خبير يكشف لـRT شروط تطبيق نموذج "بيروت 1982" وإخراج حماس من قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أكد الخبير العسكري اللواء نصر سالم أن تكرار تجربة حصار إسرائيل لبيروت 1982 وإخراج حماس كما فعلت مع "التحرير الفلسطينية" وارد ولكن بشروط منها "تخاذل دولي كامل تجاه الشعب الفلسطيني".
وقال اللواء سالم، رئيس جهاز الاستطلاع السابق في جمهورية مصر، في حديث لـRT: إن الشرط الآخر هو "إصرار أمريكا وإسرائيل على حصار حماس والمقاومة الفلسطينية، حتى القضاء عليها"، منوها بأن البديل لديهم هو الإبادة الجماعية لشعب فلسطين.
وبيّن سالم أنه إذا كان هناك حل أمام المقاومة الفلسطينية بأن يتم حصارها حتى وقت غير معلوم من أجل القضاء عليها، وفي هذا الوقت سوف يتم التضحية بالرهائن والأسرى الإسرائيليين، فهم (الإسرائيليون) يطيلون أمد النزاع لإبادة الشعب الفلسطيني، وهذا ما يجعل قيادة المقاومة توافق على الخروج المشرّف إلى دولة منفى يختارونها بأنفسهم.
وأضاف اللواء نصر سالم أنه حتى ذلك اليوم الذي خرج فيه الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات من بيروت، عندما سألوه أجاب: اليوم سأعود لتحرير وبناء فلسطين، وعقب ذلك ازدادت المقاومة ثباتا وحدثت أشياء مهمّة للفلسطينين، بالرغم من نقض الإسرائيليين لعهودهم بشكل دائم.
واختتم قائلا: "ولكن إذا اضطرت حماس إلى هذا، ليس يعني أنّها انتهت، ولكن القتال من مكان آخر وبأسلوب آخر"، متمنيا لهم التوفيق لأنهم بذلك "يوقفون آلة القتل العمياء ضد الشعب الفلسطيني".
إقرأ المزيدوقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وجود نيّة إسرائيلية لطرح مقترحات بخصوص قطاع غزة ومنها مغادرة قادة حركة "حماس" للقطاع فيما يشبه تطبيق نموذج بيروت على القيادات الفلسطينية سنة 1982.
وقالت الصحيفة في مقال لها حول هذا الأمر إن هذه "الصفقة" ستكون مقابل الحفاظ على حياة قيادات حماس وإطلاق سراح الرهائن.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: المقاومة الفلسطينية ألحقت خسائر لا تُحتمل بإسرائيل
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطئ إذا ظن أن ما حققه في غزة يُعد "نصرًا من منطق القوة"، مشيرًا إلى أن ما زرعه من كراهية وضغائن، بسبب ما ارتُكب من جرائم بحق المدنيين من قتل للآباء والأبناء والأشقاء، سيظل حاضرًا في الذاكرة ولن يُمحى بسهولة.
الوضع في غزةوأضاف غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الوضع في غزة بلغ حد الإبادة، لكن الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية والضربات التي وجهتها للكيان الإسرائيلي سواء على المستوى البشري أو في العتاد العسكري تُعد خسائر لا يمكن لإسرائيل تحملها على المدى الطويل.
وأوضح أن نتنياهو اضطر إلى التوجه للولايات المتحدة في جولة لقاءات مكثفة، بين مسؤولين أمريكيين ووفود تابعة له، بالتوازي مع إرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاحتواء تداعيات ما حدث لكنه أكد أن ما يبدو الآن كهدوء نسبي، ليس إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة قريبة، خاصة في ظل استمرار التوتر مع إيران، واستحالة نزع برنامجها النووي أو الصاروخي، حسب تعبيره.
وأشار غباشي إلى أن جوهر أزمة نتنياهو داخلي في المقام الأول، فهو يُصارع لعنة تاريخية تلاحق وجود الدولة العبرية، والتي لم تستمر تاريخيًا أكثر من 80 عامًا في أي حقبة من الحقب، ويرى أن جزءًا كبيرًا من أسباب الحرب التي أشعلها، كان بهدف الهروب من هذه الحقيقة العميقة.
وفي تعليقه على طموحات نتنياهو بإقناع مزيد من الدول العربية بالانضمام إلى مسار التطبيع، قال غباشي إن تلك الآمال لا تزال في إطار الحلم، رغم الضغط المتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الأنظمة العربية.
وشدد "غباشي" على أن ما زرعه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب من جرائم ودعم سافر للاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلق رفضًا شعبيًا عارمًا في المنطقة تجاه أي تطبيع جديد، الأمر الذي يصعب تجاوزه أو القفز عليه.
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=24316990197936044