة الجمعية العربية والذي يجسد اليوم دولة "الأبارتايد" العنصرية في فلسطين كشكل صارخ من أشكال الاستعمار الاستيطاني، الذي ما تزال بريطانيا تدافع عنه بالتحالف مع الصهيونية العالمية، رافضة حتى الاعتذار عنه.

ونبه المجلس مجددًا إلى ضرورة العمل على إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واستحث المجلسُ، في ختام بيانه، الضمير العالمي، وجدد دعوته للمجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن الدولي وبعض أعضائه الذين يدعون زعامتهم "للعالم الحر" و "للنظام الدولي القائم على القواعد"، للاضطلاع بمسئولياتهم بضمير وتحضُّر، لإيقاف جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الجرائم الإسرائيلية غزة قصف غزة الشئون الخارجية مجلس الشئون الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

المجلس الأوروبي للأئمة يتبرأ من زيارة أئمة مزعومين لإسرائيل

ندد "المجلس الأوروبي للأئمة" بزيارة "أئمة مزعومين" لإسرائيل ولقائهم الرئيس إسحاق هرتسوغ، واعتبرها "مشبوهة" ولا تمثل موقف مسلمي القارة الأوروبية.

والاثنين الماضي قال مكتب هرتسوغ، في بيان له، إنه استقبل في مكتبه بالقدس الغربية "أئمة وقادة في الجالية المسلمة من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة".

وحسب البيان، ضم الوفد الذي استقبله هرتسوغ "شخصيات إسلامية بارزة جاءت إلى إسرائيل لنشر رسالة السلام والتعايش والشراكة بين المسلمين واليهود، وبين إسرائيل والعالم الإسلامي".

وتعقيبا على ذلك، ندد المجلس الأوروبي للأئمة -مقره العاصمة الفرنسية باريس– بتلك الزيارة "المشبوهة" والتوقيت الذي تأتي فيه.

وقال المجلس في بيان له أمس الأربعاء "بينما يتداعى جميع الأحرار في العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ووقف الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني، فوجئنا بضجة إعلامية حول زيارة أئمة مزعومين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي ولقاء رموزها المجرمة".

أغراض مشبوهة

واعتبر البيان أن الزيارة "تتنافى مع أي حس إنساني أو أخلاقي، وتتعارض مع أبسط المبادئ الإسلامية الداعية إلى نصرة الحق".

كما أكد أن "أعضاء هذا الوفد غير معروفين في أوروبا في وسط الأئمة والدعاة، ولا يمتون بصلة إلى المؤسسات الشرعية والجمعيات الدينية المعروفة الموثوقة بين مسلمي أوروبا".

وأوضح البيان أن "حيثيات هذه الزيارة والجهات التي تقف وراءها تؤكد طابعها الاستعراضي الاستفزازي لخدمة أغراض مشبوهة لا تعبر عن موقف مسلمي أوروبا الراسخ في التضامن مع أهل غزة المظلومين، والتنديد بجريمة الإبادة الوحشية التي يمارسها ضدهم جيش الاحتلال الصهيوني".

كما دعا "جميع الأئمة والعلماء، وسائر المناضلين والأحرار، من جميع الطوائف، إلى تكثيف فعاليات نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، والتصدي لحرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة.

إعلان

واعتبر المجلس "أي مبادرة لتبييض جرائم المحتل هي خيانة لله ورسوله ودماء المستضعفين"، داعيا إلى الحذر من محاولات اختراق الوعي، وتشويه الثوابت، عبر شخصيات مأجورة أو مضللة.

يذكر أن المجلس الأوروبي للأئمة أُسّس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بمبادرة نخبة من العلماء والدعاة، في دول عدة بالقارة، وهو مؤسسة مستقلة غير ربحية، وفق ما يعرف نفسه في موقعه الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التحريض الإسرائيلي ضد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم للتحرك لوقف الإبادة بغزة
  • الخارجية الفلسطينية تندد بإرهاب المستوطنين الإسرائيليين
  • “الخارجية الفلسطينية” تطالب المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم لوضع حد لجرائم المستوطنين
  • المسؤول السابق للسياسة الخارجية بأوروبا: يجب إيقاف الإبادة الجماعية بغزة
  • أردوغان: الإدارة الإسرائيلية ستحاسب على الإبادة الجماعية بغزة
  • الأمم المتحدة تنتقد عقوبات واشنطن على مقررتها في الأراضي الفلسطينية
  • المجلس الأوروبي للأئمة يتبرأ من زيارة أئمة مزعومين لإسرائيل
  • عاجل. روبيو: واشنطن تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف هدم المنازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي