بشير: المحطة الأساسية في تعثر مسار الانتخابات هو تراجع قوة وجدية البعثة الأممية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
ليبيا – اعتبر الباحث في الشأن السياسي وأستاذ القانون الدستوري عبد الرحيم بشير أن المحطة الأساسية في تعثر مسار الانتخابات هو تراجع قوة وجدية البعثة الأممية في عهد المبعوث الحالي عبد الله باتيلي.
بشير قال في تصريح لموقع “العربي الجديد” إنه “لم يفعّل أياً من مبادرته التي يعلن عنها تباعاً على الرغم من أنها لا تختلف في مضمونها الرامي إلى خلق حوار سياسي جديد يجمع مجلسي النواب والدولة ببقية قادة الأطراف الأساسية وقيادات سياسية ومجتمعية، وذلك راجع لضعف شخصيته السياسية وعدم قدرته على فرض أي خطة لتطبيق مبادراته.
ورأى أن ضعف البعثة في عهد باتيلي أفسح المجال للأطراف للعرقلة مجدداً واتخاذ القوانين الانتخابية مظلة لتمرير المصالح، فعقيلة صالح يستخدم القوانين لإبعاد عبد الحميد الدبيبة، والأخير يستخدم تكالة وحلفاءه في مجلس الدولة لضرب مشروع عقيلة.
واستبعد أن أي مسعى من مساعي مصر والمغرب وتركيا، ولا حتى مساعي واشنطن وحلفائها الأوروبيين، يمكنه فعل أي شيء لإجبار المجلسين على القبول بأي مبادرة تقرب المسافة بينهما.
وتابع في الختام: “عنوان مرحلة الخلافات الحالية ليست حفتر والقوانين التي تجيز له دخول الانتخابات، بل الصراع بين الدبيبة وحلفائه في الخارج والداخل وعقيلة صالح وحلفائه أيضا في الداخل والخارج، فهما الطرفان الأساسيان، والموضوع هو الأزمة الحكومية التي باتت اليوم العقبة الأساسية للمضي نحو الانتخابات”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«حزب صوت الشعب» يدعو لاعتصام شعبي مفتوح أمام مقر البعثة الأممية
دعا حزب “صوت الشعب”، عبر بيان رسمي أصدره رئيس مكتب العلاقات الدولية والناطق باسم الحزب المهندس عبدالسلام فؤاد القريتلي، جماهير الشعب الليبي وكافة الأحزاب والنقابات والمكونات الاجتماعية الوطنية، إلى اعتصام شعبي سلمي مفتوح أمام مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ابتداءً من يوم الجمعة 23 مايو 2025، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ”العبث السياسي والتدخل الخارجي في شؤون البلاد”.
وأكد البيان الذي تلقت “عين ليبيا” نسخة منه، أن “الوضع لم يعد يحتمل الصمت”، منتقدًا ما اعتبره انحرافًا في أداء البعثة الأممية، التي “تحولت من وسيط لحل الأزمة إلى جزء منها”، وداعيًا إلى تصحيح مسارها فورًا والكف عن المساس بالسيادة الوطنية.
وتضمن البيان مجموعة من المطالب، من بينها:
1. تصحيح مسار البعثة الأممية في ليبيا.
2. إسقاط كافة الأجسام السياسية الحالية واعتبارها فاقدة للشرعية.
3. تشكيل حكومة مؤقتة مصغرة لمدة لا تتجاوز 12 شهرًا.
4. صياغة الدستور وطرحه للاستفتاء خلال 6 أشهر.
5. إجراء انتخابات تشريعية وتنفيذية بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة.
6. نزع سلاح الجماعات المسلحة وإعادة دمج عناصرها في مؤسسات الدولة أو الحياة المدنية.
ووصف البيان هذه المرحلة بأنها “لحظة فاصلة”، داعيًا الليبيين إلى التحرك دفاعًا عن كرامتهم ومستقبل أبنائهم، قائلاً: “إما أن ننتزع الوطن من خاطفيه، أو نبقى أسرى للفوضى والارتهان الأجنبي”.
وأكد الحزب التزامه بالنضال السلمي، وختم بيانه بشعار: “عاشت ليبيا حرة مستقلة”.