سودانايل:
2025-06-06@23:55:24 GMT

أهم ما ورد في خطاب حميدتي..!! بقلم: إسماعيل عبدالله

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

قوله بأن البرهان لم يكن يعبأ بفرض هيبة الدولة، ودعوة البرهان الصريحة له بأن لا يهتم لتفكك البلاد وغرقها في الفوضى، انظروا يا إخوتي وأخواتي إلى الرجل الأول في الدولة ورأسها، كيف يفكر وكيف يعمل مع سبق الإصرار والترصد على انزلاق بلاده نحو قاع هاوية الانفلات الأمني؟، هذه هي العقول التي ادارت دولاب الحكم طيلة العقود الماضية، لا اكتراث لحيوات الناس ولا هم لها غير البقاء على الكرسي المرتكز على الجماجم والأشلاء والمطلي بالدماء، هل يجوز لمثل هذا الرأس أن يكون رأساً على بقالة صغيرة في أقصى أحياء المدينة؟، ناهيك عن أن يتولى إدارة قطر قارة مثل السودان، وما تلى الحرب الغادرة بعد أبريل من فظائع بحق المدنيين تولى كبرها الكبير الساعي لتفتيت البلاد لتعود مرتدةً إليه بعد دمار، يؤكد الشر المستطير الكامن داخل نفس الرجل، القصف الجوي للطائرات الحاملة لمتفجرات الموت القاطعة لأوصال الأطفال والنساء في مدن العاصمة الثلاث ومدينتي نيالا والفاشر، لابد وأن يكون مدبراً ومخططاً له من مثل هؤلاء المرابين، الذين رهنوا موارد بلادهم وأرواح مواطنيهم لأجندة التآمر الخارجي، ومهما جال بخاطرنا من سوء ظن بالجوقة المنحرفة الفكر والسلوك التي يقودها البرهان، إلّا أن طويتها السيئة تفوق سوء الظن العريض كما قال أحد حكماء بلادي، وما رشح من قائد قوات الدعم السريع من حقائق صادمة يوم أمس يزيد من حماس إزالة الأذى.


للمناضلين الأشاوس الحق الكامل في ربط أسباب إخفاقات الدولة السودانية بذلك الأنموذج الفاشل لدولة ست وخمسين، تلك المنظومة المفاهيمية التي أدارت المؤسسات الحكومية منذ بواكير السنوات التي أعقبت خروج البريطانيين، وذلك المنهج المكرّس للتآمر الداخلي الذي جعل من المواطنين درجات أولية وثانوية، وخلق رؤية مركزية لحكم البلاد أصبحت عقيدة فاسدة تتوارثها أجيال النخب الحزبية والعسكرية، وما البرهان إلّا رأس جبل الجليد، فالمؤسسة التي تخرج فيها معطوبة منذ نشأتها الأولى كونها سدرت في غي وظلم بائنين، ووجهت مخرجاتها للتدمير بدلاً عن التعمير، ففي البلدان المؤسسة تأسيساً صحيحاً تجد الجيش فيها ينجد المتأثرين بالفيضانات وضحايا الكوارث الطبيعية، إلّا في مثل حالنا، نراه يتوجه بكل عتاده وعدته لقهر السكان، وإجبارهم على الخضوع لحكومات المنافع الاقتصادية الفردية، ما أدى للحفاظ على النسق الاقطاعي لأنظمة الحكم الممتدة من سنة ست وخمسين، وما آلت إليه الأمور من حرب ودمار ما هو إلّا نتيجة حتمية لخطأ النشأة الأولى، وما بني على باطل فهو باطل، فلا يمكن للدولة المؤسسة على جرف هار الصمود طويلاً، لأن الانهيار الشامل للمرافق العامة والحرب والتهجير سيكون مآلها ومصير سكانها، وعلى أجيالنا الحاضرة أن تعي حقيقة أن الأجداد والآباء لم يورّثوهم وطناً كما زعموا، بل أورثوهم حطام أوطان بسبب هشاشة القاعدة التي أسسوا عليها البنيان.
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي ذلك الجنرال العسكري الذي باستطاعته تقديم حجة مقنعة لشباب اليوم، بأن الجيش المخترق بالأجندة الأيدلوجية يمكنه أن يكون ضامناً لأي وثيقة وطنية تمهد للاستقرار الأمني والسياسي بالبلاد، وذلك لما شاب العلاقة ما بين الجيش والشعب من انعدام للثقة وتباعد للمسافات، ولقد كانت صدمة ثوار ديسمبر في جيشهم كبيرة حينما لجأوا إليه، وبعدما افترشوا الأرض أمام بوابته الكبيرة، في الوقت الذي لم يكونوا يدركون فيه أن الأرض التي افترشوها سوف تسقى بدمهم الطاهر يوم وقوع الواقعة، فكانت تلك آخر وشيجة رابطة بينهم وبين الجيش، ثم أتت حرب أبريل لتكمل الخياطة بالحرير كما يقول المثل السوداني، وكشفت جميع خيوط المؤامرة، وما أدل على هذا الكشف من خطاب قائد الأشاوس المبيّن للحقائق يوم أمس، عندما أماط اللثام عن حصولهم على الصندوق الأسود لمهندسي حرب أبريل، فإنّ الشعب السوداني سيكون في انتظار سماع الكثير والمثير عن المخطط التخريبي الذي سهر عليه المتآمرون من قادة الجيش الفاسدين وفلول النظام البائد، ذلك المخطط الذي ساقهم لحتفهم وهم عمي لا يبصرون، بعد أن أشعلوا فتيل حربهم العدوانية منتصف أبريل الماضي، ولا يحيق المكر السيء إلّا بأهله، وكما قال الأخ القائد أن حفرة السوء التي سهر الفلول على حفرها قد وقعوا فيها غير مأسوف عليهم، لقد بطشت جماعات الإسلام السياسي بالسكان، والآن جاء حسابها.

إسماعيل عبدالله
ismeel1@hotmail.com
3نوفمبر23  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حميدتي العاتي ،،، واقع من شجرة

جرى القول ( واقع من شجرة ) على من يتحدث في قضايا مختلفة في وقت واحد بدون فواصل ، مما يثير الريبة أنه ممسوس بالجن الذي دفعه من الشجرة وأوقعه على الأرض ، بمظان الشجرة مسكونة بالجن ،
ومن استمع للبعاتي في هضربته اليوم ، ولمدة عشرين دقيقة تقريبا ، سيجد أنه ابتدأ الخطاب يستمطر نصر الله ، لأنهم على حق ، إن تنصروا الله ينصركم ، وكأن كل ما اكتسبه الجنجويد من آثام كان بغرض القربى الى الله ، وهذه مجافاة لا تخفى على أحد ،
ثم بدأ القفز فوق رؤوس الموضوعات ، مستخدما ذات اسلوبه الركيك في العرض ، وتكملة البقية بحركة الأيادي ، ورفع وتيرة الصوت أو خفضه في توتر لا تخفيه محاولات التبسم ، والجدية .
بدأ بمتحرك الصياد ، صاحب محاور الكي في مفاصل المليشيا ، وطبع عليه الديباجة الأمريكية باستخدام السلاح الكيمياوي ، وتقمص دور عناصر العمليات النفسية ، والدعاية السوداء ، بتحديد نسبة الخسائر في العدو ، وماتبقى لا يتجاوز ٣٠% .
ثم تملق جرحاه بإنشاء مدن طبية ، بينما دمر كل الموجود من المنشآت الطبية ،
وعبر عن حزنه لحال القوات المشتركة ، وشفقته عليها ، ثم حسم اختيارات الناس كلهم في ( اتنين ) يا أبيض يا أسود ، فهو لا يحب اللون الرمادي ، يا معانا يا ضدنا ، وهو المنهج الأمريكي في التعامل مع الآخرين ،
ثم فسر معنى وجود متحرك الصياد في كردفان ، فقال الغرض حتى تكون الحرب بعيدا عن الشمالية ، وهو قول مردود عليه ، لأن الغرص هو تطهير كل أرض السودان منكم .
وجه البعاتي رسالة ( لأهله ) في الشمالية ، يبشرهم بأن الغزو في الطريق اليكم ، بقوات عسكرية صرفة ، وليس شفشافة ، وعليه خليكم في بيوتكم ، بمعنى لا تقاوموا ، ونحن إنما نتقصد ابناءكم الذين يتبعون ( كرتي ، أحمد هرون ، أسامة عبد الله ) وسنقتلهم باعتبارهم أهداف مشروعة ، وعليكم الا تحولوا بيننا وبينهم ، وهذا كلام من لا يعرف شيئا عن الشمالية وأهل السودان .
وعرج للامتنان على السودانيين بأنه قاتل عشرين سنة من أجلهم ، بينما هو في حقيقته ( قاتل مأجور ) والذي قاتل من أجل السودان هو الجيش السوداني العظيم ،
وبالتأكيد لم ينسى خصمه وعدوه اللدود ( البرهان ) وتوعده بالوصول اليه مهما كلفه ذلك ، ونسى أنه قد قال ذلك والبرهان محاصر بأكثر من ٦٠٠ عربة قتالية بقيادة الشقي عبد الرحيم ،
وأين أنت الآن من البرهان يا بعاتي ، تتكلم عبر الطيف والإفتراض ، وترتجف فرقا أن تظهر في ميادين القتال ، التي أهلكت فيها نسل حواضنك بلا مقابل ،
