الحرة:
2025-08-12@13:45:58 GMT

أكثر فتكا من حرب 2014.. ما هي أسلحة حماس؟

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

أكثر فتكا من حرب 2014.. ما هي أسلحة حماس؟

في الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على حماس في غزة عام 2014، نجحت قواته في تحجيم قدراتها العسكرية، بعدما دمرت بعض خطوط الأنفاق التي تستخدمها الحركة لتمرير الأسلحة إلى غزة، لكن الوضع تغير في 2023، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".   

ومع استماتة الجناح العسكري لحماس في صد التوغل البري البطيء للجيش الإسرائيلي في غزة، تبين أن "حماس أصبحت أقوى مما سبق".

وفي المرة الأخيرة التي هاجمت فيها إسرائيل قطاع غزة، قبل ما يقرب من عقد من الزمن، تكبدت حماس خسائر كبيرة، حيث دمرت إسرائيل ثلثي صواريخها قبل انسحابها.

صحيفة: 500 مسلح بحماس تلقوا تدريبات في منشآت إيرانية قبيل الهجوم كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن المئات من مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي تلقوا "تدريبات خاصة" في إيران، قبل أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

والآن، بينما تكثف إسرائيل حربها الجديدة، فإنها تواجه عدوا أكثر قوة، أعاد بناء ترسانته بمساعدة إيران، ونشرت الصحيفة رسومات مفصلة توضح مواصفات ما تتضمنه تلك الترسانة.

ومنذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر الماضي، هاجمت حماس الجيش الإسرائيلي، بطائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات، وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ عالية الفعالية، وهي ذات الأسلحة التي أحدثت تحولا في ساحة المعركة في أوكرانيا.

ومع مقتل 26 جنديا إسرائيليا خلال أسبوع، أصبح الجنود الإسرائيليون يُقتلون بمعدل أكثر من ضعف المعدل الذي سجل في عام 2014، حيث خسر الجيش الإسرائيلي 67 جنديا خلال حملة استمرت سبعة أسابيع.

وفي قلب قدرة حماس في الرد على الهجوم الإسرائيلي تكمن علاقة الجماعة الطويلة الأمد مع إيران، التي استمرت في دعم المسلحين الفلسطينيين بالمال والخبرة الفنية لعقود.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه في الأشهر التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، ذهب مئات من مقاتلي حماس إلى إيران للتدريب العسكري.

وقال آفي ميلاميد، مسؤول المخابرات الإسرائيلية السابق، إن الترسانة المتطورة لحماس تعني أنه سيتعين على إسرائيل الاستعداد لصراع طويل الأمد. 

ومضى مؤكدا "حماس أصبحت قوة عسكرية كبيرة بفضل إيران".

وتستخدم حماس خبرتها الطويلة في الحرب لتطوير المهارات المحلية في تصنيع الأسلحة من المواد المتوفرة في غزة على الرغم من الحصار الإسرائيلي والمصري للقطاع، وهي الأسلحة التي تستخدمها الآن لمحاربة الجيش الإسرائيلي.

ويقول محللون إنه حتى لو تمكنت إسرائيل من استنزاف قدرات حماس العسكرية، فإن الدمار الذي يحدث لتحقيق هذا الهدف، قد يؤدي إلى تمرد طويل الأمد بمجرد انتهاء الحرب.

وقال دان بايمان، الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في حديث للصحيفة، إنه، حتى لو أدت هزيمة حماس إلى ردع الناس عن الانضمام إلى الجماعة، فإن الهجوم الإسرائيلي سوف يغذي الغضب بين الفلسطينيين، الذين قد ينضمون إلى جماعات مسلحة أخرى. 

من جانبه، قال مروان عبد العال، وهو مسؤول كبير في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي جماعة مسلحة علمانية مقرها سوريا ولها عمليات في لبنان وغزة والضفة الغربية، في مقابلة مع الصحيفة، إن حماس وحلفاءها مجهزون بشكل أفضل للرد على غزو بري إسرائيلي أكثر من أي وقت مضى.

وقال "الأمر مختلف تماما عن عام 2014"، مشيرا إلى الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى أساليب حرب العصابات المتقدمة التي طورها الحرس الثوري الإيراني.

كيف حصلت حماس على أسلحتها؟ أثار هجوم حماس على مناطق في إسرائيل باستخدام آلاف الصواريخ والقذائف، والطائرات المسيرة، والمتفجرات، تساؤلات حول الطريقة التي تمكنت منها الحركة الصول على أسلحتها التي أوقعت نحو 1200 قتيل.

وحذر عبد العال من أن إسرائيل سوف تتورط، كما فعلت ألمانيا في روسيا خلال الحرب العالمية الثانية أو الولايات المتحدة في فيتنام قائلا "الرجال هناك، على الأرض، جاهزون" في إشارة إلى مسلحي حماس.

ترسانة متطورة من الطائرات بدون طيار والصواريخ 

تقوم الحركة، التي تصنفها واشنطن إرهابية، بتصنيع الصواريخ منذ أكثر من عقدين من الزمن، بدءا بالجيل الأول من صواريخ القسام، وهي صواريخ زهيدة التكلفة، بدأت حماس في إنتاجها خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حوالي عام 2001.

وكان مدى تلك الصواريخ يصل من 2 إلى 3 أميال، بينما عرضت حماس مؤخرا، صواريخ يصل مداها إلى 150 ميلا، تغطي مساحة إسرائيل بأكملها.

وفي الماضي، أنتجت إيران صواريخ في السودان وهربتها إلى غزة عبر أنفاق من سيناء بمساعدة البدو المصريين. 

وقد توقف ذلك إلى حد كبير الآن، منذ أن أغرقت مصر الأنفاق وبدأ السودان في التقارب مع إسرائيل ونأى بنفسه عن إيران. 

لذلك، انتقلت حماس وحليفتها "الجهاد الإسلامي" الآن إلى الإنتاج المحلي وتقومان بتصنيع المتفجرات والأسلحة من المواد الخام، وفقا لمحللين.

ولتصنيع الصواريخ، استخدمت حماس الأنابيب الفولاذية المعدنية في المحركات وأغلفة الرؤوس الحربية. 

واستخدمت رؤوس المدفعية الإسرائيلية غير المنفجرة في صنع المتفجرات. 

وبالعودة إلى عام 2014، اعتمدت حماس في الغالب على مقذوفات تعود إلى الحقبة السوفيتية بدون نظام توجيه يعود تاريخ أغلبها إلى عام 1969. 

كانت الطائرات بدون طيار نادرة في أيدي حماس قبل نحو عقد، وكانت تلك التي بيدها، نماذج بدائية ذات قدرات هجومية محدودة.

لكن في الحرب الجديدة، نشرت حماس مقاطع فيديو لاستهداف القوات الإسرائيلية بذخائر أسقطتها طائرات بدون طيار، ، ألحقت أضرارا بدبابات ومركبات عسكرية.

كما واجهت القوات الإسرائيلية مهاجمين مزودين بصواريخ شديدة الانفجار من طراز "إف-7" مصنوعة في كوريا الشمالية؛ وصاروخ كورنيت المحمول الموجه المضاد للدبابات، وهو نموذج تم تطويره في روسيا ولكن غالباً ما تنسخه إيران؛ وصواريخ "الياسين" المضادة للدبابات محلية الصنع.

"العاصف".. "أبابيل" و"الزواري"

من الإضافات الجديدة إلى ساحة المعركة، الطائرات الشراعية، التي استخدمتها حماس لاختراق إسرائيل في 7 أكتوبر كشكل من أشكال المشاة المحمولة جواً. 

ولتجنب اكتشافهم في غزة، تلقى مسلحو حماس تدريبا على الطيران المظلي في إيران، وفقا لأشخاص مطلعين.

