الشارقة في 4 نوفمبر/ وام / تحدث كلٌّ من وولي سوينكا الأديب النيجيري الحاصل على جائزة نوبل للآداب والشاعر السوداني عالم عباس محمد النور عن حركة "المستقبلية الأفريقية" أو ما يطلق عليها "أفروفيوتشريزم" في مرحلة ما بعد الحداثة والأدب المعاصر وكيف يمكن للأدب والشعر والفنون كسر الصورة النمطية المتداولة عن البلدان الأفريقية خلال جلسة حوارية بعنوان "إعادة تصور الهوية والثقافة الأفريقية في الأدب المعاصر" ضمن فعاليات الدورة الـ 42، من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" الذي يقام في "مركز إكسبو الشارقة" تحت شعار "نتحدث كتباً".

وأشار سوينكا إلى أن حركة "المستقبلية الأفريقية" تشكل مزيجاً إبداعياً من الخيال العلمي والتاريخي والواقعية السحرية وتستخدمه كأداة لاستكشاف وإعادة تخيّل التجربة الأفريقية فمن خلال جمع عناصر متنوعة من التكنولوجيا والعادات والتقاليد الأصيلة والفخر والاعتزاز الثقافي نجح كتّاب حركة “المستقبلية الأفريقية” بتشكيل مساحة إبداعية فريدة يتداخل فيها الماضي والحاضر والمستقبل بطرق جميلة ومبتكرة وأصيلة.

وأكد أن كتّاب هذا النوع من الأدب يُقدّمون قصصاً تتحدى النظرة التقليدية للزمان والمكان أو "البُعد الزمكاني" مع الاحتفاء بثراء التراث الأفريقي حيث يستخدم هؤلاء الروّاد الأكاديميون في أعمالهم مجموعة واسعة ومتنوعة من الميثولوجيا والفلكلور والابتكارات التكنولوجية المتطورة لبناء مشهد سردي يحتفي بالمرونة والحيوية الثقافية.

وشدّد سوينكا على أن النقاشات حول مسألة الذات والهوية تعني أن الكثير من الخطوات قد قطعتْ في مشوار التأكيد على الخصوصية الأفريقية مضيفا أن استكشاف الذات هو العملية الأساسية في حركة “المستقبلية الأفريقية” لأنها تتعمق في التفاصيل المعقدة لمعنى الوجود الأفريقي في عالم متغير فمن خلال شخصياتهم الرئيسية يستكشف هؤلاء الكتّاب مفاهيم عالمية مثل النزوح والتطهير الثقافي والرحلة نحو اكتشاف الذات مُوفّرين رؤية فريدة تساعد القرّاء على التفكير في الطبيعة المتنوعة للتجربة الأفريقية.

من جانبه أشاد الشاعر السوداني عالم عباس محمد النور بمجهودات إمارة الشارقة الكبيرة من أجل الثقافة والإبداع موجها شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي جعل الحبر يندلق لينبت ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وتطرق في حديثه إلى سطوة الغرب وانجذاب الناس للثقافة الغالبة والطاغية والقياس عليها مشيرا إلى أهمية التقليل من سطوة الغرب علينا بالتخلي عن الأفكار ما بعد الاستعمارية التي تعيق رؤيتنا لذاتنا فلا نقدر على البناء للمستقبل.

وأوضح أن تأثير حركة "المستقبلية الأفريقية" لا يقتصر على مجال الأدب وإنما يمتد إلى أشكال فنية متنوعة حيث نجح إدخال العناصر الرئيسية لهذه الحركة في الجماليات الفنية الأفريقية بالمساهمة في النهضة العالمية وتمكين الأفراد المنحدرين من أصول أفريقية في جميع أنحاء العالم وتعزيز شعورهم بالفخر والاعتزاز والانتماء لجذورهم الثقافية.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة والخذلان

تشهد الحركة الأدبية العراقية زخما واسعا، إذ تتنوع الهموم المجتمعية التي يواجهها المواطن العراقي، وكان من الطبيعي أن يعالج الأدباء هذه الاهتمامات والشواغل، قبل أن تضاف إليها تبعات جديدة مرتبطة بالهجرة، حتى بات قدر العربي -في محيطه العربي والغربي- أن يواجه ابتلاءات كقطع الليل المظلم.

لذلك تنوع المشروع الروائي للكاتبة العراقية ميسلون فاخر، واتسع الأفق السردي الذي تشتغل عليه وتضبط إيقاعه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثاليlist 2 of 2التشادي روزي جدي: الروایة العربية طریقة للاحتجاج ضد استعمار أفريقياend of list

و"ميسلون فاخر"، كاتبة وروائية عراقية، تنتمي إلى جيل الأدباء الذين تشكلت تجاربهم في ظل التحولات العاصفة التي شهدها العراق والمنطقة العربية خلال العقود الأخيرة.

اشتغلت على مشروع روائي يتناول قضايا الهجرة والمنفى، واهتمت بالغوص في عوالم الشخصيات النفسية والاجتماعية، مع الحرص على تناول القضايا الوجودية والهموم الفردية والجماعية بلغة سردية مشذّبة وعميقة. صدرت لها أعمال روائية من بينها "رائحة الكافور" و"صلصال امرأتين" و"زهرة"، حيث تعكس في كتاباتها هواجس الاغتراب والحنين والبحث عن الهوية في عالم مليء بالخذلان والأسئلة الصعبة.

إلى جانب عملها الروائي، خاضت ميسلون تجربة العمل في المجال الوثائقي، وهو ما أضاف بعدا بصريا وواقعيا إلى كتابتها السردية، من خلال المزج بين التخييل والتوثيق. وتحرص فاخر في مشروعها الأدبي والبحثي على مساءلة الواقع وكشف العتمة المحيطة بحياة المهمشين، مؤمنة بأن الأدب والفن هما أداتا مقاومة للخراب ومتنفس للبحث عن العدالة والمعنى وسط الفوضى.

وانطلاقا من هذه الرؤية، وتلك الخطوط العريضة عن شخصيتها ومشروعها الروائي، كان هذا حديثها مع الجزيرة نت. فإلى الحوار:

رواية "زهرة" سلطت الضوء على الصعوبات التي تواجه الإنسان العربي في أوروبا (الجزيرة) ما الأشياء التي لم تعرفيها عن نفسك إلا وأنت تكتبين؟ إعلان

الكتابة هي الطريقة الوحيدة التي يتماهى بها الكاتب مع شخوصه المخفية الداخلية لتحتشد كل الوجوه والاقنعة كأنها قادمة من العمق، من الغياب، من اللاجدوى، الكتابة هي فعل مقصود بدوافعها الموجهة في نسيج النص الروائي.

فكلما تعثر ما يراد قوله في العالم الحقيقي تجدها طليقة تتصرف بحرية تامة تصفي حسابا مؤجلا تمارس عبثية أو طفولة مصادرة، ولكن لا يعني أن كل الشخصيات المكتوبة هي بوح ذاتي للكاتب بشكل متماثل، هذه ليست الفكرة، ولكن لا بد من وشائج وصل -ولو من بعيد- تتناسب معه رغم تباين الأزمنة والأمكنة النفسية والجغرافية للطرفين بين شخصية الكاتب والشخصية الروائية.

الإبداع يكمن في كيفية تقمص الكاتب لكل هؤلاء ومعرفة ما يدور في رؤوسهم مع تطويع متواصل للغة وتنصت على حيوات لم تكن مجسدة في العالم الحقيقي وغير ظاهرة له شخصيا، حيوات تلوح له من بعيد، إنها حيوات مستلبة دون أن يدرك ذلك للوهلة الأولى لكنه يراها فجأة في سطور تنبض بالحياة، وهذه الفكرة وجدت في منجزات كثيرين ولا يفلت من تلك المرايا إلا ما ندر.

الكتابة حاجة إنسانية تندرج ضمن قائمة الاحتياجات التي ترتقي بصفاتنا الإنسانية وتدفع بنا فوق مستوى الاحتياجات البدائية للإنسان وتؤخر موتنا البيولوجي وهي علاقة مطردة تظهر نتائجها وتضفي ثمارها على الطرفين: المبدع أو منشئ النص والمتلقي.

رواية رائحة الكافور للكاتبة العراقية “ميسلون فاخر” تتناول الموت العراقي من خلال زاوية مميزة يتقابل فيها الأموات، وبسلام يتركون حياتهم المليئة بالعذابات ويرتضون أن يلتقوا بمن يحبونهم (الجزيرة) ملامح مشروعك الروائي بدءا من "رائحة الكافور" إلى "زهرة".. ما القواسم المشتركة التي لا تتنازلين عنها؟

مثل كل البدايات لا أعتقد أن ملامح تجربتي كانت واضحة أو ذات وهج لافت، لكن المفيد منذ تلك المرحلة أنني اكتشفت قدرتي على تطويع أدواتي، ورحت أفتش في زوايا مشروعي عن دوافع الكتابة والمجدي منها، كذلك أظن أنني غدوت أكثر قدرة على التعبير واستدراك معاناة أبطالي مكتنزة بأسئلتي الفضولية ومندهشة بعالمي الفسيح.

فمن "رائحة الكافور" إلى "صلصال امرأتين" كنت كاتبة بريئة لا أجيد كل أنواع اللعب والحرفية في التظليل لأتمكن من الانقضاض على القارئ واستدراجه للقراءة بطريقة محترفة، بل أكتب بكل صدق العمل الأول، وبالإمكان تسمية هذه المرحلة هي البدايات التي أسست للتعلم ومرحلة الحبو أو الكتابة الذاتية الضيقة المنحسرة في عوالم معروفة وقريبة من النفس، يمكن تسميته بـ"البوح" أو الكتابة الذاتية الضيقة المنحسرة في عوالم الذات.

ثم تغيرت أسبابي للكتابة وأصبحت أمرا مغايرا؛ بدأت أسعى لمواضيع أكثر جراءة وإشكالية، ومن الصعب العبث بها دون بذل جهد لتحقيق ذلك، فضلا عن التماس اليومي مع الفنون والإبداع والبؤس الاجتماعي، ولم تعد النصوص تحمل في سماتها أنينا ذاتيا ونزفا شخصيا، بل ابتعدت الشخصيات عني وأتمتع برسم شخصيات بعيدة كل البعد عني، أتقمص شرها وعذابها وتناقضاتها بدافع التسلية معها والفرجة عليها من بعيد، ولم أعد حاضرة في أبعادها وأزماتها النفسية.

صرت أملك ذائقة أكثر تشذيبا للتعامل مع صوت العدالة والظلم والقدرة على التقمص العاطفي والوجداني للشخصية، وبدت مساراتي تأخذ انطباعا مختلفا بالأحداث، وصرت أتأمل بروية أكثر من الأول وأحتاج إلى أن أفكر كثيرا في ردود فعل الشخصيات التي بدت أكثر نضجا وأقل حماسة، ثم تولدت داخلي رغبة غير واعية للبحث عن مستحدثات في عالم الرواية، وربما هذه الرغبة التي تدفع أحيانا أصحابها للتورط باستخدام أنماط غير متعارف عليها.

إعلان

وأتطلع إلى كتابة أتحدى بها القواعد النصية وأرجو أن أنجح في ذلك، رغم أن الاعتماد على الجهود والأدوات والأساليب مع قدر مقبول من الوعي والثقافة الشخصية والقيم الإنسانية ترفد المشروع بالمجسات الإبداعية التي تغذيه بروح حقيقية من خلال موضوعات تنقضّ بأسئلة تحاصر تفكير المتلقي، ويمكن اعتبار الأدب والفن أداة من أدوات التسامح وقبول الآخر؛ تخفيف العنف وكسر فكرة الاستعلاء على الهامش التي يمارسها المركز على الجغرافيات الهامشية، كذلك فإن العمل الذي يختزل الخبرة والمعرفة يتسم بالفضول للثورة على أنماط التفكير التقليدية.

