الخليج الجديد:
2025-05-20@16:19:52 GMT

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

التصعيد الاقليمي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.

هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية إطاحة نتنياهو الذي يعيق وقف اطلاق النار وعزل بلينكن وطي دوره السياسي إذ بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية؟

بات الفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي والأمريكي واضحا إقليميا وعالميا، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة إقليمية توقف القتال.

بعد فشل بلينكن في إقناع مصر ودول عربية بتهجير أهل غزة؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا حول قطاع غزة ما بعد حماس، آملا نقل عبء الفشل الإسرائيلي إلى العرب.

حاول بلينكن تحويل الفشل الإسرائيلي لمشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية بغطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد فشل الاحتلال.

* * *

الفشل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والعجز عن تهجير الفلسطينيين من القطاع دفع الادارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها المتطرف انتوني بلينكن لتكرار محاولته المتمثلة بإشراك الدول العربية في الجهد السياسي والعسكري للقضاء على المقاومة (حركة حماس) وصمود الفلسطينيين في القطاع.

فبعد فشل بلينكن في اقناع القاهرة والدول العربية بتهجير الفلسطينيين والمشاركة في استقبالهم على أراضيها؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا؛ يهدف لمناقشة واقع قطاع غزة ما بعد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، أملا في نقل عبء المعركة والفشل الإسرائيلي على الدول العربية.

بلينكن ومن خلال طرحه لبرنامجه الجديد؛ حاول ترحيل الفشل الإسرائيلي ليتحول إلى مشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية تحت غطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد أن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.

مشروع بلينكن (ما بعد حماس) الذي جاء لمناقشته مع قادة المنطقة تحت غطاء الهدن الإنسانية، تحول إلى فشل ذريع في اجتماع العاصمة عمّان بعد رفض القاهرة وعمّان المشروع الأمريكي.

الفشل الأمريكي المتكرر لتمرير مشاريعها يقود تلقائيا الى طرح مناقشة (ما بعد نتنياهو وبلينكن) إذ فشلا في تحقيق أهدافهما السياسية والعسكرية، فالاول عجز عن تحقيق أي من اهداف الحملة العسكرية، والثاني حقق فشلا مزدوجا في تسويق جرائم الاحتلال على أنها دفاع عن النفس، كما فشل توظيف الموراد الأمريكية العسكرية والسياسية لتمرير مشاريعه في المنطقة.

ماذا بعد نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؟ سؤال جدير بالمناقشة والبحث، فالفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي، ونزيف السياسة الأمريكية بات واضحا وملموسا في المنطقة والعالم، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة في الاقليم تفضي إلى وقف القتال، وخفض التصعيد الاقليمي الذي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.

ختاماً.. هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية المسارعة في الاطاحة بنتنياهو الذي يقف عائقا أمام وقف اطلاق النار ومناقشة شروطه، وعزل انتوني بلينكن والحد من دوره السياسي، بعد أن بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية وتطرفها في المنطقة وداخل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تتصاعد الاحتجاجات على موقفه.. سؤال جدير بالمناقشة والبحث فيه، ولما بعده من مشاريع للمرحلة المقبلة.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حماس نتنياهو بلينكن التصعيد فشل السياسة الأمريكية الفشل الإسرائیلی بعد نتنیاهو ما بعد

إقرأ أيضاً:

صحيفة Globes الصهيونية: “إسرائيل” تُعيد إنتاج الفشل السعودي في اليمن

وقال الكاتب بأن “الهجوم الذي شاركت فيه 15 طائرة مقاتلة إسرائيلية، وأسقطت خلاله 35 قذيفة بعد عبورها أكثر من 2000 كيلومتر، وُصف بأنه إنجاز تقني وعسكري، لكنه في جوهره يفتقر إلى البصيرة الاستراتيجية، . إذ يعتقد صانعو القرار في “تل أبيب” أن اليمنيين سيتأثرون بضرب البنية التحتية ومصادر الإمداد، غير أن الواقع اليمني، كما يوضحه إلماس، يُكذّب هذا الافتراض”.

التقرير ينتقد ما وصفه بـ”الجهل الاستخباراتي الإسرائيلي”، المتمثل في الاعتقاد بأن “اليمنيون يهتمون بالرفاهية الاقتصادية للمناطق التي يسيطرون عليها. ويؤكد أن هذه الفرضية تشبه الخطأ الذي وقعت فيه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حين اعتقدت أن المنح القطرية ستجلب السلام إلى غزة. فكما لم تدفع المعاناة الاقتصادية حركة حماس إلى التراجع، لا يبدو أن الدمار أو الحصار سيُجبر اليمنيون على الانكفاء”.

ويضيف التقرير أن “إسرائيل” تُكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه السعودية والإمارات خلال سنوات الحرب السابقة، حين اعتقدتا أن القصف المكثف سيؤدي إلى سقوط الحوثيين”.

ويخلص التقرير إلى أن “الحلول المتاحة أمام “إسرائيل” لمواجهة التهديد اليمني باتت محدودة: إما وقف إطلاق النار في غزة، بما يُسهم في تهدئة الجبهات المتعددة، ومنها اليمن؛ أما الاستمرار في القصف، فلن يُسفر إلا عن تعزيز موقع عبد الملك الحوثي سياسيًا واجتماعيًا في بيئة يمنية مفككة ومشحونة، تزداد فيها قيمة من يتحدّى الغارات بدلًا من أن ينهار تحتها”.

 

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تهدد نتنياهو والوفد الإسرائيلي يبقى بالدوحة ليوم إضافي
  • سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري.. ماذا يحدث الآن في العملة الأمريكية؟
  • أرتيتا يثق في دعم جماهير أرسنال رغم الفشل!
  • موقع بريطاني: الفشل الامريكي في اليمن صارخ واستراتيجي
  • سليمان مستقبلا مجلس بلدية عمشيت المنتخب: ممنوع الفشل
  • انتكاسة لبرنامج الفضاء الهندي بعد فشل إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض
  • ضغوط أميركية تثير غضب اليمين الإسرائيلي على نتنياهو
  • هدنة غزة تصطدم بـ عربات جدعون.. ماذا يريد نتنياهو؟
  • صحيفة Globes الصهيونية: “إسرائيل” تُعيد إنتاج الفشل السعودي في اليمن
  • الصفقة الحوثية-الأمريكية.. ماذا بعد؟!