ونشرت حماس مقطع فيديو يظهر مركبة موجهة تحت الماء تسمى "العاصف" وصفتها حماس بأنها "طوربيد".

وقد حصلت حماس على هذه الأسلحة على الرغم من محاولات إسرائيل ومصر في أعقاب حرب 2014 للحد من تدفق الأسلحة التي تمر عبر الأنفاق المتصلة بغزة وسيناء. 

وبمرور الوقت، أعيد بناء بعض هذه الطرق، وفقا لمسؤولين أمنيين في الشرق الأوسط.

طورت حماس قدرة محلية قوية على تصنيع الأسلحة والتي تعتمد جزئيا على نقل التكنولوجيا الإيرانية.

وصنعت طائرة بدون طيار تسمى أبابيل، تم تطويرها على تصميم إيراني. 

تمتلك حماس أيضا طائرة بدون طيار منتجة محليا تسمى "الزواري"، والتي سميت على اسم المهندس التونسي محمد الزواري، الذي ساعد في تطوير الأسلحة واغتيل في تونس في عام 2016، وهي عملية قتل ألقت حماس باللوم فيها على المخابرات الإسرائيلية.

وقال ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق والزميل البارز الآن في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية "علينا أن ندمر هذه الأماكن وألا نسمح ببنائها مرة أخرى". 

الأنفاق

لعل أقوى دفاع لحماس هو شبكة الأنفاق الواسعة التي تمتد تحت غزة مثل مدينة تحت الأرض، حيث يوجد المقاتلون والوقود والأسلحة، وحيث تحتجز حماس منذ 7 أكتوبر الرهائن.

وقالت دافني ريتشموند باراك، الأستاذة في جامعة ريشمان في هرتسليا بإسرائيل، ومؤلفة كتابٍ عن الحرب "إن الأنفاق تغير كل شيء حقا.. الأنفاق تُحيّد أي ميزة عسكرية".

وقالت أيضا إنه تم توسيع وتعزيز أنفاق حماس منذ حرب عام 2014، على الأرجح بنصيحة من إيران، التي تحتفظ ببعض منشآتها العسكرية تحت الأرض.

وأضافت  "ربما تكون هذه شبكة الأنفاق الأكثر تطورا في أي نوع من الحروب".

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وتمتد أنفاق حماس أيضا إلى البحر، حيث تنطلق مركبات من تحت الماء تقل ما يعرف بـ"الضفادع البشرية" وهم مسلحون من حماس، مختصون في الغوص.

وتعتقد إسرائيل أن حماس تخزن الأسلحة ومراكز القيادة تحت المباني المدنية، بما في ذلك المستشفيات. 

وتقول إنها ضربت أكثر من 11 ألف هدف لحماس في غزة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، باستخدام الصواريخ والقنابل والمدفعية.

وتسببت الغارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر في خسائر بشرية فادحة بين الفلسطينيين في القطاع، حيث قتلت أكثر من 9488  فلسطينيا منهم 3900 طفل، وفقا للسلطات الصحية في غزة .

بينما قتل في هجوم حماس الذي شنته في السابع من أكتوبر أكثر من 1400 شخص في إسرائيل أغلبهم مدنيون، إضافة إلى اختطاف نحو 240 شخصا كرهائن في قطاع غزة.

في غضون ذلك، نزح ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص، فر الكثير منهم إلى الجنوب أو لجأوا إلى المدارس والمستشفيات ومرافق المساعدات الدولية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بدون طیار أکثر من حماس فی فی غزة عام 2014

إقرأ أيضاً:

مسؤول أوروبي يدعو أعضاء مجلس أوروبا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

بروكسل-سانا

دعا مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا مايكل أوفلاهورتي الدول الأعضاء في المجلس إلى الامتناع عن تقديم الأسلحة، التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم في غزة.

