بلينكين يراوغ الوزراء العرب.. وإسرائيل تقصف المدارس والإسعاف
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، اجتماعا مع وزراء 5 دول عربية بعد زيارة إسرائيل للمرة الثالثة، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، رفض خلاله مطلب وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، في الوقت الذي تروج فيه إسرائيل لمزاعم عرقلة حماس لمرور الرعايا الأجانب عبر معبر رفح ومنع المساعدات الإنسانية، بينما يقصف الطيران الحربي مدرسة للنازحين ومرفق إسعاف في غزة.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، إن حماس تمنع الرعايا الأجانب من مغادرة غزة بعد غارة جوية إسرائيلية على سيارة إسعاف بالقرب من مستشفى يوم الجمعة.
اجتماع الوزراء العرب وبلينكينوخلال لقائه بالوزراء العرب، أكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين رفض بلاده لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ودعا بدلا من ذلك مرة أخرى إلى 'هدنة إنسانية' لتوصيل المساعدات إلى غزة.
وفي ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أن حكومته تعارض أي وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ما لم تفرج حماس عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم، مضيفا أنها ستواصل منع دخول الوقود إلى القطاع.
والتقى بلينكن بوزراء خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأدلى الوزيران المصري والأردني بتصريحات بعد الاجتماعات أدانتا بشدة الهجوم الإسرائيلي.
وأقر بلينكن، بوجود خلافات مع نظرائه العرب بشأن أسلوب التعامل مع الصراع، بالإصافة إلى تركيا أيضًا.
حقيقة منع حماس مغادرة الأجانبوعن منع حماس الأجانب من مغادرة غزة، زعم مسؤول أمريكي مطلع على الوضع في القطاع، وفقا لـ سي إن إن، بأن حماس تمنع الرعايا الأجانب من مغادرة غزة حتى تضمن إسرائيل وصول سيارات الإسعاف من القطاع الفلسطيني إلى معبر رفح في مصر، اليوم السبت.
يأتي هذا الطلب بعد أن اعترفت إسرائيل يوم الجمعة بأنها هاجمت سيارة إسعاف خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو أكبر منشأة طبية في القطاع.
وكانت السيارة ضمن قافلة متجهة إلى رفح، وهو الخيار الوحيد المتبقي للدخول إلى غزة والخروج منها أثناء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وزعمت إسرائيل أن سيارة الإسعاف كانت تستخدم من قبل مقاتلي حماس، وهو ما نفته وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة.
ومن المتوقع أن يكون قد غادر أكثر من 700 أجنبي قطاع غزة عبر معبر رفح، السبت، بحسب مصدر مسؤول على الجانب المصري من المعبر.
وذكرت شبكة سي إن إن، الجمعة، أن الجهود الأولية لتأمين مرور آمن للمواطنين الأجانب في غزة تم إحباطها جزئيًا من قبل حماس، بما في ذلك أعضائها المدرجين في قائمة الجرحى الفلسطينيين الذين تم تحديدهم للمرور عبر معبر رفح، وفقًا لمسؤول أمريكي كبير.
قصف اسرائيلي على سيارة اسعافوقال انطونيو جويتريش الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على سيارة الإسعاف، في بيان إنه 'شعر بالرعب' من الغارة، ودعا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الأمين العام للأمم المتحدة بالتسرع في التعليق 'دون حتى أن يكلف نفسه عناء السؤال' عن سياق الضربة.
وكتب إردان في منشور على موقع X، المعروف سابقا باسم تويتر، “أنت تتجاهل تماما حقيقة أن حماس تستغل عمدا سيارات الإسعاف من أجل الإرهاب”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم السبت إن الغارات الجوية الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بمبنى يقع أمام مدخل الطوارئ لمستشفى القدس في مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة 21 شخصًا.
قصف مدرسة تابعة للأونرواكما تعرضت مدرسة تديرها الأمم المتحدة تستخدم كملجأ في مخيم للاجئين في شمال قطاع غزة للقصف يوم السبت، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين في غزة.
وعن الوضع الإنساني، قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، يوم السبت، إن عدد الأشخاص الذين فروا من شمال وادي غزة إلى الجزء الجنوبي من القطاع يقدر بنحو 800 ألف 'وربما مليون'.
وأضاف أنه لم يصل أي وقود جديد إلى غزة منذ بدء الحرب.
وقال ساترفيلد إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إنشاء مستشفيات ميدانية في جنوب غزة، وتتعاون إسرائيل مع الدول بشأن وضع سفن المستشفيات قبالة سواحل غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس الدبلوماسيين الأمريكيين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المملكة العربية السعودية انتوني بلينكن بنيامين نتنياهو تركيا یوم السبت معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
غزة القدس "د ب أ" "أ ف ب": ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة منذ فجر اليوم إلى 20 شخصا، حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وأفادت وكالة أنباء الصحافة الفلسطينية "صفا"، بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا فجر اليوم بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
وأشارت إلى مقتل فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي لمركبة مدنية، في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، فضلا عن مقتل 3 أشخاص في قصف إسرائيلي إستهدف تجمعا للمواطنين في حي الصفطاوي شمالي القطاع.
ونوهت إلى مقتل شخصين ، في قصف إسرائيلي على مفترق الشهداء الستة بمخيم جباليا شمالي القطاع.
كما أشارت إلى مقتل شخصن في قصف إسرائيلي فجر اليوم استهدف خيمة تؤوي نازحين في شارع روني بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع.
ونوهت إلى مقتل فلسطينية وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية على منزل بجباليا البلد شمالي القطاع.
وأفادت بمقتل طفل بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، في شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأشارت إلى أنه تم انتشال جثة شخص بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما أفادت بمقتل شخص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصناعة غربي مدينة خان يونس.
ونوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمباني سكنية، جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكان قد تم الإعلان عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح، فجر الجمعة، في قصف ورصاص الجيش الإسرائيلي في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أصدر، الليلة الماضية، "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة في محافظة شمال غزة، وبأحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة.
و الخميس، قتل 70 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته عدة مناطق من القطاع.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الجيش إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود. وبات نحو 5ر1 مليون مواطن من أصل حوالي 4ر2 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وبحسب وكالة وفا، يرتكب الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود .
معرضون لخطر المجاعة
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنّ جميع سكان قطاع غزة معرّضون لخطر المجاعة، بينما تتصاعد الضغوط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الى القطاع المحاصر.
وتواصل إسرائيل حملتها السياسية الى جانب حملتها العسكرية. إذ أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة أن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة، بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير إلى استخدام "القوة الكاملة" لدخول غزة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم"، مشيرا الى أن "100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة".
ويعاني قطاع غزة وضعا إنسانيا خطيرا وسط أزمة جوع مستفحلة، رغم بدء إدخال مساعدات قليلة قبل أيام، بعد حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين.
"قطرة في محيط"
وأشار لايركه إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، بينما نُقلت حمولة عدد قليل منها فقط الى داخل القطاع.
وقال المتحدث الأممي إن هذا "مجرّد قطرة في محيط"، مشيرا الى أن مهمة توزيع المساعدات تواجه "قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث".
في سنغافورة، اعتبر الرئيس الفرنسي الجمعة أنّ الدول الأوروبية يجب أن "تشدّد موقفها الجماعي" ضد إسرائيل إذا لم تستجب بشكل مناسب للوضع الإنساني في غزة.
وأكد أن التحرّك ضروري "في الساعات والأيام المقبلة".
وأضاف أن الغرب يخاطر "بفقدان كل مصداقيته أمام العالم" إذا "تخلى عن غزة... وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء"، مؤكدا في كلمة ألقاها خلال منتدى حوار شانغريلا الدفاعي "رفض المعايير المزدوجة".
كما اعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي".
وعلى الأثر، ردّت إسرائيل متهمة الرئيس الفرنسي بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية".
مقترح هدنة
واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف مارس بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل والذي تسبب بحرب مدمّرة.
وحتى الآن، فشلت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ حوالى 20 شهرا في غزة، في تحقيق أي تقدّم.
وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ إسرائيل وافقت على اقتراح أمريكي جديد بشأن وقف إطلاق النار. غير أنّ حركة حماس اعتبرت أنّ المقترح "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا".
وردا على ذلك، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى استخدام "كامل القوة" في قطاع غزة.
وقال عبر تطبيق تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بعدما رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".
وأضاف "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، من دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".
وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ الرئيس دونالد ترامب والموفد الأمريكي ستيف ويتكوف "أرسلا إلى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته".
ولم تؤكد إسرائيل موافقتها على المقترح الجديد.
وكانت مصادر في حماس ذكرت الأسبوع الماضي أن الحركة قبلت اقتراحا أميركيا لهدنة، إلا أن الحركة أوضحت اليوم أن الاقتراح الأخير مختلف ويستجيب لمطالب إسرائيل.
وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن المقترح الأمريكي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس خلال الأسبوع الأول عن خمسة رهائن أحياء وتسعة متوفين، مقابل إفراج الدولة العبرية عن معتقلين فلسطينيين، على أن تتمّ في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.
أما الاقتراح الذي كانت أعلنت حماس موافقتها عليه، فينص، وفق مصدر فلسطيني، على 70 يوما من الهدنة مقابل الإفراج عن عشر رهائن على دفعتين"، خمس في الأسبوع الأول، وخمس قبل انتهاء الهدنة، وعلى أن يتزامن ذلك مع مفاوضات "حول وقف إطلاق نار دائم بضمانات أمريكية".