سيف الشامسي: يوم العَلَم حكاية وطن وفخر شعب
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
الشارقة: محمود محسن
أعرب اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، عن خالص فخره واعتزازه بعَلَم الإمارات ورمزيته، وبتوجيهات القيادة الرشيدة في تخصيص يوم الثالث من نوفمبر من كل عام للاحتفال بيوم العَلَم في الدولة، مؤكداً أن حرص أبناء الدولة والمقيمين فيها على الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية نابع عن وحدة ووطنية جمعتهم تحت مظلة إدارة إماراتية حكيمة.
قال اللواء سيف الزري الشامسي: «يوم العَلَم يحمل قصصاً كثيرة في ذكريات كل إماراتي، بدايتها قصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة، القائد الحكيم صاحب الرؤية الثاقبة والإرادة القوية، الذي أخذ على عاتقه مسؤولية بناء الدولة، وجمع الإمارات السبع في دولة واحدة. كما يحكي قصة عيال زايد التي انطلقت منذ قيام دولة الإمارات، قصة ارتباط عميق بين الشعب وحكومته، رجالاً ونساء وشباباً، وقفوا معاً تحت راية الوحدة والرؤية، وحافظوا على الالتزام والاستمرار في رحلة التقدم والازدهار التي بدأها زايد، حتى أصبح لقب «عيال زايد» يتصدر الإنجازات الريادية العالمية ومصدر فخر لكل إماراتي».
وتابع الشامسي: «عَلَم الإمارات راية أجمعت الإمارات حكومة وشعباً على العمل معاً لتحقيق المستحيل، فسطرت بإنجازاتها قصة حكومة لا تعرف المستحيل، حكومة الإمارات التي سارت على نهج الآباء المؤسسين، برؤية واضحة وإرادة قوية لتحقيق التميز والابتكار. ومن الإنجازات الوطنية التي تحققت تحت راية الاتحاد، قصة فداء تحمل الذكريات لقصص شهداء الإمارات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، حفاظاً على أمنه واستقراره وسلامة شعبه، الذين جسدوا لنا الروح الوطنية والانتماء للوطن، ورسموا لنا قصص الوفاء للوطن التي يحملها علم الإمارات وتاريخ الدولة».
وقال: «عَلَم الإمارات مرتبط في ذاكرتي بمعاني الفخر والانتماء لهذا الوطن المزدهر، والوحدة والتسامح والقيم الثابتة والروح الوطنية العميقة بين الشعب والقيادات الحكومية. كما يرتبط في ذاكرتي وذاكرة كل مقيم على أرض هذا الوطن بالوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي المتعدد الثقافات، ويُشعرني بالفخر بالإنجازات التي حققتها الدولة والتقدم الذي شهدته في كل المجالات».
وأضاف: «وكوني مواطناً في الشارقة، وأنا متأكد من أن جوابي هذا سيكون جواب كل مواطن فيها، لا ننسى فضل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجهوده في غرس حب العَلَم وألوان العَلَم في نفوس جميع الشعب صغاراً وكباراً، بمشاركته الدائمة لشعبه وأطفال الشارقة حب العَلَم وغرس الولاء للوطن. ومواقف سموّه بحب عَلَم الإمارات لا تحصى، نستذكر من كتابه «حديث الذاكرة»، طرحه محطات مهمة في دعم الوحدة الوطنية، وذكر فيه سعي المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في حثّ شيوخ الإمارات على توحيد مصالح الإمارات السبع بدولة واحدة متحدة».
وتابع: موقف حاكم الشارقة جاء بقراره برفع علم الدولة في الشارقة، وإنزال علمها الخاص، وبقوله «إن لهذه الدولة رئيساً واحداً، وعلماً واحداً، فلنطبق القول بالفعل، فنستبدل بعَلَم الشارقة العَلَم الاتحادي، ونرفعه خفاقاً عالياً فوق جميع المؤسسات، والدوائر في الشارقة.. وفي وسط هتافات آلاف المؤيدين لتلك القرارات، أنزل علم الشارقة، ورفع مكانه علم الاتحاد.
ألوان العلم
لألوان العَلَم رمزية خاصة، وفي هذا الشأن قال القائد العام «ولو تكلمنا شخصياً، ذاكرة الطفل سيف الزري وعفوياً، أستطيع القول إن ألوان عَلَم الإمارات هي أول ألوان تعلمتها في المدرسة، الأخضر والأبيض والأسود والأحمر، هي ألوان غرست في قلبي وقلب كل طفل إماراتي على مقاعد الصف الأول الابتدائي، وكبرنا ونحن نردد نشيد العلم، ونرسم ألوان العلم، حتى كبر حب الوطن في قلوبنا».
وأضاف «يوم العلم، لحظة فخر ووحدة في تاريخ دولة الإمارات، والتاريخ يستكمل بالشباب والأجيال القادمة، وأود أن أقول لأجيال المستقبل، إن العلم ليس مجرد قطعة من القماش، بل هو رمز للعروبة والإرث العظيم والتاريخ الحافل لدولتنا. وأقول للشباب، أنتم المحرك الرئيسي للدول، وأنتم في دولة سعت واجتهدت وقدمت ما لم تقدمه الدول الأخرى لشعبها، أنتم جيل الابتكار والإصرار، ترسمون المستقبل بأيديكم الطموحة والمبدعة، يوم العَلَم ليس مجرد ذكرى وطنية، بل هو تذكير بمسؤوليتكم الكبيرة في بناء الوطن ورفع راية الإمارات عالياً في سماء التقدم والازدهار».
وقال: «تاريخ الإمارات محفور في القلوب قبل الكتب، بتحدياته الريادية والتميز في جميع المجالات، أنتم مستقبل الإمارات، ومسؤولية الاستمرار على النهج وبناء دولتنا تقع عليكم، وبالعلم والمعرفة وهما أقوى سلاح للوصول إلى المستقبل الواعد... وبالعزيمة والإرادة يتحقق الطموح ويصنع مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة».
تحفيز الهمم
وأضاف: «الاحتفال بالمناسبات الوطنية له دور مهم في تحفيز الهمم الوطنية، ويسهم في بناء مجتمع وطني قوي ومتحد، وتوحيد الشعب وتعزيز روح التضامن والتكاتف بينهم، ويولد مشاعر الفخر بالوطن، ويعزز الانتماء والهوية، وتزايد الشعور بالتفاني في العمل والالتزام بالمسؤوليات ويحفز الإنتاجية، كما يولد الإبداع والابتكار، ويشجع الشباب على التفكير الإبداعي والابتكار، وإسهامهم في تطوير المجتمع ودعم الابتكارات الوطنية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات يوم العلم ع ل م الإمارات یوم الع ل م م الشارقة م الع ل م
إقرأ أيضاً:
موقع الفاية يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع "الفاية" الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة "المشهد الثقافي" ويخضع حالياً للتقييم من قبل "مركز التراث العالمي" التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة " يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء".
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
أخبار ذات صلةوعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في "الفاية" أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب "الفاية" قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية "الفاية” تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف "ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات".
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع "الفاية" والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.
المصدر: وام