الشارقة في 3 نوفمبر / وام / أعلنت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، تخصيص باقات حصرية للناشرين والمهتمين بصناعة الكتاب والثقافة خلال الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 وذلك انطلاقا من دورها الرائد في تعزيز صناعة النشر في المنطقة والعالم وباعتبارها أول منطقة حرة مخصصة لهذه الصناعة في العالم.

وتتيح المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، لوقت محدود، باقة شركات النشر والتي تتيح للمعنيين فرصة الحصول على رخصة أعمال وإقامة مستثمر؛ وتشمل الباقة العديد من المزايا التي تتضمن: رخصة أعمال، وعقد تأسيس، وعقد إيجار، وشهادة تأسيس، وشهادة أسهم، وتسجيل القنوات الإلكترونية، وبطاقة منشأة، وغيرها.

وقال منصور الحساني مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر بالإنابة : تلتزم المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر برسالتها الهادفة إلى تقديم خدمة عملاء استثنائيّة وحلول مرنة وعمليّة تلبّي احتياجات روّاد الأعمال والناشرين لذا فهي تقدّم اليوم عبر منصّة استثنائيّة وفريدة تتمثل بمعرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة لكافة العاملين والمهتمين بقطاع النشر والصناعات الإبداعيّة للحصول على مزايا حصريّة لباقة تُطرح خصّيصاً للمشاركين في هذا الحدث لتكون محفّزاً إضافياً لهم إلى جانب الخدمات والتسهيلات العديدة الأخرى التي توفرها المدينة لشركاتها.

وأضاف : سنواصل جهودنا الراسخة لدعم رؤية مدينة الشارقة للنشر لتكون مركزاً لنمو قطاع النشر وتوفير بيئة ملائمة للإبداع والتبادل المعرفي بين الناشرين ودعم تحسين جودة المحتوى التعليمي والثقافي.

وتعدّ المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، الخيار الأفضل والأسهل والأسرع لرواد الأعمال والمستثمرين الراغبين بتأسيس أعمالهم في الإمارات، وتشمل بعض الجهود التي تقوم بها: التعاون مع الناشرين والمبدعين لتسهيل أعمالهم حيث تضم أكثر من 1500 ناشر ومستثمر في هذا القطاع من أكثر من 40 دولة وتوفر لهم فرصاً لإنتاج وتوزيع المحتوى التعليمي والثقافي بجودة عالية وتسهل وصوله إلى القراء في المنطقة وخارجها.

كما تُسهم المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر بدور فعّال في دعم جهود محو الأمية وتعزيز التعلّم من خلال شراكاتها مع هيئات حكومية وخاصة مثل جمعية الناشرين الإماراتيين وتضمّ المدينة كذلك مشروع "إنغرام لايتنينغ سورس الشارقة" أول شركة طباعة وفق الطلب في المنطقة التي تساعد الناشرين على طباعة كتبهم بسرعة وجودة عالية وتوزيعها عبر شبكات عالمية حيث تسهّل هذه الخدمات على الناشرين إدارة مخزونهم من الكتب وتخفض تكاليف الطباعة.

مصطفى بدر الدين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي

فقدت الساحة الثقافية المصرية اليوم واحدًا من أبرز رموزها وأكثرهم تأثيرًا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، برحيل الناشر محمد هاشم، مؤسس دار ميريت وأحد أعمدة حركة النشر المستقل في مصر، ومع إعلان الخبر، عمّت موجة واسعة من الحزن بين الكتّاب والقراء والنشطاء الثقافيين، ممن عرفوا دوره الريادي وشهدوا أثره العميق في تشكيل مشهد أدبي أكثر حرية وجرأة.

أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خبر الوفاة عبر صفحته على “فيسبوك”، ناعيًا هاشم بكلمات مؤثرة قال فيها: “لا حول ولا قوة إلا بالله، وداعًا للصديق محمد هاشم أحد العلامات البارزة في مسيرة الثقافة والسياسة بمصر”، مضيفًا أنه نشر بالأمس فقط منشورًا يشكو فيه من إصابته بالإنفلونزا التي منعته من حضور خطوبة ابنته.

الخبر وقع كالصاعقة على الوسط الثقافي، فمحمد هاشم لم يكن مجرد ناشر، بل كان شخصية محورية ساهمت في صياغة موجة جديدة من الكتابة المصرية والعربية منذ أواخر التسعينيات.

وُلد محمد هاشم عام 1958 بمدينة طنطا، وبدأ مسيرته المهنية صحفيًا وكاتبًا، جذبته الكتابة منذ سنواته الأولى، لكنه وجد نفسه لاحقًا في موقع أكثر تأثيرًا: موقع الناشر الذي يفتح الباب للأصوات الجديدة ويمنح المساحة للنصوص الخارجة عن المألوف.

في عام 1998، أسس هاشم دار ميريت في وسط القاهرة، في زمن لم تكن فيه حركة النشر المستقل قد نشأت بعد. جاءت ميريت كحلمٍ متمرد، صغير في حجمه، كبير في أثره. 
وقد أسسها هاشم بفلسفة واضحة: النشر يجب أن يكون حرًا، محرّرًا من الرقابة والخوف، ومفتوحًا للكتابة التي تُقلق السائد.

ومع السنوات، تحولت ميريت إلى منصة للأصوات الشابة التي كانت تبحث عن مساحة للتعبير، وقدمت كتّابًا صاروا لاحقًا من أبرز أسماء الأدب المصري المعاصر.

تميّز مشروع هاشم بأنه لم يكن تجاريًا بقدر ما كان ثقافيًا مقاومًا، ودار ميريت لم تكن مجرد دار نشر، بل بيتًا مفتوحًا للكتّاب والفنانين. مقرها في وسط البلد أصبح ملتقى أدبيًا يوميًا، تلتقي فيه الأجيال وتتقاطع فيه التيارات الفكرية، وتُصنع فيه – على طاولة صغيرة – التحولات الكبرى في الكتابة الجديدة.

احتضنت الدار نصوصًا جريئة، اجتماعية وسياسية وفنية، ونشرت أعمالًا أثارت نقاشات واسعة، ورفضت الاستسلام للرقابة، وقدّم هاشم عشرات الكتب التي خرجت من النطاق المحلي إلى الشهرة العربية، وكانت سببًا في إطلاق موجة من الأدب المعاصر المتحرر من القوالب التقليدية.

وبفضل روحه الداعمة، تحولت ميريت إلى مدرسة: مدرسة في الحرية، وفي احترام الكاتب، وفي الإيمان بأن الكلمة الصادقة قادرة على تغيير الوعي.

على المستوى الإنساني، كان محمد هاشم شخصية محبوبة، بسيطة، صريحة، لا يخشى قول رأيه، ولا يتردد في دعم موهبة يراها تستحق. كثير من الكتّاب يعتبرون أن بداياتهم الحقيقية كانت على يديه، وأنه كان “اليد الخفية” التي دفعتهم نحو الجرأة والثقة.

لم يسعَ يومًا إلى الأضواء، ولم يتعامل مع الكتابة كسلعة، بل كرسالة. وقد عرف عنه انحيازه الدائم للحريات، ومواقفه السياسية الواضحة دفاعًا عن العدالة وحقوق الإنسان.

برحيل محمد هاشم، تفقد الثقافة المصرية أحد أهم حراس الكلمة الحرة، وواحدًا من أكثر الفاعلين الذين أثّروا في شكل الكتابة ونقلوها إلى آفاق جديدة، لقد بنى ميراثًا ثقافيًا سيظل حاضرًا في الكتب التي نشرها، والكتّاب الذين آمن بهم، والجيل الذي فتح أمامه أبواب النشر الحرّ.

ستظل «ميريت» شاهدة على بصمته، ليس فقط كدار نشر، بل كفكرة… وموقف… ورجل أحب الثقافة بصدق، ودفع ثمن هذا الحب من عمره وصحته وراحته، اليوم يرحل محمد هاشم، لكن أثره باقٍ، صامتًا أحيانًا، مرتفعًا أحيانًا أخرى.. تمامًا كما أحب أن يكون.

طباعة شارك الساحة الثقافية الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت أعمدة حركة النشر مشهد أدبي

مقالات مشابهة

  • منطقة الكتب المخفضة توسّع خيارات الوصول للكتاب في معرض جدة للكتاب 2025
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • أسعار كروت الشحن وباقات الإنترنت الأرضي لشهر ديسمبر 2025
  • روسيا تعلن مقتل شخص وأوكرانيا تحقق اختراقا بجبهة خاركيف
  • "السينمائيين" تنعي محمد هاشم مؤسس دار ميريت للنشر
  • تحدي دبي للياقة يسجّل رقماً قياسياً في أعداد المشاركين
  • إيران تعلن عن عقد اجتماع إقليمي لمناقشة التطورات في أفغانستان
  • رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي
  • في غياب الهلالي…الركراكي يعلن قائمة اللاعبين المشاركين في كأس أمم أفريقيا
  • «أبوظبي للغة العربية» يكرّم المشاركين في «قلم للكتابة الإبداعية»