وكان لابد له أن يقحم ( مصر ) في المعركة ، حتى يقمط الجيش حقه في الإنتصارات ، ويخفف على نفسه حسرات الهزيمة .
ثم أصبح ( أبو قبورة ) لاضحاك الناس بقصة أنه واحد قال الكلاش دي أداني ليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، في تهكم ، لكنه أنى له أن يفهم كلام البروف ناجي مصطفى ، وكيف يفصل مابين الدلالة ، والرمزية ، والاسقاط ، وهو القائل المدارس بتفتح في الدرت .
وبالتأكيد لابد أن يخصص للشيخ علي كرتي حظه من الخطاب ، كيف لا وقد أفسد عليه الشيخ خطته للتوكؤ على عصاة الاسلاميين ،
فاضطر للاستعانة بالقحاطة ، فشرب المقلب للثمالة ، وما يزال كالثكلى يندب حظه ، ومقامه في القصر ، ولقاءاته مع الرؤساء ، وعلية القوم ، والسفر ، والمراسم ، وصيوانات الاحتفالات ، وبهرج السلطة ، فعلا خسارة موجعة ( حرقة حشا )
وهذا كله بسبب علي كرتي .
ثم زاد ( المحلبية ) فقال تاني مافي جدة ، بمعنى قفل باب التفاوض ، وهنا استوجب الرجل الشكر ، لان رسالته هذه قد بلغت آذان القحاطة ، الذين ينتظرون في بهو الفنادق ، وصالات الوصول في المطارات ، يتفرسون في وجوه الغادين الرائحين ، علهم وسطاء مفوضات في جدة او جنيف أو أي مكان ، فالمهم تفاوض يفضفضوا فيه فيفضي عن سلطة ، ولكن البعاتي ( قفلا طرشا ) لأنه البرهان قال تاني مافي جدة قبلك .
وأسرف في الكيد والأكاذيب ، فذكر أرتريا ، وأوكرانيا ، وأنهما تساعدان السودان بالمرتزقة ،
ونسى أن غالب مكونات جنجويده هم مرتزقة ، وأعراب الشتات ، من ليبيا ، وجنوبيين ، وأفارقة ، وحبش ، وكولمبيين بالثابتة ، فحاول أن يرمي الجيش بأدوائه هو .
ثم خاطب أحمد هرون ، وتقتله الغيرة من الرجل القامة ، الذي طرده من الأبيض شر طِردة ، حتى سمع غناء بنات الأبيض في مشكار مولانا أحمد هرون ، وفي كسرة الدعم السريع ، ولحميدتي البعاتي ( طبع الجمل ) فهو حقود لا ينسى أبداً ، وقال له داير تركب في رقاب الناس تاني ، بينما أحمد هرون محمولا بالحب والإحترام على أكتاف الناس ، وليس رقابهم التى وطأتها أنت بأحذية الجنجويد ،
وكذلك خاطب أهل الأبيض بالبقاء في بيوتهم وكأن أهل الأبيض لم يخرجوه منها لما كان يسيطر على مطارها .
وكالعادة يتبرأ من أفعال جنجويده القتلة ، ويغسل أيديهم الملطخة بالدماء ، ليحملهم على قتل المزيد تحت حمايته وتبريره .
وفي غمره دورانه على أطراف الكلم والمهاترة ، يخاطب العميد الركن جودات أحد أشهر قادة متحرك الصياد ، ويتوعده بأسلحة جديدة لم تفتح صناديقها بعد ، بينما صناديق ومخازن الأسلحة ، والذخائر ، ومنظومات التشويش ، والسيطرة على المسيرات ، والسيارات القتالية ، كلها تركها البعاتي في الخرطوم ، والصالحة تحديداً ،
