سر خطير .. ماذا وجد العلماء في باطن الأرض؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
في باطن الأرض أسرارعن نشأة الكوكب وبداياته، فمؤخرًا توصل الباحثون إلى إن النقط الغامضة التي تكمن على عمق أكثر من 1000 ميل تحت الأرض قد تكون بقايا كوكب بحجم المريخ اصطدم بالأرض في النظام الشمسي المبكر وأنتج وابلًا من الحطام الذي شكل القمر.
ووفقا للنظرية الرائدة للعلماء، تم إنشاء القمر قبل حوالي 4.5 مليار سنة عندما اصطدم كوكب أولي قديم يدعى ثيا بالأرض، في ذلك الوقت، كان كوكبنا لا يزال رضيعًا، ويبلغ حجمه حوالي 85٪ فقط من حجمه اليوم.
كان من الممكن أن يؤدي الاصطدام النظري إلى ذوبان جزء كبير من الأرض وثيا، والتي تحولت إلى أرض جديدة أكبر حجمًا. وفي الوقت نفسه، انفجرت كميات هائلة من الغبار والصخور في المدار حيث اجتمعت معًا لتكوين القمر.
في حين يجد العديد من العلماء أن سيناريو الاصطدام العملاق مقنع، فقد استمر البحث عن أدلة تدعم النظرية، وليس أقلها أي علامات مميزة لاصطدام عنيف لا يزال من الممكن العثور عليها حتى اليوم.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، حول فريق دولي من الباحثين انتباههم إلى نقطتين بحجم القارة مدفونتين في أعماق عباءة الأرض، أسفل أفريقيا والمحيط الهادئ.
وتم اكتشاف النقط، المعروفة تقنيًا باسم المقاطعات الكبيرة ذات السرعة المنخفضة أو LLVPs، في الأصل من قبل علماء الزلازل، لكن أصولها لم تكن واضحة أبدًا.
استخدم الباحثون بمن فيهم الدكتور تشيان يوان من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا والبروفيسور "هونغ بينغ دينغ" من مرصد شنغهاي الفلكي، وهو جزء من الأكاديمية الصينية للعلوم، عمليات محاكاة حاسوبية للتأثير العملاق وتيارات الحمل الحراري داخل الأرض لاستكشاف كيفية حدوث الكارثة. قد تكشفت الحدث.
ووفقًا لعمليات المحاكاة، كان من الممكن أن يؤدي الاصطدام إلى إذابة النصف العلوي من عباءة الأرض، مما يسمح لجزء كبير من ثيا، ربما 10%، باختراق الكوكب بشكل أكبر والغوص تدريجيًا نحو القلب.
وعلى مدار الـ 4.5 مليار سنة التالية، كان من الممكن أن تتحرك الصخور الموجودة في ثيا بسبب الحمل الحراري داخل الأرض، وتشكل في نهاية المطاف النقط الموجودة اليوم.
وتقع النقط، التي يُعتقد أنها أكثر كثافة قليلًا من صخور الوشاح المحيطة، بالقرب من الحدود مع قلب الأرض، على بعد حوالي 1800 ميل.
وقال يوان لصحيفة الجارديان: "على حد علمي، فإن عملنا هو أول من اقترح هذه الفكرة"، فيما يحتاج العلماء إلى إمدادات صحية من صخور القمر لمعرفة ما إذا كانت النقط المدفونة هي بالفعل بقايا ثيا القديمة.
