النواب الأمريكي يقر مشروع قرار لدعم “إسرائيل” قيمته 14.3 مليار دولار ومخصص لمنظومات الدفاع الجوي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الجديد برس:
صادق مجلس النواب الأمريكي، على مشروع قانون يطلب حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار من أجل “إسرائيل”، وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن رزمة المساعدات ستأتي على حساب تقليصات في الضرائب في الولايات المتحدة.
وقال مكتب الميزانية غير الحزبي في الكونغرس، إن اقتراح تعويض المساعدات المقدمة لـ “إسرائيل” عن طريق خفض تمويل مصلحة الضرائب الأمريكية، سيزيد من العجز ويؤدي إلى فقدان الإيرادات بنحو 26.
8 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وينص المشروع على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار، يخصص منها 4 مليارات لمنظومتي الدفاع الجوي “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، و1.2 مليار دولار لمنظومة “الشعاع الحديدي”.
ويحتاج المشروع إلى موافقة مجلس الشيوخ والرئيس جو بايدن من أجل تقنينه.
من جانبه، اعتبر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن “الاقتراح خاطئ جداً”، مؤكداً أن المجلس لن ينظر فيه، وأشار شومر إلى أنهم سيعملون عوضاً عنه على حزمة مساعدات عاجلة تشمل “إسرائيل” وأوكرانيا ومساعدات إنسانية لغزة.
وكان البيت الأبيض اعترض في وقت سابق على مشروع القانون الذي لم يشمل أوكرانيا، وأعلن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيرفض المشروع في حال عرضه عليه.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن منذ بدء عملية طوفان الأقصى أعرب عن دعمه الكامل واللا مشروط للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنه يعتقد أن “إسرائيل” بحاجة للدفاع عن مواطنيها؛ ما تسبب في أزمة داخلية بإدارته.
إذ كشف موقع Huffington Post الأمريكي في وقت سابق عن توتر متصاعد داخل وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب سياسة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب التي تشنها “إسرائيل” ضد غزة ودعمه الكامل وغير المشروط للاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤولون للموقع إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وكبار مستشاريه يتجاهلون الإحباط الداخلي في الإدارة الأمريكية، فيما يشعر موظفو الوزارة كما لو أن بلينكن وفريقه غير مهتمين بنصيحة خبرائهم، بينما يركزون على الدعم الكامل لعملية الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
فيما تواصل إدارته دعمها لـ”إسرائيل”، حليفها الرئيسي بالشرق الأوسط، بالأسلحة والذخائر، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وأعربت فيه واشنطن عن تقديم الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي، رغم المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، إذ يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة واستشهاد آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
ويقطع الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني، ويعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 17 عاماً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعلّق مفاوضات التجارة الحرة مع الكيان وفرنسا وهولندا تدعوان لمراجعة الشراكة الأوروبية مع “إسرائيل”
الثورة / متابعة/حمدي دوبلة
علّقت الحكومة البريطانية امس، مفاوضات التجارة الحرة مع “إسرائيل” وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية ، فيما دعت كل من فرنسا وهولندا لمراجعة الشراكة الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك احتجاجا على ممارساته الإرهابية في قطاع غزة.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن وزارته استدعت السفيرة “الإسرائيلية” تسيبي هاتوفيلي ردا على تكثيف الاحتلال غاراته وتوسيع عملياته العسكرية في القطاع الفلسطيني المحاصر، مع استمرار جريمة الإبادة الشاملة في غزة منذ أكتوبر 2023م.
إلى ذلك دعا كل من وزيري الخارجية الفرنسي والهولندي، أمس، إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي على خلفية استمراره بجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومنعه إدخال المساعدات إلى سكان القطاع.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر”، إن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” يجب مراجعتها، مع الأخذ في الاعتبار موقف “إسرائيل” تجاه غزة.
ووصف بارو تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على غزة وإعاقته دخول المساعدات الإنسانية بأنه “أمر لا يمكن قبوله”، مؤكدا أن الهجمات الإسرائيلية “اعتداء خطير على الكرامة الإنسانية، وانتهاك واضح لجميع قواعد القانون الدولي “.
وأعرب عن تأييد فرنسا اقتراح هولندا بمراجعة اتفاقية الشراكة، وقال إن “الاتفاقية تحتوي على أبعاد سياسية وتجارية لن تستفيد “إسرائيل” ولا الاتحاد الأوروبي من إنهائها، لكن وضع المدنيين (في غزة) يفرض علينا المضي قدما (في هذه القضية)”.
وأضاف “لا يمكننا أن نتجاهل معاناة شعب غزة”، مجددا تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين.
وفي وقت سابق، طالبت هولندا وقبلها إسبانيا وإيرلندا بإجراء تحقيق عاجل فيما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تتضمن بنودا تتعلق بحقوق الإنسان.
وقال وزير خارجية هولندا كاسبار فيلدكامب، في تصريحات للإعلام، إن بلاده تضغط على الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي .
وأشار إلى أن الضغط يتزايد على “إسرائيل” وأن المساعدات الواصلة إلى قطاع غزة لا تزال قليلة جدا، داعيا إلى ضرورة السماح بدخول مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة.
وقال: “القلق الذي نشعر به حيال الوضع في غزة يتشاطره معنا على نطاق واسع الاتحاد الأوروبي”.
وإلى جانب ذلك، قال فيلدكامب إن هولندا تدعو مع فرنسا ودول أخرى إلى فرض عقوبات على “المستوطنين العنيفين” في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، قالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى غزة قطرة في بحر.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني في تصريح له إن الوضع في غزة غير مقبول وكارثي، ويجب السماح بإدخال المساعدات فورًا.
بدوره، دعا وزير الخارجية الهولندي إلى إدخال المساعدات الإنسانية لغزة دون شروط.
وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على وقف إطلاق النار، مستنكرًا في الوقت نفسه، توسع المستوطنات بالضفة الغربية.
من جهتها، قالت وزيرة خارجية سلوفينيا إن غزة تنزف دما ومهمتنا حماية الشعب الفلسطيني وضمان إدخال المساعدات دون أي عوائق.
وأكدت أهمية دعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وفي مقدمتها “أونروا .
من ناحيته، قال وزير الخارجية النرويجي إن الوضع في غزة كارثي، والشعب الفلسطيني يحتاج إلى المساعدة الآن أكثر من أي وقت مضى.