ولذلك هي بشرى للعميد الركن جودات واخوانه القادة ، بهذه المغانم الموعودة .
ويحاول المجرم التملص من بشاعة دهس الجندي بالسيارة ، وفي نفس الوقت يحفز جنجويده بتصفية الأسرى ، حيث قال ،،، ديل ناس مجرمين ، ما تأسروا ،، مالك ومالو ،، بمعنى أقتله .
ثم ختم بالكذبة الكبرى ، بأن الدعم يشمل كل القبائل ، وأنهم يستعجلونه النصر على أعدائهم ، فهل يستقيم ، بينما الجنجويد ، مجرمين من قبائل معدودة ، ومحدودة ، واقعة الآن في شر أعمالها ، وورطتها معك ، وأنت تكرههم حتى على أداء قسم الولاء تحت الضغط والتهديد ، وقد ورد في حديثك الآن ، من لم يكن معنا فهو ضدنا ، فأين حق الإختيار .
خلاصة هضربة البعاتي ، أنه يعاني متلازمة تأنيب الضمير ، وينطوي على حسرات موجعة بسبب المغامرة غير المحسوبة ، والإحساس بفداحة الخسران في مواجهة الدولة السودانية والشعب السوداني ،
وأن وعيده مجرد لغو ، فكم وعد وأخلف ، فأين هو من وعوده ،
جبل موية بنرجع ليها ،،
المصفى ما بنمرق منها ،
الإذاعة ما بنطلع منها ،،
الخرطوم ما بنخليها ،
الصالحة…….. ،
وعوووك الآن الكلام في الدبيبات ، هل تعلم أين تقع الدبيبات أيها الأحمق .
رسالة لحواضن الجنجويد
*******************
والله تتبعوا خطوات هذا المعتوه الا يعدمكم طفاي النار .
الوطن وطنكم ، وأنتم بعض أهله ، فعودوا الى صوابكم يرحمكم الله .
أما التمادي مع هذا الحاقد الموتور سيفقدكم الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين .
لعنة الله عليك حياً ، وميتاً .
بل بس

لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد
٣ يونيو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان وعقار يؤديان صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد بورتسودان العتيق
  • خطة ترمب لإيقاف حرب السودان ومستقبل الإسلاميين
  • بقلم دد. نجلاء شمس تكتب : الأَضحى.. نُسُكٌ واختبارٌ
  • ترامب يأمر بالتحقيق في صحة قرارات بايدن ووثائق موقعة بقلم آلي
  • محمدو: ظهور حميدتي في هذا التوقيت ليس سوى غطاء سياسي لتبرير الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها الميلشيا
  • الوزير خطاب: وجدنا في أرشيف الأمن السياسي ملايين التقارير المرفوعة التي تسبب بأذى المواطنين واليوم أخضعنا الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية وستكون أبوابها مفتوحة للشكاوى
  • الوزير خطاب: تنظيم داعش من أخطر التحديات التي نواجهها اليوم واستطعنا إحباط عدة عمليات له
  • قصة إسماعيل تتحقق من جديد في غزة
  • جيش مصر.. تهديد حميدتي يشعل تفاعلا بعدما قاله عن دعم الجيش السوداني ونائب مصري يرد
  • حميدتي العاتي ،،، واقع من شجرة