مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين

تظاهر الآلاف السبت (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) في برلين تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يرزح تحت قصف اسرائيلي متواصل رداً على الهجوم الإرهابي لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتجمع المتظاهرون في ساحة الكسندر بلاتس بوسط برلين.

 ومع نهاية الفعالية عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي قدرت الشرطة العدد بحوالي تسعة آلاف، وفقا لما أورد موقع تاغيش شبيغل. وحسب ذات الموقع تم اعتقال 59 شخصا، وتسجيل 64 بلاغًا عن مخالفات إدارية أو مخالفات جنائية محتملة، بما في ذلك العشرات للاشتباه في التحريض على الفتنة. ووصفت متحدثة مسار الاحتجاجات في المساء بأنها "سلمية في معظمها".
 

وتوقع المنظمون مشاركة نحو ألفي شخص، لكن قوات الأمن قدرت بأن العدد قد يصل إلى عشرة آلاف، وولذلك نشرت نحو 1400 شرطي لمواكبة التظاهرة. وفرضت الشرطة قيوداً صارمة، مؤكدة أن أي "انكار لحق اسرائيل في الوجود أو الادلاء بمواقف معادية للسامية، تحض على الكراهية وتشيد بالعنف والإرهاب" يستدعي ملاحقات جنائية.

وخلال المظاهرة، مُنِعَت صحفية من أداء عملها وتعرضت لاعتداءات بدنية. وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الطوارئ سجلت البيانات الشخصية للمشتبه به وإنها فتحت تحقيقاً في هذه الواقعة. ولم يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل.

وفي مدينة دوسيلدورف غربي ألمانيا، شارك نحو 17 ألف شخص في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين اليوم السبت. تجدر الإشارة إلى أن عدد الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن مشاركتهم في هذه المظاهرة كان يبلغ بالأساس 1000 شخص فقط. واضطرت قوات الشرطة إلى التدخل في المظاهرة بعض المرات.

من جانبه، قال متحدث باسم الشرطة في وقت متأخر من بعد ظهر اليوم إن المظاهرة سارت بشكل سلمي بوجه عام، وذكر أنه تمت مصادرة العديد من اللافتات لأنها حملت عبارات تقلل الهولوكوست، وأعلن عن فتح إجراءات جنائية في هذه الوقائع.

مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة دوسيلدورف (4/11/2023)

وفي مدينة مونستر غربي ألمانيا، خرج ما يصل إلى 400 شخص تأييداً لحقوق الفلسطينيين، ووصفت الشرطة المسيرة بأنها مضت بشكل سلمي إلى حد كبير. وتم احتجاز شخصين رددا شعارات معادية لإسرائيل له صلة تقع تحت طائلة القانون، كما تم احتجاز شخصين آخرين. وأمرت الشرطة بطرد عشرة أشخاص من مكان المظاهرة لأنهم حملوا لافتات عليها عبارات معادية لإسرائيل أو لأنهم وزعوا منشورات يُشْتَبَه في أنها تضمنت محتوى تحريضياً.

وشارك أقل من مئة شخص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين قبالة محطة القطارات الرئيسية في مدينة دويسبورغ غربي ألمانيا. وحررت الشرطة هناك ثلاث شكاوى جنائية ضد مشاركين بتهمة التحريض والتغاضي عن ارتكاب جرائم.

وفي الأسابيع الاخيرة، شهدت العديد من التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في ألمانيا مواجهات عنيفة أحياناً بين المشاركين فيها وقوات الأمن. وأبدت الشرطة خشيتها من توترات جديدة تتخلل تظاهرة السبت، وخصوصاً بعدما حظرت السلطات رسمياً الخميس جميع الأنشطة المرتبطة بحماس وبجمعية "صامدون"

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. 

وأظهرت لقطات تلفزيونية من لندن حشوداً كبيرة من المحتجين في ميدانين هما أوكسفورد وبيكاديللي قبل أن تسير نحو ميدان الطرف الأغر وتتجمع فيه. وقالت شرطة العاصمة لندن إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص. وفي منشور على منصة إكس، ذكرت الشرطة أنها قبضت على شخص لرفعه لافتة قد تمثل تحريضاً على الكراهية، وهو ما يتعارض مع تشريعات مواجهة الإرهاب.

وسار آلاف المحتجين في وسط باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا دائرة العنف" و"عدم فعل شيء، وعدم قول شيء، يعني التواطؤ".

خ.س/ع.ج.م/ه.د (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس ألمانيا فرنسا بريطانيا مظاهرات احتجاجات معاداة السامية اليهود في ألمانيا غزة إسرائيل حماس ألمانيا فرنسا بريطانيا مظاهرات احتجاجات معاداة السامية اليهود في ألمانيا مؤیدة للفلسطینیین فی مدینة

إقرأ أيضاً:

لافروف: ترامب حاول تسوية النزاع وأوروبا تسعى لالتقاط الأنفاس

أطلق وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، سلسلة من التصريحات النارية والحاسمة أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، حيث سلط الضوء على رؤية بلاده لإنهاء النزاع الأوكراني وفشل محاولات الغرب لإضعاف روسيا. وتضمنت تصريحات لافروف اتهامات مباشرة للغرب بـ"الخداع" و"تدمير الاقتصاد الروسي"، مع تأكيد على متانة الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات.

 خطوط حمراء للسلام المستدام

أكد لافروف أن روسيا تسعى إلى "حزمة من الوثائق بشأن سلام مستدام طويل الأمد مع أوكرانيا"، مشدداً على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية للنزاع" لضمان الأمن المستقبلي. 

إنقاذ 238 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل السنغالالمركزي الفلبيني يخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 4.5%

ووضع لافروف خطاً أحمر واضحاً، مؤكداً أن "عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا"، ومطالباً بأن تتضمن التسوية النهائية "ضمانات أمنية لجميع الأطراف" المعنية.

وفي سياق لافت، أشار لافروف إلى الدور الأمريكي السابق، قائلاً إن الرئيس السابق دونالد ترامب "بذل محاولات جادة لتسوية النزاع الأوكراني"، في تباين واضح مع الإدارة الحالية.

 وفي المقابل، حمّل لافروف إدارة بايدن مسؤولية دعم نظام كييف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت "الداعم الأساسي لنظام كييف" خلال فترة إدارتها.

هدف أوروبي مشبوه

اتهم وزير الخارجية الروسي زعماء أوروبيين بالتصريح علناً بأنهم "استغلوا اتفاقات مينسك لإعادة تحضير أوكرانيا للحرب ضد روسيا"، ما يعكس، بحسبه، النوايا الحقيقية للغرب.

كما انتقد لافروف رغبة أوروبا الحالية في وقف إطلاق النار، معتبراً أن الهدف ليس السلام، بل "الحصول على فرصة لالتقاط الأنفاس ودعم زيلينسكي من جديد".

وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد لافروف على فشل الضغوط الغربية، مؤكداً أن "الغرب فشل في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي"، على الرغم من سعيه المعلن لتدميره. 

واختتم بالتأكيد على قدرة روسيا على "حماية سيادتها" في مواجهة التهديدات الغربية المستمرة.

طباعة شارك سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي البعثات الدبلوماسية إنهاء النزاع الأوكراني الاقتصاد الروسي النزاع الأوكراني

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تطالب "إسرائيل" بوقف فوري للاستيطان بالضفة
  • منها السعودية ومصر.. بيان من 8 دول حول الأونروا وأهميتها للفلسطينيين
  • قلق إسرائيلي من تصاعد دعم الإيطاليين للفلسطينيين وتنامي العداء للاحتلال
  • عاجل- السيسي وملك البحرين يؤكدان الالتزام الكامل بوقف الحرب في غزة وتعزيز جهود الإعمار
  • سيناتور أمريكي: محمد بن سلمان سيُقتل إذا لم يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين
  • لافروف: ترامب حاول تسوية النزاع وأوروبا تسعى لالتقاط الأنفاس
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • مسيرات وحراك نسوي كبير في المحافظات بذكرى ميلادة فاطمة الزهراء
  • شرطة تعز تضبط 15 متهما في 11 قضية جنائية
  • تحليل.. الخلاف المتزايد بين ترامب وأوروبا هدية لفلاديمير بوتين