محافظ الغربية يشارك في افتتاح المرحلة الأولى من مدينة “مستقبل مصر الصناعية”
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، فعاليات افتتاح المرحلة الأولى من مدينة “مستقبل مصر الصناعية” بمحور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، إلى جانب انطلاق موسم الحصاد لعدد من المحاصيل الاستراتيجية، وذلك بحضور رسمي رفيع المستوى، شمل كبار الوزراء وعدداً من السادة المحافظين، من بينهم اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، الذي شارك في هذا الحدث القومي تقديراً لأهمية المشروع ودوره الحيوي في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي لمصر.
وتضمنت الفعالية استعراضاً شاملاً لمكونات مشروع مدينة “مستقبل مصر الصناعية”، التي تُعد واحدة من أبرز مشروعات الجمهورية الجديدة في مجال التصنيع الزراعي واستصلاح الأراضي، حيث تستهدف زيادة الرقعة الزراعية بنحو 800 ألف فدان ضمن خطة أشمل للوصول إلى 4.5 مليون فدان، مما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد، ورفع حجم الصادرات، وتعزيز فرص العمل والاستثمار المحلي.
كما شهد السيد الرئيس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، عدداً من الفعاليات المرتبطة بموسم الحصاد، وافتتاح مقر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إلى جانب تفقده عدداً من المصانع والمخازن والصوامع ومكونات البنية الأساسية للمشروع، وسط عروض تقديمية تناولت خطط الدولة لتوسيع الإنتاج المحلي ودعم الاقتصاد الزراعي والتصنيع الغذائي.
دعم مشروعات تنمويةوفي ختام الفعاليات، أعرب اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث الوطني الكبير، مؤكداً أن مشروع “مستقبل مصر الصناعية” يعكس الرؤية الثاقبة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء اقتصاد وطني قوي قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي ومواجهة التحديات العالمية. وأوضح المحافظ أن هذه المشروعات القومية الكبرى لا تقتصر آثارها على نطاق جغرافي معين، بل تمتد ثمارها لتشمل كل المحافظات المصرية، ومنها محافظة الغربية، التي تسير بخطى متسارعة في مسار التنمية ضمن إطار الجمهورية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار محافظة الغربية مشروعات رئاسة الجمهورية مشروع توريد القمح محافظ الغربیة
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان:آن لليمن أن يستعيد قراره من الفساد والحرب.. ومؤتمر الباحثين خطوة لرسم مستقبل الجمهورية الجديدة
أكدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن اليمنيين قادرون على استعادة وطنهم وبناء دولتهم من جديد رغم سنوات الحرب والفوضى، مشددة على أن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين يمثل خطوة مهمة لرسم ملامح مستقبل اليمن الجمهوري الديمقراطي، القائم على العلم والمعرفة والتنمية، بعيداً عن دوامة الفشل السياسي والصراع المسلح.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها خلال افتتاح مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الأول الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان في مدينة إسطنبول، بمشاركة أكثر من 200 باحث وخبير من داخل اليمن وخارجه، يمثلون مختلف التخصصات العلمية والمجالات التنموية.
وأوضحت كرمان أن المؤتمر يأتي ليبحث التحديات الكبرى التي تواجه الشعب اليمني في مجالي التنمية والسلام، مؤكدة أنه يهدف إلى وضع لبنات جديدة في طريق الخروج من المأساة إلى الأمل، ومن الحرب إلى الحياة.
وقالت إن المؤتمر يشكل "رسالة أمل وإيمان بقدرة اليمنيين على تجاوز الحرب"، مضيفة:
"ما تمر به بلادنا من حرب وفوضى ما هو إلا سحابة عابرة ستنقشع وتزول، فالأوطان لا تموت، والشعوب لا تفنى."
كما انتقدت كرمان بشدة انشغال الساسة والحكام بالحرب والصراعات على حساب معاناة المواطنين، قائلة: "لقد استأثرت السياسة بمعظم المؤتمرات والفعاليات التي خُصصت للشأن اليمني، حتى غطت الحرب والسياسة على كل ما عداها، بينما يعيش الناس جحيماً يومياً من الفقر والجوع والمرض والظلم."
وأشارت إلى أن اليمن اليوم يعاني من غياب الدولة بكل مؤسساتها، قائلة "نحن أمام واقع مرير: لا سياسة فاعلة، ولا اقتصاد منتج، لا أمن ولا جيش ولا سلام، ولا صحة، ولا تعليم، ولا بنية تحتية، كل المجالات تسجل مستويات تدهور غير مسبوقة."
وحملت كرمان مليشيا الحوثي مسؤولية مضاعفة المعاناة في مناطق سيطرتها، بقولها
"لقد تخلت ميليشات الانقلاب الحوثية عن مسؤولياتها كسلطة أمر واقع واتبعت نهج حرب شاملة على المجتمع، كما أعفت من تسمي نفسها حكومات الشرعية نفسها من المسؤولية والمحاسبة، في مجالات هي في صميم وظيفتها ومن أجلها وجدت."
كما وجهت انتقادها لاطراف الشرعية بقولها "ما معنى حكومة لا تقوم بواجباتها؟ وما معنى دولة تفشل في توفير الكهرباء والمياه والمرتبات والصحة والتعليم؟ إن المجالين الوحيدين اللذين ينتعشان في اليمن اليوم هما اقتصاد الحرب والفساد السياسي."
وأضافت إن المستفيدين من هذه الحالة هم "أولئك الذين توهموا أن دماءهم الزرقاء السلالية تمنحهم امتيازاً، أو الذين يظنون أن إرثهم الديني أو المناطقي أو السياسي يبرر فسادهم وخيانتهم لمصالح الوطن".
وأضافت: "لقد سئم منكم الشعب اليمني، ملّ من فسادكم واستبدادكم، ولم يعد يقبل بخياناتكم وإضراركم بمصالح الوطن العليا. لقد آن لليمن أن يستعيد قراره، أن ينهض من بين الركام، أن يقول كلمته هو لا كلمات الآخرين."
وأكدت توكل كرمان أن اليمن يمتلك من المقومات والثروات الطبيعية والبشرية ما يجعله في مصاف الدول المتقدمة إذا توفرت الإدارة الرشيدة والإرادة الوطنية، حيث قالت: "يمننا ليس ضعيفاً، وليس حديقة خلفية لأحد. لدينا ثروات هائلة من النفط والغاز والذهب والمعادن، وثروة سمكية وطاقة شمسية، وتضاريس وبيئة متنوعة، وسواحل ممتدة وجزر فريدة."
كما شددت كرمان على أن خلاص اليمن لا يمكن أن يتحقق دون التعليم والمعرفة، معتبرة أن تهميش العقل والاستخفاف بالعلم هو ما فتح الطريق أمام الجماعات الكهنوتية والانفصالية والمتطرفة.
وقالت "المعرفة تصنع الإنسان الحر، وتجعل اختياراتنا أكثر دقة، وتمنحنا المناعة ضد الجهل والخرافة وضد المشاريع المشبوهة التي خربت حياتنا ومزقت أوطاننا ولا طريق آمن لمستقبل اليمن إلا الطريق الذي يعطي العلم والمعرفة المكانة التي يستحقها، ويجعلهما في قلب الدولة والمجتمع."
كما دعت كرمان إلى مصالحة وطنية حقيقية تبدأ من القاعدة الشعبية وليس من القاعات السياسية، وقالت: "علينا أن نتصالح مع أنفسنا ومع بعضنا، وأن نعيد الثقة بين الناس. فالمصالحة الحقيقية تبدأ من القرى والمدن، لا من المؤتمرات فقط."
واعتبرت أن إعادة بناء الدولة يجب أن تكون على أسس جديدة "تجعل السلطة شراكة لا هيمنة، والدولة وسيلة للعدل لا للغلبة"، مشيرة إلى ضرورة إصلاح الاقتصاد والخدمات والاهتمام بالتعليم والصحة والبنية التحتية.
وفي ختام كلمتها، جددت توكل كرمان إيمانها بأن اليمن قادر على النهوض مجدداً، قائلة:
"نحن قادرون على التغيير وصناعة المستقبل، وطننا سيحيى حياة أفضل، يمنٌ جمهورياً ديمقراطياً موحداً وعادلاً، ومجتمعاً متصالحاً واقتصاداً مزدهراً."