وقال أوفلاهورتي في بيان حول غزة نشره على موقع المجلس الرسمي اليوم: “لقد وصل النزاع في غزة إلى أبعاد كارثية، ولا يزال يُسبب معاناة إنسانية هائلة، وقد تواصلتُ مع الدول الأعضاء في مجلس أوروبا بشأن التزاماتها في سياق تجارة الأسلحة الدولية، وضرورة ضمان ألا تُسهم أسلحتها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”.

ونوه أوفلاهورتي في بيانه بالخطوات التي اتخذتها بعض الدول الأعضاء لتعليق أو تقييد عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك ألمانيا الأسبوع الماضي، كما أشار إلى المساهمات الكبيرة لبعض المنظمات المحلية لحقوق الإنسان في توعية حكوماتها بشأن الجرائم الإسرائيلية وحثها على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان في هذا السياق.

وجدد المفوض الأوروبي دعوته الدول الأعضاء في مجلس أوروبا لبذل قصارى جهدهم لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي المرتكبة في غزة والتصدي لها، واتخاذ إجراءات سريعة لتطبيق المعايير القانونية القائمة والمتعلقة بضمان عدم السماح بإيصال الأسلحة إلى حيث يكون هناك خطر من استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأسفرت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ الـ 7 من تشرين الأول 2023، عن ارتقاء أكثر من 61430 فلسطينياً، وإصابة نحو 153213 في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال هناك آلاف من المفقودين تحت الركام.

غزة مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا مايكل أوفلاهورتي 2025-08-12alineسابق معسكر تدريبي بدمشق لتعزيز المهارات العملية لطالبات التمريض انظر ايضاً بسبب الوضع في غزة… النرويج تبيع استثماراتها في 11 شركة إسرائيلية

أوسلو-سانا أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، بيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية، مع استمرار الوضع …

آخر الأخبار 2025-08-12مسؤول أوروبي يدعو أعضاء مجلس أوروبا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل 2025-08-12معسكر تدريبي بدمشق لتعزيز المهارات العملية لطالبات التمريض 2025-08-12اجتماع سوري أردني أمريكي في العاصمة الأردنية عمان يبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة بما يخدم استقرار الجمهورية العربية السورية وسيادتها وأمنها الإقليمي. 2025-08-12موقع إلكتروني لطلاب شمال شرق سوريا الراغبين بالاعتراض على نتائج امتحانات التعليم الأساسي 2025-08-12نقابة الفنانين تختار شعاراً جديداً من تصميم جاد جليلاتي 2025-08-12درعا.. استمرار توزيع المساعدات للأسر الوافدة من السويداء 2025-08-12الجيش العربي السوري يُفشل محاولة تسلل قوات “قسد” شرق حلب ويحذر من عواقب التصعيد 2025-08-12مياه حماة… جدول التقنين المعمول به في المدينة يطبق وفق النظام المعتاد 2025-08-12محافظ درعا يبحث مع وفد هيئة الاستثمار سبل تطوير البيئة الاستثمارية في المحافظة 2025-08-12جامعة دمشق تحدد الـ 31 من آب موعداً لامتحان اللغة الأجنبية للقيد في الماجستير

صور من سورية منوعات بطل الجرافة… شاب صيني ينقذ أكثر من 100 شخص من الفيضانات بجرافته 2025-08-12 الأرض تشهد ذروة زخات شهب البرشاويات اليوم 2025-08-12
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • مسؤول أوروبي يدعو أعضاء مجلس أوروبا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • الداخلية تضبط المتهم بتصنيع أسلحة بيضاء فى السيدة زينب
  • أنس.. الكلمة التي أرعبت الرصاصة
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • مهربون يعترفون: إيران أرسلت أسلحة كيميائية للحوثيين
  • شركة البحري السعودية تنفي نقل شحنات أسلحة إلى إسرائيل
  • عمال إيطاليون يعترضون سفينة سعودية في ميناء جنوة
  • المستشار الألماني يبرر قرار وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر طائرة مسيرة من مصر