في اللحظات القليلة التي تسبق القصف في قطاع غزة المحاصر، يتبادل بعضهم الأحاديث، ويمارس البعض الأخر الحياة، فيما يقوم جزءً منهم بلملة حقيبة الظهر ورفع حالة الطوارىء تحسبًا لأي قصف يخطف الأرواح، وتعلم قوات الاحتلال بهذا ولكنها تجهل أن فلسطيينين خلقوا ليعاندوا الموت وليوثقوا للعالم حياتهم، ويبرهنوا أنهم ليسوا أرقامًا وإنما قصصًا وأحلامًا.

محلل فلسطيني يكشف الوضع المأساوي في غزة (فيديو) أهالي غزة يروون الحكايات الدائرة قبل القصف

وفي محاولة يصنفها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بجرائم الحرب ولاعقاب الجماعي، والمتمثلة في قطع الكهرباء والأنترنت عن القطاع، غلبت "القوة الناعمة" لمواقع التواصل الاجتماعي السلاح، وعبرت الحلول، وأطلعت العالم بأكمله على لحظاتهم.

ارشيفية 

وخرجت في الأسبوع الرابع للحرب، بعض التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، توثيقات لحياة الفلسطينين.

وقالت ماجي سعيد في تغريدة "أختي الصغيرة في وسط اللي بيصير صنعت اسوارة بألواني المفضلة وأرفقت كلامات عز علي سماعها".

واستطردت على لسان شقيقتها "هاي اللاسوارة الك لو صار لي اشي ضلي تذكريني فيها".

ووصفت مشاعرها قائلة "كتير تأثرت وزعلت أنو طلع منها كلام خوف من الفقد لحد ما كملت كلامها بـ[أن شاء الله ما بيصير اشي وبتدفعيلي حقها بعد الحرب يحبيبتي]"، مختتمة "ابتسمت للبراءة".

ومن جانبها قالت سارة عاشور، نقلًا عما قاله ابن شقيقها صاحب الـ3 سنوات "ماما أنا تعبت من هادا الصوت، ماما بيكفي بوم بوم بدي أنام".

وبدوره قال محمد عودة إن "البنت بتحكي لأبوها بابا عطشانة بدي أشرب حكالها ابلعي ريقك يابا أقسم بالله حصل قدامي".

هذا ولعب الفيس بوك دورًا في توثيق كلامات الأطفال الفلسطينيين، لتعلق في الأذهان، عبر رسومات ومقاطع صوتية، ومشاركتها بكثافة عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعى.

وتصدرت جمل مثل "يوسف.. شعره كيرلى وأبيضانى وحلو"، و جملة كماال "قال يا كمال.. كان عايش والله"، وجملة "عمر أحكى بسم الله، حبيبى سامعنى قول ورايا أشهد أن لا إله إلا الله.. علّى صوتك حبيبى"، وأيضا "بدى شعرة منه.. شعرة واحدة بس قبل ما تدفنوه"، وأخيرًا "ليه شايل شنطة المدرسة حبيبى فيها كتبك؟! لا فيها أخى الصغير".

هذا ويذكر أن العديد من الدول الغربية طالبت مصر بإجلاء رعاياها من قطاع غزة، وذكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم أن خارجية روسيا أحالت معلومات عن المواطنين الروس الذين طلبوا الإجلاء من غزة إلى سلطات إسرائيل وفلسطين ومصر.

هذا ويتعرض قطاع غزة لقصف بري وبحري وجوي إسرائيلي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.

وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الماضي، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة أهالي غزة قصف غزة إسرائيل القطاع المحاصر القانون الدولى مواقع التواصل الاجتماعي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا المساعدات الانسانية مشروع وقف إطلاق النار في غزة اخبار العالم أخبار غزة مستجدات الوضع في غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. خسائر قطاع السياحة تجاوزت 3.4 مليارات دولار منذ 7 أكتوبر

إسرائيل – كشفت معطيات رسمية إسرائيلية، امس الأربعاء، عن انهيار “غير مسبوق” في قطاع السياحة بقيمة 3.4 مليارات دولار منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث العبرية: “أظهرت بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية أن القطاع يتعرض لأزمة غير مسبوقة، مع تسجيل انخفاض بأكثر من 90 بالمئة في عدد السيّاح القادمين منذ اندلاع الحرب بعد السابع من أكتوبر”.

وأضافت: “تشير التقديرات إلى أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة في القطاع تجاوزت 12 مليار شيكل (3.4 مليار دولار) حتى الآن”.

ولفتت الهيئة إلى “انهيار غير مسبوق في قطاع السياحة الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بعد 7 أكتوبر” وتكبد القطاع “خسائر فادحة”.

وقالت: “يعزو المسؤولون هذا التراجع الحاد إلى توقف شبه كامل في حركة الطيران الدولي، وتحذيرات السفر الصادرة عن عشرات الدول، إلى جانب الغموض الأمني وعدم الاستقرار في الجبهة الداخلية”.

ونقلت الهيئة عن “جمعية الفنادق” في إسرائيل أن نسبة الإشغال في الفنادق السياحية “انخفضت إلى مستويات تاريخية، لا تتعدى في بعض المناطق 10 بالمئة، مقارنة بنسب تجاوزت 80 بالمئة في المواسم المماثلة من الأعوام السابقة”.

وقالت جمعية الفنادق: “اضطر عدد كبير من الفنادق والمرافق السياحية إلى تقليص نشاطه أو إغلاق أبوابه بشكل مؤقت”.

وأضافت: “أعربت جهات في قطاع السياحة عن قلقها من أن تمتد الأزمة لفترة طويلة، حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية، في ظل الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل كوجهة سياحية آمنة”.

وأشارت الجمعية، إلى أن “إعادة بناء الثقة مع السوق الدولية قد تستغرق وقتًا طويلًا وجهدًا دعائيًا مضاعفًا”.

ولفتت الهيئة إلى أن وزارة السياحة “أعلنت عن خطة طوارئ لمحاولة إنقاذ القطاع، تشمل تقديم مساعدات للمشغلين والفنادق، وتحفيز السياحة الداخلية إلى جانب حملات مستقبلية تستهدف استعادة السياحة الخارجية، حالما تسمح الظروف بذلك”.

ومنذ بداية الحرب على غزة، أعلنت عشرات من شركات الطيران الدولية وقف رحلاتها من وإلى تل أبيب لفترات متفاوتة، آخرها عقب استهداف جماعة الحوثي بصاروخ باليستي مطار بن غوريون في 4 مايو/ أيار الجاري.

كما أدت الحرب إلى عزوف مئات آلاف السياح عن القدوم إلى إسرائيلي.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. خسائر قطاع السياحة تجاوزت 3.4 مليارات دولار منذ 7 أكتوبر
  • غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52928
  • نائب امير الرياض يرعى حفل أهالي محافظة شقراء
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السودانية الشهيرة خديجة أمريكا تظهر في مقطع حديث مع زوجها “حامد” وتتغزل فيه: (عسلي وقلبي الله يخليك ليا وتشيل العليا) والأخير يرد عليها: (كل شيء بيد الله)
  • مدير “غزة الأوروبي”: المستشفى تعرّض لـ15 غارة وخرج عن الخدمة بالكامل
  • غزة.. 70 قتيلا و100 جريح جراء القصف الإسرائيلي منذ الفجر
  • 16 شهيدًا.. ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على مستشفى غزة الأوروبي
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • هل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تقضي الحوائج؟.. فيها 5 عجائب
  • نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي