كيف يمكن لقضاء الوقت في الهواء الطلق أن يعزز من صحتنا؟!
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أظهر استطلاع للرأي، أن الذين يقضون وقتا أطول في الخارج، يتمتعون بصحة أفضل، ويصبحون أكثر نشاطا وإنتاجية من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
ووجدت الدراسة الجديدة، استنادا إلى الاستطلاع، أن الذين أمضوا 20 ساعة أو أكثر أسبوعيا في مساحة خضراء أو طبيعية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 41% في اليوم المتوسط من أولئك الذين يقضون أقل من 30 دقيقة أسبوعيا في الخارج.
وثلاثة أرباع البالغين يزعمون أن قضاء الوقت في الطبيعة أو المساحات الخضراء يمنحهم دفعة من السعادة طوال اليوم.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 2000 شخص بالغ أن 79% منهم قالوا إنها تجعلهم يشعرون بصحة أفضل وأكثر نشاطا.
ويعد العقل الأكثر صفاء (44%)، والنوم بشكل أكثر صحة (28%)، والشعور بتوتر أقل (38%)، من بين أهم الفوائد الصحية التي أبلغ عنها المشاركون من الخروج في الهواء الطلق - فضلا عن الشعور بالتحسن جسديا وعقليا (70%).
وفي حين أن أولئك الذين يقضون وقتا أطول مما يرغبون في الداخل غالبا ما يشعرون بالبطء (37%)، والتعب (25%)، والعزلة (16%).
وتأتي هذه الدراسة بعد أبحاث سابقة أجريت عام 2022، والتي وجدت أن قضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يفيد الصحة والرفاهية على المدى الطويل.
وقالت لويز ماكاثي، مديرة جمع التبرعات في مؤسسة NHS Charities Together: "فضلا عن مساعدتنا على التواصل مع العالم الطبيعي، توفر التجارب الخارجية فرصة نحتاجها بشدة لتخفيف الضغط - ويمكن أن تحدث فرقا كبيرا في صحتنا العامة".
ووجدت الدراسة أيضا أنه بالإضافة إلى الشعور بصحة أفضل، فإن أولئك الذين يقضون وقتا أطول في الطبيعة هم أكثر عرضة لتبني سلوكيات مفيدة للبيئة.
إقرأ المزيدوتشمل هذه السلوكيات تناول نظام غذائي يعتمد أكثر على النباتات (18%)، واختيار المشي أو ركوب الدراجة بدلا من القيادة (31%)، وإعادة التدوير بشكل أكبر (55%).
وقال 54% من المشاركين في الاستطلاع إن مواقفهم تجاه البيئة تأثرت بقضاء الوقت في الهواء الطلق، كما أن 13% بدأوا في التقاط القمامة أثناء المشي.
وأشار الثلثان إلى أن قضاء الوقت في الهواء الطلق يجعلهم يهتمون أكثر بصحتهم، حيث يشعر 46% بالاسترخاء و42% بأنه أكثر هدوءا.
وكشفت الدراسة، التي أجريت عبر OnePoll، أيضا أن أفضل الأمور المتعلقة بالتواجد في الخارج هي الهواء النقي (64%)، والمناظر الطبيعية (47%)، ورؤية الحيوانات والحياة البرية (46%).
ومع ذلك، على الرغم من الاستمتاع بالتواجد في الخارج، فإن عدم الوصول إلى المناطق الخضراء والحدائق الجذابة كان عائقا أمام قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة لواحد من كل 10 أشخاص.
وأظهرت الدراسات السابقة أن التواجد في الطبيعة له تأثير إيجابي على أجسامنا عن طريق تقليل مستويات الكورتيزول وتوتر العضلات ويعزز أنظمة القلب والأوعية الدموية (يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم). ما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب.
ويمكن أن يساعد الهواء الطلق أيضا على زيادة مستوى فيتامين د، وهو أمر مهم للعظام وخلايا الدم والجهاز المناعي.
وتم ربط الوصول المنتظم إلى المساحات الخضراء بانخفاض مخاطر الإصابة بالاكتئاب وتحسين التركيز والانتباه. كما يساعد التعرض اليومي للضوء الطبيعي على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية دراسات علمية معلومات عامة فی الهواء الطلق أولئک الذین فی الطبیعة فی الخارج
إقرأ أيضاً:
“الدرب”.. درب الحجيج ووجهة السياح وعُشَّاق الطبيعة
تزدان محافظة الدرب بجمالها الطبيعي وموقعها الإستراتيجي شمال منطقة جازان، على بُعد نحو (125) كيلومترًا من مدينة جيزان؛ لتكون بوابتها الشمالية نحو منطقتي عسير ومكة المكرمة، وملتقى للطرق الدولية، ووجهة سياحية للمسافرين وعشاق الطبيعة.
فمنذ القدم، تعد الدرب معبرًا رئيسًا لحجاج بيت الله الحرام، وكذلك القوافل التجارية القادمة من عدة مناطق والمتجهة إلى جازان، حاملةً في ذاكرتها عبق التاريخ والتراث التجاري العريق، وشاهدةً على التواصل بين المناطق، حتى غدت اليوم من أبرز المحافظات نموًّا وحيويةً.
وتتبع للمحافظة أربعة مراكز رئيسة هي: ريم، وعتود، والشقيق، وسمرة الجد، إلى جانب عدد من القرى والهجر، ويفوق عدد سكانها (68) ألف نسمة.
وتتمتع الدرب بطبيعة خلابة جعلتها وجهةً سياحيةً بارزة، يقصدها سنويًا أكثر من نصف مليون زائر للاستمتاع بأجوائها المعتدلة، وشواطئها الرملية، وأوديتها الدافئة، وحدائقها، ومتنزهاتها العامة.
ويتميز مركز ريم بتضاريسه الجبلية الفاتنة، وأوديته الغناء مثل: وادي ريم، الذي يعد أحد أجمل المواقع السياحية البيئية في المنطقة.
أما مركز عتود فيشتهر بسواحله الممتدة على البحر الأحمر بطول يقارب (30) كيلومترًا، حيث تتلألأ الكثبان الرملية الذهبية، إضافةً إلى متنزه رمال عتود، وجبل عكاد المحاط ببساط أخضر في غاية الجمال، وتضم أوديته المنحدرة من جبال السروات وديانًا خلابةً مثل: وادي عتود، ووادي بيض، ووادي رملان، التي تصب مياهها في البحر الأحمر، كما تمثل المسطحات الخضراء والمرافق بكورنيش السميرات، التي تتجاوز مساحتها (60,000) متر مربع، وجهةً سياحيةً بحريةً ساحرة، تضم حديقةً وألعاب الأطفال، ومرافق خدمية.
اقرأ أيضاًتقاريرالمها العربي.. يتكاثر ويثري الحياة الفطرية بمحمية الملك سلمان
ويُشكِّل مركز الشقيق الواجهة البحرية الأبرز للمحافظة، بشواطئه النظيفة وشعابه المرجانية التي تجذب محبي الغوص، إلى جانب الشاليهات والمنتجعات التي تستقبل الزوار على مدار السنة وتمنحهم تجربةً سياحيةً متكاملةً.
ويبرز المتنزه العام بالدرب، الذي يمتد على مساحة تُقدر بحوالي (81,759) مترًا مربعًا، بوصفه أحد أبرز الوجهات الحديثة، حيث يضم ممشى رياضيًا بطول (1,600) متر، ومجرى مائي ونوافير، وممشى للدراجات وذوي الإعاقة، إضافةً إلى مطل وشلال، ومناطق خضراء، وألعاب أطفال، ومدينةً مائية، ومنطقةً لركوب الخيل.
وتحوي المحافظة عددًا من الوجهات الحديثة، منها مزرعة “غيم السياحية”، التي تشكل نموذجًا للسياحة الزراعية والترفيهية، إذ تُمكِّن الزوار من خوض تجربة الزراعة بأنفسهم مع أنشطة ترفيهية متنوعة؛ لتصبح وجهةً عائليةً متكاملةً تعكس مفهوم السياحة المستدامة.
وفي إطار السعي نحو تعزيز التنمية المستدامة، تشهد المحافظة تنفيذ مشاريع بنية تحتية جديدة وحديثة، تفتح آفاقًا جديدةً للاستثمار، ويعزز من مكانتها السياحية والاقتصادية، حيث تنفذ أمانة منطقة جازان (70) مشروعًا بلديًا بتكلفة إجمالية بلغت (898) مليون ريال، ضمن مجموعة من المشاريع التنموية والسياحية والاستثمارية.
ووفقًا لأمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني، شملت هذه المشاريع الانتهاء من تنفيذ (49) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (590) مليون ريال، تضمنت أعمال السفلتة والطرق والنظافة وتشغيل المدينة، إضافةً إلى مشاريع إسكانية وتنموية تضم (203) وحدات سكنية، و(1,618) قطعة سكنية، ومشاريع درء أخطار السيول، إلى جانب (5) مشاريع استثمارية ومنتجع سياحي متكامل.
وأشار المهندس الغزواني إلى أن الأمانة تعمل حاليًا على تنفيذ (21) مشروعًا بتكلفة بلغت (308) ملايين ريال، شملت مشاريع الطرق والسفلتة والنظافة وتشغيل المدينة، إضافةً إلى (5) مشاريع استثمارية جديدة؛ تعزز مكانة المحافظة وجهة واعدة على خارطة السياحة في المملكة.