دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن أحداث القتل التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة دون قيد أو شرط، وبتوقف إسرائيل عن تعطيل دخول المساعدات.

وأضاف وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحفي من العاصمة الأردنية عمان، مع نظيريه الأردني والأمريكي، أن "الاجتماع أتاح للدول العربية المشاركة فيه الإعراب عن رؤية موحدة وموقف موحد إزاء الأزمة".

وأوضح سامح شكري: "حرصت على توضيح رؤية مصر المتوافقة مع رؤية أشقائها العرب بالتعامل مع الأزمة، وضرورة مراعاة عنصر الوقت للتعامل مع مستجداتها المتسارعة".

وقال شكري: "لن نقبل الدخول في جدل لا طائل منه أو قبول محاولة تبرير هذه الممارسات المدانة باعتبارها إعمالا للحق الشرعي في الدفاع عن النفس، فسياسة العقاب الجماعي واستهداف إسرائيل للمدنيين والأبرياء والمنشآت المدنية والطبية وفرق الإنقاذ ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، لا يمكن أن تكون دفاعا شرعيا عن النفس بأي حال".

وأردف وزير الخارجية المصري: "مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان استقبال المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة، وتقديم العون في علاج الجرحى المدنيين، وستستمر في جهودها ذات الصلة رغم العراقيل الكبيرة والمتعمدة التي تواجهها".

وقال شكري: "شددت على حتمية وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة دون قيد أو شرط، وأن تُقلع إسرائيل عن مخالفاتها المتكررة لقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، ومضاعفة العمل لضمان إدخال المساعدات بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق".

وأوضح الوزير المصري: "كما أكدت خلال الاجتماع على ضرورة الكف عن التعامل مع الأزمات والقضايا التي تهدد الأمن والسلم الدوليين بمعايير مزدوجة، ففي حين يسارع البعض بإدانة استهداف المدنيين ووصف الاعتداءات عليهم بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، والتمسك بمطالب وقف إطلاق النار في أزمات أخرى، فإننا نشهد معارضة الالتزام بذات المبادئ من نفس الأطراف حينما يرتبط الأمر بالقضية الفلسطينية، وكأن دم الإنسان العربي أقل قيمة من دم أخيه الإنسان في أماكن أخرى، رغم كثرة أعداد من أُزهقت أرواحهم من المدنيين في غزة، وهو ما لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو ادعاء".

وأردف سامح شكري: "ما زلنا نطلب بوقف فوري لإطلاق النار، وبتوقف إسرائيل عن تعطيل دخول المساعدات الدولية، وضمان النفاذ الآمن والسريع لها، كما نطلب بالتحقيق الدولي في الممارسات والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي تشهدها هذه الحرب".

كما شدد سامح شكري "على الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين أو دول المنطقة"، ودعا إلى "العمل على إحياء عملية السلام وفقا لحل الدولتين على سبيل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس سامح شكري قطاع غزة سامح شکری النار فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل العملية البرية في غزة

#سواليف

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مطلعة أنّ #الولايات_المتحدة طلبت خلال الأيام الأخيرة من #إسرائيل #تأجيل #العملية_البرية الكبرى في قطاع #غزة لاستنفاد محادثات #صفقة_الأسرى.

وقالت المصادر إنّ الطلب الأميركي تضمن عنصرين رئيسيين هما تأجيل العملية الشاملة في قطاع غزة وتمكين #المفاوضات الجارية من المضي قدما.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أنه بمجرد بدء العملية البرية الشاملة في غزة، لن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها، حتى كجزء من اتفاق محتمل. علاوة على ذلك، سيصبح احتمال وقف إطلاق النار كجزء من أي اتفاق أكثر تعقيدا.

مقالات ذات صلة رجل أعمال إسرائيلي يكشف خداع بلاده للإدارة الأمريكية وتأخير دخول المساعدات إلى غزة 2025/05/25

ويتقاطع ذلك مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال في وقت سابق “بمجرد بدء المناورة، سنعمل بكل قوة ولن نتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف”.

وأشارت جيروزاليم بوست إلى أنّه رغم مغادرة الوفد الإسرائيلي قطر الخميس الماضي، تُواصل الإدارة الأميركية محادثاتها غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنّ الاتفاق الوحيد المطروح حاليا ضمن “خطة ويتكوف” التي تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستبعد قبل أيام الموافقة على وقف مؤقت لوقف إطلاق النار “إذا كانت هناك فرصة لإعادة الأسرى”، إلا أن أحد المصادر الذي تحدث لجيروزاليم بوست قال إن المفاوضات أمام “طريق مسدود”.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو يصر على شروطه لإنهاء الحرب قائلا “مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس”.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة

  • فلسطينيون يقتحمون مركز الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة
  • إسرائيل تستدعي 450 ألف جندي احتياط.. واشنطن تكشف عن اتفاق لـ«وقف إطلاق النار» في غزة
  • مصدر مسؤول: استمرار التنسيق المصري القطري الأمريكي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • القاهرة الإخبارية: استمرار التنسيق المصري القطري الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • بالتفاصيل: حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • ألمانيا تنتقد إسرائيل: الهجمات على غزة لم يعد ممكنا تبريرها بأنها قتال ضد "حماس"
  • صحيفة: إسرائيل ترفض المقترح الجديد لتبادل الأسرى
  • جيروزاليم بوست: واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل العملية البرية في غزة
  • الصفدي يبحث مع نظيره القبرصي سبل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق