سيدني-سانا
دعم دبلوماسي وسياسي مكشوف وآخر سري ومن نوع خطير تقدمه استراليا لـ “إسرائيل” في العدوان على قطاع غزة المحاصر، حيث كشف تقرير أعده موقع إخباري مستقل أن الحكومة الأسترالية سخرت أهم قاعدة تجسس في العالم لتزويد كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعم لوجستي يشمل مجموعة هائلة من الاتصالات والمعلومات الاستخبارية الإلكترونية.
التقرير الذي أعده الصحفي والكاتب بيتر كروناو ونشره موقع مايكل ويست المستقل كشف أن استراليا تستخدم قاعد “باين غاب” الأمريكية الواقعة جنوب غرب مدينة اليس سبرينغ وسط استراليا لجمع كم هائل من المعلومات والاستخبارات الإلكترونية من قطاع غزة المحاصر وتقدمه إلى “إسرائيل” كنوع من الدعم اللوجستي.
وأشار التقرير إلى أن قمرين صناعيين كبيرين من طراز اوريون يتم تشغيلهما من قاعدة باين غاب الأمريكية على ارتفاع 36 ألف كيلومتر فوق خط الاستواء، ومن هناك يتم التجسس على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وجمع كميات هائلة من البيانات الاستخباراتية لإرسالها مرة أخرى إلى القاعدة.
التقرير أوضح أنه بعد جمع هذه المعلومات الاستخباراتية وتحليلها من قبل وكالة الأمن الأمريكية تقوم قاعدة باين غاب بتزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بها في إطار دعم العدوان الوحشي الذي يشنه على قطاع غزة.
وليس من المستغرب أن تقدم أستراليا كل أشكال الدعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي، نظراً لسيرها على نهج الولايات المتحدة وتحالفها الوثيق مع واشنطن ولاسيما في مجال التجسس الإلكتروني الذي يعود إلى خمسة عقود على الأقل.
قاعدة باين غاب تعتبر من أكثر الأماكن سرية في أستراليا، وهي من أكبر محطات الأقمار الصناعية الأرضية في العالم، حيث تتحكم وتستقبل البيانات من أقمار صناعية ثابتة بالنسبة للأرض، وتتجسس على إشارات الراديو والرادار وتلتقطها، كما تدعم التحذيرات المبكرة للأقمار الصناعية بشأن انطلاق الصواريخ الباليستية.
ولا يقل عدد هوائيات استشعار الأقمار الصناعية في باين غاب عن 33 منها 18 مغطاة بقباب بيضاء، وشهد عدد هذه الهوائيات زيادة ملحوظة في العقد الأخير.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مخابرات النمسا: إيران تقترب من القنبلة النووية… وطهران ترد “ادعاء كاذب”
إيران – وصف إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، التقرير الذي أصدرته وكالة استخبارات النمسا بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، بـ”الكاذب”. ونقلت المصادر، صباح اليوم الجمعة، عن بقائي أن وكالة الاستخبارات النمساوية تشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني، وما جاء في تقريرها “ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، وتم إنتاجه فقط بهدف خلق أجواء إعلامية ضد طهران”. وكانت وكالة الاستخبارات النمساوية قد رأت في تقرير لها، أن “إيران لا تزال تسعى بنشاط إلى تطوير برنامجها للأسلحة النووية، وليس لديها أي نية للتخلي عنه”. وأكد بقائي أن الإجراء الذي اتخذته وكالة الاستخبارات النمساوية قد أضعف مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى عضوية
إيران في معاهدة حظر الانتشار النووي، والحقيقة الواضحة للبرنامج النووي
الإيراني الذي يخضع لعمليات تفتيش صارمة للغاية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الاستخبارات النمساوية لما وصفه بـ”الأكاذيب”، مطالبًا بتفسير رسمي من الحكومة النمساوية بشأن هذا السلوك “غير المسؤول والمستفز والمدمر من قبل مؤسسة رسمية في البلاد”، على حد وصفه. وفي السياق ذاته، بدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط. واستضافت السفارة العمانية في العاصمة الإيطالية روما، الجولة الثانية من المفاوضات في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته، والجولة الرابعة في العاصمة العمانية في الـ11 من مايو الجاري، أما الجولة الخامسة فانعقدت في العاصمة الإيطالية روما، في 23 من الشهر الجاري. يذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا وأمريكا وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي، ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وانسحبت أمريكا، خلال ولاية ترامب الأولى، من الاتفاق النووي في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم. المصدر : سبوتنيك