ما الذي يحتاجه منتخب فلسطين ليكون مفاجأة كأس العرب 2025؟

مع اقتراب موعد البطولة، يطرح الكثيرون سؤالاً أساسياً: هل يمكن لمنتخب فلسطين أن يصبح مفاجأة كأس العرب 2025 في قطر؟ الإجابة ليست بعيدة، لكنها مشروطة بمجموعة من العوامل الفنية والذهنية التي يمكن أن تصنع الفارق في بطولة قصيرة وسريعة الإيقاع.

مجموعة معقّدة تنتظر فلسطين.. قراءة فنية في طريق "الفدائي" بكأس العرب 2025

أول ما يحتاجه “الفدائي” هو الانضباط التكتيكي.

المنتخبات الثلاثة في مجموعته تمتاز بخبرات كبيرة، أي خطأ بسيط يمكن أن يتحول إلى هدف. لذلك، يجب على الفريق الحفاظ على تنظيمه الدفاعي والتركيز في التحولات، خاصة أن نقاط القوة لدى اللاعبين الفلسطينيين غالباً تكون في الاندفاع والسرعة، وهو ما يمكن استغلاله في المرتدات السريعة إذا تم التحكم في نسق اللعب.

ثانياً، يحتاج المنتخب إلى شخصية قوية في إدارة المباريات. يجب ألا يفقد اللاعبون تركيزهم في الدقائق الحاسمة، ولا يدخلوا تحت ضغط الأجواء الجماهيرية أو أسماء الخصوم. العديد من مباريات كأس العرب تُحسم بلقطة واحدة، وبالتالي فإن حضور الذهن يساوي أحياناً حضور القدرات الفنية.

الأمر الثالث يتعلق بالفاعلية الهجومية. الفريق يمتلك لاعبين قادرين على خلق الفرص، لكن البطولة تحتاج لمن ينهي الهجمة بشكل صحيح. وجود أسماء مثل الدباغ أو صيام وغيرهم يجعل هذا الجانب قابلاً للتحسن، خاصة إذا تم ضبط الإيقاع أمام مرمى المنافس.

أما العامل الرابع، فهو الجمهور. الفلسطينيون في قطر وفي المنطقة عموماً لديهم شغف كبير بمنتخبهم، ووجودهم في المدرجات يمنح الفريق دفعة نفسية هائلة. كثير من مباريات المنتخبات العربية تُحسم بالروح المعنوية، وهذا ما يمتلكه “الفدائي” بشكل طبيعي.

أخيراً، يحتاج المنتخب إلى الدخول دون عقدة. مواجهات قطر وتونس وسوريا ليست مستحيلة، بل تحتاج فقط إلى فريق يعرف كيف يقاتل على التفاصيل الصغيرة. وإذا حقق الفلسطينيون البداية الصحيحة، فإن حظوظهم في الذهاب بعيداً لن تكون مجرد أمنية.

المصدر: بوابة الوفد