أنور الغازي أخر ضحايا إزدواجية الغرب ضد القضية الفلسطينية والبوابة ماينز الألماني
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
مازالت الأندية الأوربية وخاصة أندية الغرب تضغط على لاعبيها بعدم دعم القضية الفلسطينية، أخرها ماينز الألماني الذي فسخ تعاقده مع اللاعب الهولندي أنورالغازي صاحب الأصول المغربية بعد دعمه لغزه.
ونري إزدواجية الغرب تضح في تلك القضية لأن هناك عدد من لاعبي الأنتدية الغربية دعمو الجانب الإسرائيلي مثل زينتشينكو لاعب أرسنال، وكورتوا حارس مرمي ريال مدريد الذي دعم نفس الجانب من القضبية ولم يحدث معهم أي شئ، ولم تأخذ ضدهم أي عقوبات.
أنور الغازي أخر ضحايا إزدواجية الغرب ضد القضية الفلسطينية
وأصبح أنور الغازي ضحية لإستغلال أندية الغرب شغبية كرة القدم و إجحامها في اللعبة السياسية ضد القضية الفسطينية، لإستغلال شعبية كرة القدم، وعدم مراعاه شعور اللاعبين العرب المحترفين في تلك الأندية.
وقام أنور الغازي بدعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها بنشر رسالة دعم لشغب غزة في قضيته ضد الإحتلال الصهيوني الذي يرتكب المجازر ضد الفلسطينيين.
وبناء عليه تم إيقاف أنور الغازي بعد تلك الكلمات التي نشرها علي حسابة الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، ثم عاد اللاعب مرة أخري للتدريبات.
وبعدما زادت الضحايا الفلسطينية إثر الهجمات المتكررة علي المدنيين لم يتمكن أنور الغازي من حجب مشاعره تجاه القضية لكونه من أصول عربية، بل ولكونه إنسان ضد أي مجاز تحدث تجاه أناس ليس لهم حول ولا قوه.
وقال أنور الغازي عبر حسابه الرسمي تويتر: " "لتجنب أي شك حول بياني الذي كتبته يوم 27 أكتوبر، هو الأخير لنادي ماينز وللعامة على وسائل التواصل الاجتماعي وأي بيان آخر يعلق أو يعتذر وينسب العكس لي فهي ليست صحيحة بالنسبة لي".
وأضاف أنور الغازي: “ موقفي لا يزال كما هو من البداية، أنا ضد الحرب والعنف، أن ضد قتل جميع هؤلاء المدنيين، أنا ضد التمييز”.
تابع أنور الغازي: "لست نادما على موقفي ولا أبعد نفسي عما قلته سابقا أنا أقف مع الإنسانية والمظلومين حتى أنفاسي الأخيرة، أنا لا أدين بمسؤولية خاصة لأي دولة ولا أعتقد أن أي دولة أو شعب أعلى من التحقيق أو المحاسبة أو أي أحد فوق القانون الدولي".
واصل أنور الغازي: "ليس لدي خيار سوى الوقوف بحزم من أجل العدالة والإدلاء بالحقيقة وسأظل أفعل ذلك حتى ولو كانت ضدي أو ضد آبائي أو أقاربي، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لقتل أكثر من 3500 طفل في فلسطين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، كيف يمكن للعالم أن يكون صامتا ووفقا لإحصائيات جمعية أنقذوا الأطفال".
اختتم الغازي: "فإن هناك طفل يموت في غزة كل 10 دقائق، هناك 9 أطفال يموتون عندما أكون قد خضت مباراة واحدة وهذا العدد يزيد يوم بعد يوم، أنا والعالم لا يجب أن نبقى صامتين، يجب أن نطالب بوقف القتل في غزة الآن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انور الغازي القضية الفلسطينية الاحتلال الصهيونى إزدواجية الغرب أخبار الرياضة بوابة الوفد القضیة الفلسطینیة أنور الغازی
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
في مساء شتوي بارد من ديسمبر 2025، كانت القاهرة تشبه مدينة تستعد لقراءة فصل جديد من خرائط الإقليم. لم يكن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشير خليفة حفتر في قصر الاتحادية مجرد لقاء عابر على صفحات البروتوكول، بل كان أشبه بفتح غرفة الخرائط على مصراعيها، حيث تتقاطع خطوط الحدود مع مصالح الأمن القومي، وتتجاور حسابات البحر مع حسابات الصحراء. لحظة تحمل رائحة السياسة الثقيلة، وتقول إن الجغرافيا ما زالت أقوى من كل خطابات النوايا.
القاهرة، التي تعتبر ليبيا امتدادًا مباشرًا لنَفَسها الغربي، كانت ترسل رسالة لا تحتاج إلى دبلوماسية: لا فراغ استراتيجي عند حدود مصر، ولا سماح بتحويل ليبيا إلى ساحة مفتوحة للمرتزقة وألعاب القوى الإقليمية. البيان الرسمي، وإن جاء هادئًا، أعاد التأكيد على وحدة ليبيا وخروج القوى الأجنبية وضرورة الذهاب إلى انتخابات شاملة، لكنه أخفى بين السطور ملامح رؤية مصرية أكثر حسمًا: حماية مصالحها، منع تهديد حدودها، وتحصين المتوسط من أي محاولة لإعادة رسم خرائطه دون حضور القاهرة.
في عمق المشهد، بدا اللقاء كأنه تثبيت لوزن شرق ليبيا في معادلات المرحلة المقبلة، وتعزيز لقدرة هذا التيار على الإمساك بخيوط التفاوض. لكنه في الوقت ذاته كشف إدراكًا مصريًا بأن القوة بلا سياسة تتحول إلى عبء، وأن ليبيا لا تحتاج طرفًا ينتصر بل دولة تستعيد تماسكها. فكل فراغ هناك يعني فوضى هنا، وكل انزلاق في الشرق أو الغرب ينعكس على القاهرة مباشرة، سواء عبر الحدود الرملية أو عبر البحر المتوسط.
أما ملف الهجرة غير الشرعية فكان حاضرًا كظل لا يفارق الساحل الليبي، أي استقرار في الشرق سيحد من قدرة شبكات التهريب، ويمنح مصر مساحة أوضح لملاحقة خطوط التسلل، بينما أي انفجار سياسي سيحوّل البحر إلى ممر مفتوح للهاربين والفوضى معًا.
لذا بدا واضحًا أن ضبط الحدود البحرية والبرية لم يعد مسألة أمنية فقط، بل جزءًا من سياج استراتيجي يحمي الداخل المصري من ارتدادات الفوضى الليبية.
ومع ذلك، كان على القاهرة أن تتحرك بوعي تجاه مفارقات المشهد: ألا تتحول ليبيا إلى رقعة صراع بين محاور خارجية، وألا يُبنى النفوذ المصري على تحالف أحادي يُهمل المكونات الليبية الأخرى، وألا تجرّها معارك المتوسط إلى مواجهات جانبية مع لاعبين إقليميين يبحثون عن موطئ قدم في شرق البحر.
في المجموع، بدا استقبال السيسي لحفتر إعلانًا بأن مصر عادت لاعبًا مباشرًا في رسم مستقبل غربها، لا مراقبًا يتحسّس النتائج. لكنه إعلان يحمّل القاهرة مسؤولية شاقة: تثبيت الحدود، ضبط المتوسط، متابعة الداخل الليبي، ومراقبة ما يجري في السودان الممتد أثره حتى طرابلس وطبرق في آن واحد.
ولكي تحتفظ هذه الخطوة بزخمها، يصبح من الضروري التوازن بين ثلاثة مسارات:ربط الدعم العسكري بمسار سياسي واضح يضمن انتخابات شاملة.
تشديد الرقابة على الحدود والبحر لوقف شبكات التهريب والهجرة.
تفعيل دبلوماسية إقليمية متوازنة تمنع الاشتعال في شرق المتوسط وتُبقي ليبيا خارج دوائر الحروب بالوكالة.
البعد الاستخباراتي، ما وراء الصور والتصريحات.
قد يبدو اللقاء سياسيًا في ظاهره، لكنه في عمقه يحمل إشارات استخباراتية واضحة:القاهرة تُعيد بناء شبكة تنسيق ميداني مع شرق ليبيا تشمل مراقبة الحدود، تبادل معلومات عن الميليشيات والمقاتلين الأجانب، ومسارات تهريب السلاح والبشر.
هناك اهتمام مصري برسم “خريطة مصادر التهديد” داخل ليبيا، من مواقع المرتزقة إلى ممرات الصحراء وصولًا إلى الموانئ التي يمكن أن تتحول إلى نقاط انطلاق للهجرة غير الشرعية.
المعلومات المتداولة تشير إلى رغبة مصر في امتلاك صورة كاملة عن التحركات الإقليمية في ليبيا: التمويل، السلاح، القيادات الجديدة، وتغيّر الولاءات القبلية.
كما تسعى القاهرة إلى ضمان ألا يتحول الساحل الليبي الشرقي إلى نقطة نفوذ لقوى قد تغيّر موازين المتوسط، سواء في الطاقة أو الحدود البحرية أو قواعد النفوذ العسكري.
إنها قراءة استخباراتية تقول إن ليبيا ليست مجرد جار، بل لوحة أمنية مفتوحة، وأي ضباب عليها يعني ظلامًا على حدود مصر.
(محمد سعد عبد اللطيف «كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية»).
اقرأ أيضاًمحامٍ لدى «الجنائية الدولية»: قائد الجنجويد الأسبق علي كوشيب ارتكب جرائم وفظائع في السودان
خالد الترجمان: الخطوط الحمراء المصرية بين سرت والجفرة منعت التوغّل نحو الحقول والموانئ النفطية