إيران وحزب الله في مرمى حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور والأسطول الخامس
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
في تطور خطير للأحداث في الشرق الأوسط، تشهد المنطقة تصاعدًا ملحوظًا للتوترات والمستجدات التي تشمل إيران وحركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى جانب حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى وصول حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور؛ ونلقي نظرة على هذه الأحداث وما يمكن أن تعنيه للمنطقة والعالم خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 10 آلاف شهيد، و20 ألف مصاب حتى اللحظة.
حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان يمتلكان تواجدًا إقليميًا قويًا وممارسة نفوذ بمساعدة إيران. وتتزايد التوترات بين هذين الحركتين وإسرائيل، مما يثير مخاوف بشأن احتمال تصاعد الأوضاع وصولًا لاندلاع حرب أقليمية.
إيران تعزز وجودها البحري:وعلى خلفية تصاعد التوترات في المنطقة، قررت إيران إجراء مناورات بحرية في الخليج العربي وبحر عمان. هذه المناورات تأتي في إطار جهود إيران لتعزيز وجودها البحري وللرد على تحالف القوات البحرية الدولية الذي يضم سفنًا من مختلف الدول.
حماس تواجه ضغوطًا دولية:وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، تواجه حماس ضغوطًا دولية متزايدة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة. تجد حماس نفسها في موقف صعب يتطلب تقديم تصريحات دولية مقبولة تجاه قراراتها وأفعالها.
اقرأ أيضاً كشف تفاصيل صادمة عن ”ثاني أكبر قنبلة” ألقت بها إسرائيل على رؤوس المدنيين بمخيم جباليا في غزة أول تعليق من الحكومة اليمنية على خطاب زعيم حزب الله ”حسن نصر الله” صحفي سعودي: حزب الله ووكلاء إيران باعوا غزة بأمر طهران وأمريكا أتت بطائراتها إلى مرمى صواريخهم لا تختبئ بايدن لقد اشتركت في الإبادة.. أكبر مظاهرة تهز واشنطن منذ بدء الحرب على غزة ”فيديو” بالفيديو.. أمريكيون يعترضون سفينة عملاقة تحمل شحنة أسلحة ضخمة لإسرائيل أثناء لقائه وزراء خارجية العرب.. محمد عبدالسلام يبعث رسالة تهديد للوزير الأمريكي وهذا ما ورد فيها أمام بيت نتنياهو.. اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية بعد مطالبتهم باستقالته شاركت في غزو العراق والكويت.. ما هي حاملة الطائرات «إيزنهاور» التي أرسلتها أمريكا للمتوسط؟ عاجل.. الجيش الأمريكي يعلن وصول أخطر حاملة طائرات حربية للبحر المتوسط دعمًا لإسرائيل مجزرة اسرائيلية جديدة في مخيم المغازي بقطاع غزة.. والحصيلة 50 شهيدا حتى الآن ”فيديو” صحيفة أمريكية تكشف عن أخطر طريقة و”خطة إسرائيلية” لدخول أنفاق حماس في غزة عاجل: بايدن يعلن إحراز تقدم في اتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحماسوصول حاملة الطائرات إيزنهاور:
في هذا السياق، وصلت حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور إلى المنطقة، مما يزيد من توتر الوضع. تمتلك حاملة الطائرات إيزنهاور قوة نيرانية هائلة وقدرة عسكرية فعالة قادرة على تنفيذ مهام متعددة.
الدور الأمريكي المتصاعد:
إن وصول حاملة الطائرات إيزنهاور إلى المنطقة يعزز الدور الأمريكي في التحالفات والأمور الإقليمية. تظهر الولايات المتحدة قوة أمريكية غير مسبوقة في الشرق الأوسط، وهذا يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
تزداد التوترات في الشرق الأوسط بمرور الوقت، ويبقى السؤال عن كيفية تطور الأوضاع في المستقبل وما إذا كانت هناك فرص للتهدئة أم لا، سنتابع دائمًا التطورات في المنطقة وتأثيرها على الوضع الإقليمي والدولي.
تحركات الأسطول الخامس الأمريكي:
وفي إطار استراتيجية تعزيز الوجود البحري الأمريكي في المنطقة، تم نشر الأسطول الخامس الأمريكي وحاملة الطائرات إيزنهاور في شرق البحر الأبيض المتوسط. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود للرد على أي تهديدات إقليمية.
