عهد الله ما نرحل.. أطفال غزة يواجهون آلة الموت الإسرائيلية بالغناء (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
شدد أطفال قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان وحشي غير مسبوق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، على صمودهم وعزمهم البقاء على أرضهم، منشدين "وعهد الله ما نرحل" بأعلى أصواتهم في إحدى مدارس الإيواء.
ووثق مقطع مصور لحظات قيام عشرات الأطفال من قطاع غزة في مدرسة خان يونس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالغناء والتصفيق فيما تعلو وجوههم بسمات الأمل أثناء على وقع إيقاع رافقته كلمات تشدد على صمودهم في وجه الاحتلال.
وأنشد الأطفال عهد الله ما نرحل .. عهد الله نجوع نموت ولا ننذل.
هذا الفيديو والله يغنيك عن مجلدات كتب وساعات من الأفلام الوثائقية والسينمائية
أطفال في مدرسة خانيونس التابعة للاونروا وتأوي آلاف النازحين في #غزة
وبعد كل هذا الدمار يغنون :
عهد الله ما نرحل .. عهد الله نجوع نموت ولا ننذل
هذه رسالة أطفال شعب الجبارين
لمن يروّج لمخطط التهجير pic.twitter.com/5U7kWnWcUS — رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) November 4, 2023
وحاز الفيديو على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل ناشطون مع بسمات الأطفال الغزيين مشيدين بصمودهم رغم العدوان المتواصل منذ نحو أربعة أسابيع.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال قصفه الأحياء السكنية ومدارس الإيواء في مختلف قطاع غزة، متعمدا استهداف المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد عشرات الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أن "مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا، تعرضت للقصف، وهي تعتبر أكبر مراكز الإيواء في القطاع".
ولليوم التاسع والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء 9488 شهيدا؛ بينهم 3900 طفل و2500 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 24 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
"عهد الله ما نرحل"..
أطفال نازحون ينشدون في مدرسة خانيونس التابعة لوكالة الأنروا. pic.twitter.com/Jz0Do5pfNM — المرأة الفلسطينية | The Palestinian woman (@palestinewomen_) November 4, 2023 عهد الله ما نرحل
عهد الله نموت نجوع ولا نرحل
تحارب "إسرائيل" هؤلاء الأطفال لأنها تعرف أنهم لن ينسوا المجازر، وسيكونوا بعد سنوات جيل التحرير. pic.twitter.com/1BUS8rKQIL — Yasser (@Yasser_Gaza) November 4, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي أطفال غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
البرش: كل أشكال الموت في غزة والمنظمات الدولية شريكة وشاهدة زور
في ظل انهيار المنظومة الصحية بقطاع غزة واستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، أطلق الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة، صرخة ألم وصف فيها الواقع الصحي بأنه مشهد مفتوح للموت، محمّلا المؤسسات الدولية مسؤولية التواطؤ والصمت على ما وصفه بـ"الذبح على الهواء مباشرة".
وأوضح البرش خلال مقابلة مع الجزيرة أن ما يجري في القطاع تجاوز كل حدود المعاناة، مشيرا إلى أن السكان يواجهون "كل أشكال الموت الممكنة"، بدءا من المجازر اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال، وصولا إلى الأمراض القاتلة التي تتفشى في ظل انعدام مقومات الرعاية الصحية.
وتحدث عن المجزرة التي وقعت أمس الاثنين، في ميناء غزة وراح ضحيتها عشرات المدنيين، واصفا المشهد بأنه "صادم"، حيث تناثرت جثث الضحايا في المياه بعد استهدافهم بشكل مباشر، مؤكدا أن عدد الشهداء ارتفع ليصل لـ44 إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين.
وفي ظل هذا الواقع الدامي، كشف البرش أن الاحتلال ضيّق الخناق على وزارة الصحة، وبدلا من تزويدها بالوقود أسبوعيا، بات يسمح بتسليمه يوما بيوم، وهذا أدّى إلى تعطيل خدمات حيوية كغسل الكلى، الأمر الذي وصفه بـ"المفاضلة بين موتين"، إذ يضطر الأطباء إلى تحديد من يموت أولا.
وفي وقت سابق، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي عن توقف عمليات غسل الكلى، ما يهدد حياة 350 مريضا، في ظل توقف المولدات الكهربائية وتداعياته الكارثية على غرف العناية المركزة وأجهزة التنفس وحضانات الأطفال الخدج.
وشرح البرش خطورة نفاد الوقود، مؤكدا أنه يتسبب في إطفاء غرف العمليات والعنايات المركزة، ويهدد حياة كل مريض يحتاج إلى جهاز إنعاش أو تبريد أدوية أو لقاحات. وقال إن الدقيقة الواحدة من التأخير قد تكلّف حياة إنسان، خصوصا في ظل ارتفاع أعداد الإصابات والمرضى بشكل يومي.
التهاب السحايا
وفي هذا السياق، أكد البرش تفشي مرض التهاب السحايا بين الأطفال بصورة مقلقة، قائلا إن مستشفى النصر للأطفال سجّل حتى الآن نحو 300 حالة، محذرا من تزايد الإصابات في ظل بيئة صحية منهارة.
إعلانوأشار إلى أن المجاعة التي يعيشها السكان، وسوء التغذية، وغياب المياه النظيفة والنظافة الشخصية، ومراكز الإيواء المكتظة، كلها عوامل تهيّئ الأرضية لتفشي الأمراض البكتيرية والفيروسية، موضحا أن تكدس الناس في 12% فقط من مساحة غزة خلق بيئة كارثية بكل المقاييس.
وفي وقت سابق، حذّر الدكتور راغب ورش آغا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى النصر الطبي، من تسجيل مئات حالات التهاب السحايا شهريا، مرجعا ذلك إلى سوء الأوضاع الصحية والغذائية والنقص الحاد في الخدمات الطبية.
وفي معرض حديثه عن استجابة المستشفيات، أوضح البرش أن ازدياد أعداد المصابين يوميا يفوق القدرة الاستيعابية للمنشآت الطبية، مشيرا إلى أن كثيرا من الجرحى لا يتلقون العلاج اللازم بسبب النقص الحاد في المستلزمات والأجهزة.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء إلى 31 منذ صباح اليوم، بينهم 13 فلسطينيا قتلوا أثناء انتظارهم للمساعدات، ما يسلط الضوء على خطورة الأوضاع الإنسانية وتدهور سبل الحياة الأساسية.
المؤسسات الدولية
وفيما يخص دور المؤسسات الدولية، قال البرش إن وزارة الصحة تُجبر على مناشدة تلك الجهات باستمرار، لكنه اعتبر أنها شريكة في الجريمة وشاهدة زور، منتقدا تقاعسها عن حماية الأطفال الذين تجاوز عدد شهدائهم 17 ألفا منذ بداية الحرب.
وأضاف: "أين هي اليونيسيف؟ أين المؤسسات التي نشأت لحماية الطفولة والمرأة؟ هذه المنظمات لم تقدّم ما يكفي لإنقاذ الأرواح، بل فشلت في مهامها الأساسية".
وشدّد البرش على أن الاحتلال يتعمد قتل من نجا من القصف عبر منع وصول الوقود، لافتا إلى أن المنظمات الدولية تكتفي بالمراقبة بدون تدخل فعلي، رغم إدراكها أن كل تأخير في دعم القطاع الصحي يعني إزهاق المزيد من الأرواح.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد وصفت آلية توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية الجديدة بأنها "حقل للموت"، مؤكدة استمرار استهداف المدنيين أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء.
وفي موقف لافت، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن خطة الإغاثة الأميركية في غزة "غير آمنة بطبيعتها"، وتؤدي إلى مقتل المدنيين، منتقدا فرض إسرائيل والولايات المتحدة لما وصفه بـ"عسكرة المساعدات" ومحاولاتهما فرض مؤسسة إنسانية جديدة بديلة عن الأمم المتحدة.