وقد تظهر هذه الصخور في السنوات المقبلة، حيث تمضي وكالات الفضاء في خططها لإقامة وجود طويل الأمد على القمر استعدادًا لرحلات لاحقة إلى المريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من الممکن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف "أمونيت".. جرم جديد في أعماق النظام الشمسي يكشف خفايا الماضي
كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة عن اكتشاف فلكي جديد يُعد إضافة مهمة لفهم المناطق البعيدة في النظام الشمسي، حيث أعلن العلماء عن رصد جرم جليدي ناءٍ أُطلق عليه اسم “أمونيت”، والمعروف رسميًا بالرمز 2023 KQ₁₄، وهو عالم متجمد ينضم إلى قائمة الأجسام البعيدة الواقعة خلف مدار نبتون.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); يقع أمونيت في منطقة شديدة البعد عن الشمس، إذ تصل أقرب نقطة له إلى نحو 66 وحدة فلكية، أي ما يعادل ضعف المسافة بين نبتون والشمس، أما متوسط بعده على طول مداره البيضاوي فيبلغ 252 وحدة فلكية، مما يجعله يحتاج إلى نحو 4 آلاف عام لإتمام دورة واحدة حول الشمس.
أخبار متعلقة وزير الدفاع يرأس وفد المملكة خلال الدورة 22 لمجلس الدفاع المشترك لدول الخليجعسير.. ضبط مخالفين للائحة سلامة الأنشطة البحرية في المملكةهذا البعد الهائل يمنحه طبيعة باردة وهادئة، ويجعله أحد الأجرام الأبطأ والأكثر عزلة في النظام الشمسي.مراقبة حديثة
وأوضح أبو زاهرة أن رصد أمونيت لم يكن نتيجة مراقبة حديثة بل حصيلة تحليل بيانات تراكمت على مدى 19 سنة من مراصد متعددة، شملت تلسكوب سوبارو، ومرصد كندا –فرنسا– هاواي، وكاميرا DECam، ومرصد كيت بيك.
ومع تتبع هذه البيانات اتضح أن مدار هذا العالم الجليدي ظل مستقرًا لأكثر من 4.5 مليار سنة، ما جعله يُلقب بـ “حفيد النظام الشمسي القديم” أو “أحفورة النظام الشمسي” لاحتفاظه ببصمة مدارية تعود إلى عصر تشكل الكواكب.مدارات متقاربة
على الرغم من أن الأجرام المعروفة من فئة السيدنويدات -مثل سيدنا و2012 VP113 وليلياكوهونوا- تتبع مدارات متقاربة تشير إلى تاريخ جاذبي مشترك، إلا أن أمونيت يشكّل استثناءً واضحًا.
فالمدار الذي يتخذه يسير في اتجاه يكاد يكون معاكسًا لمدارات تلك الأجرام، ليملأ فجوة غامضة طالما حيّرت العلماء في رسم خريطة النظام الشمسي الخارجي.أسئلة جديدة
هذا الاختلاف المداري يثير أسئلة جديدة حول قوى الجاذبية التي أثرت عليه عبر مليارات السنين، خصوصًا تلك المرتبطة بالنظام الشمسي المبكر.
وتشير المحاكاة العلمية إلى أن أمونيت كان في الماضي منسجمًا مع باقي السيدنويدات، قبل أن ينحرف تدريجيًا عن مداره بفعل أحداث جاذبية قديمة لا يزال العلماء يحاولون فهمها.ديناميات النظام الشمسي
ويرجّح أن دراسة هذا الجرم قد تكشف:دليلًا على مرور نجم قريب بالنظام الشمسي قبل ملايين أو مليارات السنين.تقدم قيودًا أقوى على وجود الكوكب التاسع الغامض الذي يُعتقد أنه يؤثر على مدارات الأجرام البعيدة.تساعد في إعادة بناء ديناميات النظام الشمسي خلال مراحله الأولى.واختتم أبو زاهرة بأن اكتشاف أمونيت يعزز فرضية وجود عوالم أخرى لم تُكتشف بعد في أقصى أطراف النظام الشمسي، مشيرًا إلى أن المسوحات الفلكية المستقبلية والنماذج المدارية الأكثر تطورًا ستسهم في الكشف عن مزيد من الأسرار، وربما تساعد في رسم القصة الكاملة لتشكّل النظام الشمسي منذ بداياته الأولى.