معظمهم من الأطفال والنساء.. 51 شهيدا في قصف الاحتلال لمخيم المغازي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
استشهد 51 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء بينما العشرات الآخرون بجروح في الهجمات الإسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن 51 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، استشهدوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لمخيم المغازي في غزة مساء السبت.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلبات للتعليق للصحف.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، أشرف القدرة، إن عددا كبيرا من الأشخاص استشهدوا دون إعطاء رقم محدد، مضيفا أن عشرات الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة كانوا يرقدون على الأرض في جناح الطوارئ بالمستشفى.
تقع بلدة المغازي في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اصابات خطيرة الأطفال والنساء الاحتلال الهجمات الإسرائيلية الأنباء الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
تُركوا بلا رعاية.. 41% من مرضى الفشل الكلوي استشهدوا منذ بدء الإبادة
الثورة / متابعات
يعاني رامي سكر من مرض الفشل الكلوي منذ عام 2004، وقد أجرى عملية زراعة كلية في مصر في العام نفسه إلى أن أصيب مجدداً بالمرض في عام 2014، ليبدأ في مشوار آلام غسيل الكلى بمعدل 12 ساعة أسبوعياً
سكر (46 عاما)، من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، متزوج وأب لـ ٣ أطفال، ومع اندلاع حرب الإبادة نزح برفقة ابنته (11 عاما) إلى مدينة خانيونس حتى يتمكن من إجراء غسيل الكلى، تاركاً زوجته وأطفاله بمدينة غـزة.
أقام سكر في خيمة داخل مجمع ناصر الطبي حتى ليكون بالقرب من مكان العلاج، إذ انخفض معدل ساعات الغسيل الكلى إلى ٦ ساعات أسبوعيًا، إلى أن اعتقلته قوات الاحتلال وعدد آخر من المرضى بعدما اقتحمت المجمع الطبي.
يقول سكر: “أخبرناهم رغم إخبارهم أننا مرضى بالفشل الكلوي، ونقوم بإجراء عملية الغسيل، إلا أنهم اقتادونا إلى منطقة ميراج شمال مدينة رفح، حيث أجروا لنا فحصاً أمنياً بواسطة كاميرات مثبتة في المكان. وأطلقوا سراحنا بعد تحقيق الميداني”.
بعدها نزح سكر مجدداً إلى رفح بالقرب من مستشفـــى أبو يوسف النجار، حيث تكررت معاناة غسيل الكلى، نظراً لتكدس مرضى الفشل الكلوي، “وبعد اجتياح مدينة رفح، اضطررت للنزوح مرة أخرى إلى مدينة دير البلح بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى، للحصول على جلسات غسيل الكلى. كانت رحلة من العذاب، كـــلها فترات خوف، وذل، وقهر. وكنت أشعر بالخوف المستمر على طفلتي”.
وفي تقرير مطول من 12 صفحة نشره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تحت عنوان مرضى الفشل الكلوي بلا رعاية”، تناول فيه تداعيات حرب الإبادة على مرضى الفشل الكلوي.
ويوثّق التقرير معاناة المرضى الذين اضطروا للنزوح إلى وسط وجنوب القطاع بحثًا عن خدمات الرعاية الصحية، متناولاً شهادات قاسية لذوي مرضى توفوا بعد تقليص ساعات الغسيل من 12 إلى 4 ساعات أسبوعيًا. كما استعرض معاناة مرضى ما زالوا يكافحون للحصول على جلسة غسيل واحدة أسبوعيًا في ظروف كارثية.
ويبين الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره أن 6 من أصل 7 مراكز متخصصة بتقديم خدمات غسيل الكلى في غزة تعرضت لدمار واسع النطاق أو خرجت عن الخدمة بشكل كامل، بينها أربعة مراكز في محافظتي غزة والشمال، ومركزان في محافظات الوسطى والجنوب.
ويشير التقرير إلى أن من المرضى من أرغم على النزوح القسري إلى جنوب قطاع غزة بحثاً عن مكان يقدم جلسات غسيل الكلى لإنقاذ حياته، عــــاش ظروفًا مأساوية بسبب تكرار النزوح وعدم ملاءمة مراكز الايواء، فعانى صعوبة بالغة في الحصول على الجلسات التي تــــــم تقليصــها إلى أقل من الحد الأدنى، جراء وجود المئات من المرضى ينتظرون أمام عدد قليل من أجهزة غسيل الكلى، إلى جانب معاناتهم من انقطاع متكرر عن الغسيل وشح في الغذاء والــــدواء.
معطيات صادمة
وكشف التقرير أن 472 مريضاً بالفشل الكلوي يمثلون 41% من إجمالي المرضى البالغ استشهدوا منذ السابع من أكتوبر 2023 من أصل 1200 مريض، مبيناً أن العدد الأكبر من وفيات مرضى الفشل الكلوي تركز في محافظتي غزة والشمال نتيجة اقتحام وتدمير مراكز الغسيل وحرمان المرضى من الوصول إلى جلساتهم بانتظام، ما فاقم تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم.
ويفيد الفلسطيني لحقوق الإنسان بأن 62 جهاز غسيل كلوي ما تزال تعمل بكفاءة منخفضة، بعد تدمير الاحتلال 78 جهازًا من أصل 140 جهازاً، ما أدى إلى تقليص معدلات الخدمة المقدّمة للمرضى إلى النصف، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.
ويوضح التقرير بأن هناك حالياً نحو 728 مريضًا يترددون على خدمات الغسيل الكلوي، موزعين على 4 مراكز أُعيد تشغيلها رغم الأضرار الجسيمة، هي: مستشفى الشفاء بغزة (280 مريضًا)، مستشفى الزوايدة الميداني (50 مريضًا)، مجمع ناصر الطبي بخان يونس (260 مريضًا)، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (138 مريضًا).