“إذا كنت من عشاق المثلجات أو الأيس كريم فهذا لم يعد متاحًا في غزة”،جملة أصبحت من أكبر الأمثلة على المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة كل يوم بعد أسابيع من العدان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي راح ضحيته آلاف الشهداء، حتى لم يصبح هناك مكان لحفظ جثامين الشهداء، وأصبح الملاذ الوحيد هو تحويل ثلاجات الأيس كريم في القطاع إلى وحدات لحفظ جثامين الشهداء.

العديدي من مقاطع الفيديو وثقت هذه اللحظات المؤلمة بل والموجعة في نفس الوقت، عندما خرج أطباء مستشفيات فلسطين القليلة التي لم تخرج عن العمل بعد ولا تزال تحاول مداواة جراح الآلاف من الضحايا وهم يصرخون بعدما لم يجدوا أي مكان لحفظ جثامين الشهداء، لتتحول إلى معاناة فوق المعاناة التي يعيشها أهل القطاع نتيجة للقصف الدموي من قبل طيران الاحتلال كل يوم. 

9061 شهيد في غزة

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت قبل عدة ساعات، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 9061، واستشهاد 3760 طفلا جراء العدوان المتواصل على غزة، و2326 امرأة جراء العدوان المتواصل على غزة. 

وأضافت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة في غزة خلال 24 ساعة، معلنة في وقت سابق أنّ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية في غزة، أعلنت نفاد احتياطياتها من الوقود، ما أجبرها على تقليص عملياتها بشكل كبير.

تراكم جثامين الشهداء معاناة إضافية في غزة

ونتيجة لتكدث جثامين الشهداء في غزة، أصدر ملتقى دعاة فلسطين، اليوم الخميس 2 أكتوبر، فتوى تطالب بضرورة سرعة دفن جميع الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة دون الانتظار للتعرف على هوياتهم، مؤكدا أن تأخير دفن الشهداء سيتسبب في كارثة صحية على الأحياء بسبب التغيرات التي تحدث في حالة الجثث نتيجة تكدسها ونقص التبريد الكهربائي.

وأشار دعاة فلسطين إلى أن هذه الفتوى تأتي استنادًا إلى ما يشهده قطاع غزة من أحداث تدل على وقوع إبادة جماعية تقوم بها قوى صهيوأمريكية وحلفاؤهم، كما تؤكد الفتوى على ضرورة التعامل مع زيادة عدد الشهداء، الذين يتضمنون العديد من الأشخاص غير معروفي الهوية، إذ يتم تخزين جثث الشهداء في ثلاجات الموتى والخيام وممرات المستشفيات نتيجة نقص الكهرباء وظروف الجو الصعبة في قطاع غزة.

مقابر جماعية للشهداء

وتواجه السلطات المحلية في غزة صعوبات كبيرة في مجاراة الأعداد اليومية من الشهداء، ويلزم ما يلزم لإكرامهم بالدفن، ابتداءً من "قتل الموتى" يستخدم لانتشال تحت حكم الأنقاض، مرورا بالأكفان، وحتى القبور في مقابر فاضت بما في ذلك حضوره من جثث أدرك تأثير الحرب للأسبوع الثالث على اليمين.

ولجأت مستشفيات غزة للخيار الصعب وهو خيار "مقبرة الطوارئ"، هي خيار دفن الشهداء في "قبور جماعية" بطريقة حفر غير معتادة، حسب إفادة المدير العام للوقفية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مازن النجار.

وللمرة الثانية منذ بداية العدوان، دفنت السلطات المحلية يوم السبت الماضي 43 شهيدا مجهولي الهوية في "قبور جماعية" داخل "مقبرة الطوارئ"، وبالتالي فإنهم عبارة عن أشلاء ممزقة، بينهم أم وأبناؤها دفنوا بكفن واحد، ومنذ ذلك الحين الأسبوع الماضي دفن 63 شهيدا مقصّرة.، بحسب المدير العام للملاك الوقفية.

وما يزيد من سوء الواقع أن مدينة غزة، ولايات كبرى المحافظات وأكثرها اشتراكية سكانية، تعاني من أزمة أحدث يمكن تحويلها لمقابر، إذ لا يوجد بالمدينة 11 مقبرة الشجاعية، تم إغلاقها 9 منها كليا ولم يعد من الدفن فيها لمتلائها كاملة، بدلا من ذلك إلى مقبرة الشجاعية. المقامة على مساحة 280 دونما على وشك الامتلاء (المربع دونم يساوي 1 كيلومتر في فلسطين).

ورغم قرار إغلاق بعض المقابر القديمة، وفيها مقابر أثرية، فإن النجار يقول إن "عائلات شهداء الطوارئ إلى الدفن فيها بسبب نقص الوصول إلى المقابر الدقيق على مقربة من السياج الشهير الشهير، وبعد استحالة الوصول إلى مقبرة مقامة على مساحة 50 دونما في بيت حانون ومتاخمة لمعبر بيت حانون (إيرز) تحتوي على 250 قبرا جاهزا، علاوة على وجود 6 مقابر أخرى موزعة بين مدن محافظة الشمال التي نالها بالإضافة إلى عروض الأفلام الإسرائيلية".

وإزاء هذا الواقع الصعب اللجوء إلى السلطات المحلية إلى بديل عن القبور العناصر الاعتيادية، التي تحتاج إلى مساحات وتجهيزات، وذلك عبر حفر قبور جماعية في مقبرة بطريقة الطوارئ الخط المتوازي وعمق متر واحد فقط.

وتستنزف مدن قطاع غزة، الذي يقطنه 2.2 مليون نسمة على مساحة 360 كيلومترا، زهاء 9 دونمات مقابر اختر، يكفي الدونم الوحيد منها لـ220 إلى 240 قبرا، مما خلق أزمة حريرة في توفير مساحات كافية من التكوين وتخصيصها مقابر، حسب للجار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة شهداء غزة ثلاجات الأيس كريم الشهداء دعاة فلسطين فلسطين كارثة صحية الأيس كريم الصحة الفلسطينية جثامین الشهداء قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة: نحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية والهدنة لا تعني شيئا إذا لم تتحول لفرصة لإنقاذ الأرواح

#سواليف

قالت السلطات في قطاع #غزة، الأحد، إن القطاع يحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية، مشيرة إلى أن #الهدنة_الإنسانية لا تعني شيئا إذا لم تتحول إلى فرصة لإنقاذ الأرواح.

وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، إن الهدنة الإنسانية لا تعني شيئا إذا لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، مطالبا بالإجلاء العاجل للمصابين بجروح حرجة وإصابات الدماغ والعمود الفقري.

كما طالب بإجلاء عاجل للجرحى الذين يحتاجون لعمليات معقدة والمرضى المهددين بالموت، وإدخال #الحليب_العلاجي والمكملات الغذائية للأطفال والرضع.

مقالات ذات صلة صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس” 2025/07/27

من جانب آخر، قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي، إن “قطاع غزة يحتاج يوميا 600 شاحنة إغاثية و250,000 علبة حليب شهريا للأطفال #الرضع والحل الجذري هو #فتح_المعابر و #كسر_الحصار فورا”.

وأضاف البيان أن “قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوما بشكل متواصل”.

وأكد البيان أن “قطاع غزة يحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. ورغم تداول أرقام عن نية إدخال عشرات الشاحنات، فإن هذه الخطوة -إن نفذت- تبقى محدودة ولا تكفي لكسر المجاعة”.

وذكّر المكتب الإعلامي الحكومي أن “250,000 علبة حليب شهريا مطلوبة لإنقاذ الأطفال الرضع من سياسة الجوع وسوء التغذية التي غزت أجسادهم الضعيفة طيلة المرحلة القاسية الماضية”.

وشدد على أن “الحل الجذري والعاجل هو كسر الحصار فورا، وفتح المعابر دون شروط، وضمان تدفق حليب الأطفال والمساعدات والوقد بشكل دائم وكامل، بعيدا عن الحلول الترقيعية أو الجزئية المؤقتة”.

مقالات مشابهة

  • منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بغزة
  • منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • غوتيريش: سكان غزة يواجهون كارثة إنسانية بأبعاد مروعة
  • الرئاسة الفلسطينية: بريطانيا ستعترف بـ فلسطين سبتمبر المقبل إذا لم تنهي إسرائيل كارثة غزة
  • لحظات كادت أن تتحول إلى كارثة
  • ستارمر: بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل
  • الصحة بغزة:‎ 47 % من الشهداء في القطاع أطفال ونساء
  • الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضع
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
  • غزة: نحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية والهدنة لا تعني شيئا إذا لم تتحول لفرصة لإنقاذ الأرواح