أعتقد أن ذلك الجهد يجعل العمل مقروءا إلى درجة أسعدتني، غير أن القارئ هو صاحب الكلمة والفيصل الذي يحكم في كل هذه المحاولات والجهود.

رواية الكلب الأسود تتناول فيها ميسلون فاخر سيرة الوجع العراقي ومحنة العراقيين في الحرب والمنفى (الجزيرة) الوطن يسكننا وليس مجرد نوستالجيا.. كيف تعالجين مشاعر الحنين إلى العراق في حياتك الشخصية وفي أعمالك؟

الوطن هو ذلك الشعور الملتبس للغياب والحضور، هو حالة من الصراع مع الخوف؛ الخوف من أصوات مجهولة لا تنتقي ضحاياها. إننا جميعا مجبولون على فكرة النهاية التي لم نقررها بأنفسنا ونضيع تحت دثار معتقدات وكم كبير من التضليل والإيهام الذي تصدّره الأيديولوجيات.

لذلك يعيش أغلبنا سوء فهم وعدم مقبولية بين فصيليْن؛ فصيل عاش الحلم وآخر أجبر عليه ولم ير منه سوى كذبة، والغالبية الآن في صراع نفسي من أجل إيجاد سبيل للهرب، أو الإقدام على التخفي والبحث عن طرق لا تخلو من الحيلة للتعامل مع الوضع الراهن بشكل أكثر مقبولية ومعقولية، من ثم لم أستطع الإفلات من فكرة ملاحقة الوطن.

وبكلمات الكاتبة الإيرانية آذر نفيسي فـ"كل ما نسميه وطنا يمكن أن يؤخذ منا، إننا بحاجة إلى عالم محمول من الخيال والأفكار التي يمكن لنا اصطحابها حيثما شئنا"؛ فالأدب قادر على نقل الوطن إلى عالم الخيال وخلق بدائل ولو مؤقتة للجغرافيا، الأدب يشيد عوالم رغم أنها بدائل مؤقتة ومسكنات للفراغ العاطفي، لكنها تصنع -في أحيان كثيرة- موائل دفء تعويضية.

كلما حاولت العثور على حزمة ضوء للنجاة من منفاك، انتهبتك كفوف الشر لأن خلاصك أبكم في ضجيج العالم المتغوّل! والضعفاء -ومنهم الكتّاب، مستعمرو اللغة، وصانعو المعنى- لا يملكون سبل الغواية الكافية للظفر بوطن آمن، لأن الخوف الذي يسكننا يعرف كل مواطن خيبتنا وجبننا، إنه قريننا المختلف، إنه يشبهنا، ولكن في المقابل: أي منّا يعدّ الأصل؟!

ترصد رواية "صلصال امرأتين" سيرة وطن ورحلة هروب، وتدور حول فتاة عراقية ولدت في العام 1964، لأبوين نحاتين عراقيين، وعاشت ويلات الحرب العراقية الإيرانية، ثم لأسباب مختلفة اضطرت للبحث عن وطن بديل (الجزيرة) قياسا على قول نزار "من أين يأتي الشعر؟".. أحيانا يلتقط الروائي فكرة ما من مشهد عابر.. هل تطلعينا على بعض تلك الأسرار؟

أنا لا أزعم أنني أمتلك تجربة كبيرة تسمح لي بالحديث بإسهاب، ولكن كيف تتكون الأفكار ومن أين تبدأ؟!

لكل رواية قصة أو موضوع، في بدايته كان غير واضح وملامحه كانت باهتة، ولكن كلما تقدمتُ في السرد تتفتح جيوب النص، لتمنحني لقى ذهبية تغدق عليّ بهدايا تمكن من تماسك الحكاية وتناسقها.

يحدث ذلك خلال السير في السكة الأدبيّة -أو عملية الكتابة- بقوة وإصرار، إذن ربما هي جملة عابرة، أو قصة صغيرة، أو فكرة أغنية، أو لوحة.

كل محفزات الإبداع تحت أي مسمى هي دافع قوي للكتابة، والعالم مليء بالحكايات والأفكار "الملقاة على قارعة الطريق"، هذه المقولة المنسوبة للجاحظ، المهم كيف نلتقطها، الأفكار تأتي من عالمك الخارجي الضيق والبعيد المدى، ولا يمكن التفكير في أسباب تحفيز إيقاع تدفقها الفوضوي.

والعملية الإبداعية لا تقتصر على الموهبة، بل تحتاج إلى تمرين منتظم ومزاولة لذلك الجهد الإبداعي المنظم لكي تنمو وتنضج عضلة التخيل بحسب ألبرت ريد، الذي يرى أن للإبداع عضلة يمكن تدريبها، ومن ذلك التزود بقصص الناس من حولنا، فالحياة الزاخرة بتفاصيل تجري ضمن نظام الحياة السائد من خلال الحدس الإبداعي وذاكرة نقية وإيمان بأن الأدب منقذنا من الخراب والموت.

ربما تكون القصص متخيلة أو ملفقة لغرض صنع دوائر نفسية وزمانية ومكانية يتحرك من خلالها الأبطال، وكلما كبّرت ذلك الأفق اتسعت صور الرواية بشكل مطّرد، وهنا يعد التريث مهمًّا لاستيعاب التطور المتزن للشخصية. تقول إيزابيل الليندي "لدى الكاتب حيز ووقت محدودان وضيقان، وعليه الإمساك بالقارئ من عنقه وألا يدعه يفلت منه".

إعلان ما الذي أضافه العمل في الوثائقيات لميسلون فاخر الروائية؟

تخوم الأدب والعمل الوثائقي تشتبك لتكوّن حالة تشبه قصيدة سينمائية، تتعمق الحفر في أعماقنا لتنتج تلك الصور البصرية القائمة على ثنائية التوثيق والتخيل وبث الروح في شهادات وقصص ومشاهدات، فضلا عن الاستعانة بحكايا حفرت في قلوب الناس.

حكايات تمنح صوتا لمن لا صوت لهم ممن يستهان بكيانهم الإنساني، هؤلاء هم جسد الحقيقة لتاريخ أي أمة، ترسم على قصصهم لوحات تظل عالقة في ذاكرة مروية موسومة بالتخييل والتوثيق؛ لتصنع عالما موازيا للثأر من الظلم والطغيان.

إنه تاريخ للألم والوجع والمشاعر المهدورة والمستهان بها، كلها توثيق للعالم الحسي الذي أحاط بالأحداث والتمرد على التدوين المتعالي على روح الإنسان المستباحة كرامته وحقوقه جراء لعنة الحروب.

تدوين يبحث عن الحقيقة وروحها لا صورتها المشوهة، إنها نبش وحفر دؤوب في الذات الإنسانية تعتمد وسائلها الخاصة من خلال التخييل الإبداعي وتوسيع مساحة المعرفة البشرية ومساءلة العقل المنمّط وتوريط المتلقي بالمشترك الإنساني بينه وبين الضحايا؛ لتجعل تلك العَلاقة قصة تربط بين زمنين.

البحث في جدران الواقع ليس بالأمر الهين، لذا يتكاتف الإبداع بكل أجناسه للعثور عليه مختبأ في أردية الفقراء، الإحساس بأن كل شيء على ما يرام فكرة ساذجة جدا، هنا يحضرني قول للكاتبة البيلاروسية سفيتلانا ألكسييفيتش مُفاده أنها لا تكتب، بل تحفر بإزميل الشهادات المؤثرة!

مقالات مشابهة

  • ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة والخذلان
  • صباح اليوم.. حركة مرور كثيفة على هذه الطرقات
  • التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
  • أمير هشام يكشف تفاصيل جلسة الشناوي ويوسف مع لاعبي الأهلي
  • «أولياء أمور دبا الحصن» يبحث محاور العمل المستقبلية
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض بكين الدولي للكتاب 2025
  • تفاصيل جلسة الشناوي ويوسف مع لاعبي الأهلي قبل مباراة بورتو
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول للكتاب.. الثقافة السعودية تعزز حضورها عالمياً
  • الدورة العلمية في الشارقة تناقش نشر الثقافة الإسلامية بالمجتمع
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025