مخاوف من تصاعد التوترات:
وهذه التحركات تثير مخاوف من تصاعد التوترات والصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط. وتأتي في ظل محاولات الوساطة الدولية للوصول إلى وقف لإطلاق النار والعمل على تحقيق السلام، كما أن هذه المستجدات تتسم بالتعقيد وتتطلب استجابة دولية جادة للحد من التوترات والعمل على تحقيق السلام في المنطقة. تظل المشهد الإقليمي متغيرًا باستمرار، والتنسيق الدولي يمكن أن يكون حلاً لتجنب تصاعد الصراع والمزيد من الخسائر البشرية
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: حاملة الطائرات إیزنهاور فی الشرق الأوسط فی المنطقة تصاعد ا
إقرأ أيضاً:
كيف أضعفت إسرائيل حلفاء إيران في الشرق الأوسط قبل الضربة الأخيرة؟
مهّدت إسرائيل لهجومها الأخير على إيران عبر سلسلة تحركات عسكرية استباقية منذ خريف 2023، استهدفت من خلالها تقليص قدرات الحلفاء الإقليميين لطهران، لا سيما حزب الله وحماس والحوثيين. اعلان
لم يكن الهجوم الإسرائيلي اليوم على إيران حدثًا منفصلًا عن سياق إقليمي أوسع، بل جاء تتويجًا لسلسلة من التحركات العسكرية والأمنية التي بدأت منذ خريف 2023، واستهدفت ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، المكوّن من مجموعات مسلحة متحالفة مع طهران في مناطق عدة من الشرق الأوسط.
حزب الله: الجبهة المنهكةكان حزب الله اللبناني، تاريخيًا، أحد أبرز حلفاء إيران وأكثرهم فاعلية ميدانيًا. إلا أن جولة القتال التي اندلعت عقب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أدت إلى تغيّر كبير في التوازن. فتح الحزب جبهة الجنوب اللبناني دعمًا لغزة، إلا أن المواجهات المستمرة على مدى أكثر من عام أضعفت بنيته القتالية، وأفقدته عدداً كبيراً من قياداته وعلى رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، مع تضرر كبير في ترسانته ومراكزه، ولا سيما في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
وبموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، وافق الحزب على سحب قواته من المناطق الحدودية جنوب الليطاني، في مقابل انتشار الجيش اللبناني. وعلى الرغم من استمرار الضربات الإسرائيلية المتفرقة، لم يصدر عن الحزب رد عسكري.
سوريا: تغيّر المعادلةلطالما مثّلت سوريا، منذ اندلاع النزاع فيها عام 2011، نقطة عبور استراتيجية للدعم الإيراني لحزب الله. لكن مع تطورات السنوات الأخيرة، وتراجع نفوذ النظام في مناطق عدة، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، مستهدفة نقاط انتشار ومستودعات سلاح تابعة لإيران أو لحلفائها.
وقد ساهم هذا الضغط المتواصل في تقييد حركة الإمداد ونقل السلاح، ما أثّر بشكل مباشر على قدرة طهران على تعزيز أدواتها العسكرية في الساحة السورية أو عبرها.
وشكّلت الإطاحة بحكم بشار الأسد ضربة أخرى موجعة لحزب الله، بعدما كانت السلطات في دمشق وقتها تسهّل حركة مقاتليه ونقل الأسلحة إليه من طهران. ومنذ سسقوط النظام في ديسمبر الماضي، شنّت اسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا.
Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟العراق: حياد حذرفي المشهد العراقي، ورغم الارتباط السياسي لبعض الفصائل المسلحة بإيران، حافظت بغداد على سياسة الحياد النسبي. ورغم تنفيذ فصائل عراقية محدودة لضربات تجاه إسرائيل أو قواعد للتحالف الدولي، فإن نطاق تلك العمليات بقي محصورًا، ولم يتحول إلى جبهة فعلية.
حماس: عزلة وتراجع في القدراتشكل الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 لحظة مفصلية في الصراع. غير أن الرد الإسرائيلي جاء واسعًا وقاسيًا، مدمّرًا جزءًا كبيرًا من البنية العسكرية والسياسية للحركة داخل قطاع غزة. وبينما تراجعت قدرات حماس الميدانية وتحوّلت إلى حرب الأنفاق، فإن الحصار الجغرافي والدقة في الرد الإسرائيلي على أي إطلاق نار، جعلا هامش تحركها محدودًا.
ورغم إداناتها للضربات على إيران، تبدو حماس اليوم في موقع دفاعي، دون القدرة على تغيير المعادلة الميدانية بشكل مباشر.
الحوثيون: الطرف المتبقي في المعادلةمن بين كل حلفاء إيران في المنطقة، يبدو أن جماعة الحوثي في اليمن تحتفظ بنشاط ميداني مستمر، لا سيما من خلال استهداف السفن والمصالح البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر. وقد أثبتت الجماعة قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية، رغم الضربات الإسرائيلية والأميركية ضدها. إذ يُنظر إليها، في ظل الظروف الراهنة، على أنها لاعب إقليمي فاعل لا يمكن تجاهله.
إذا، لم تكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران سوى ذروة مسار طويل من التحجيم الميداني لأذرعها في الإقليم. فمن لبنان إلى غزة، مروراً بسوريا والعراق واليمن، اتبعت تل أبيب سياسة مركّبة تهدف إلى تفكيك الحزام العسكري الإقليمي المحيط بالجمهوريةالإسلامية قبل توجيه الضربة المباشرة. وفي حين أن المعادلة لا تزال مفتوحة على احتمالات الرد، فإن الخط البياني للقوة بين إسرائيل وخصومها الإقليميين يشير إلى مرحلة جديدة من إعادة التوازن، قد تفضي إلى قواعد اشتباك مختلفة عن تلك التي حكمت المنطقة لسنوات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة