خلصت ندوة «ذاكرة السويق من خلال الوثائق الأهلية» التي نظّمها مركز ذاكرة عمان واللجنة الثقافية بنادي السويق إلى أهمية جمع الوثائق الخاصة بالسويق وإتاحتها للباحثين والدارسين، وتوعية المجتمع بأهمية الوثيقة العمانية ونفاستها مهما كان حجمها أو نوعها أو شكلها، وبث روح المنافسة والمشاركة بالوثائق الخاصة بين الأهالي في مختلف ميادين العلم والمعرفة، وتخصيص ندوة وثائق السويق ذات العلاقة بالبلدان الأخرى للكشف عن العلاقات الخارجية التي ربطت أهالي السويق بتلك البلدان من أبعاد مختلفة، إضافة إلى إشاعة ثقافة الوقف في ولاية السويق، وتفعيل دور مؤسسات السويق الوقفية العامة لإعادة بث روح الوقف وإحياء هذه الشعيرة المباركة وتوظيف التراث الوقفي للاستفادة من تطوير الأوقاف بمنظور حديث، وإصدار موسوعة السويق الجغرافية إبرازًا لما تزخر به الولاية من مقومات، وطباعة البحوث المقدمة في ندوة ذاكرة السويق في الوثائق الأهلية في كتاب يجمعها ويسهل وصولها إلى الباحثين والاستفادة منها.

كان ذلك في الندوة التي أقيمت أمس تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وهي الندوة السابعة من ندوات السويق تاريخ وأعلام، وذلك في القاعة متعددة الأغراض بمكتب والي السويق، وتحدث في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور سالم بن خلفان الخايفي خمسة باحثين ففي الورقة الأولى تحدث الباحث فهد بن علي بن هاشل السعدي عن «الوثائق الأهلية في السويق بين الإهمال والمحافظة عليها» وسرد تجربته في مجال البحث عن الوثائق والمخطوطات والعوائق التي صادفها في هذا الجانب على شكل خواطر شارك فيها الحضور، بعدها قدم الباحث حمود بن حمد الغيلاني الورقة الثانية بعنوان «ولاية السويق ونشاطها البحري» كون أن ولاية السويق تمتد على شرط ساحلي لبحر عمان ولعبت دورا كبيرا في الماضي ولا تزال تلعب دورا مميزا في الحاضر في المجال الاقتصادي والبحري من خلال الرحلات البحرية نحو شرقي إفريقيا والمحيط الهندي والخليج العربي حيث أشار إلى أن للسويق قديمًا أربعة موانئ نشطة وهي ميناء السويق وميناء الخضراء ومرسى سور المعاول ومرسى ضيان كما وجدت فرضتان للجمارك لتسجيل الصادر والوارد وهي فرضة السويق وفرضة الخضراء، وقد تحدث عن سنن البحر وسنة النواخذة وتوصل في بحثه إلى أن هناك 71 نوخذا للسفن معرفين بولاية السويق و25 صانعًا للسفن حيث تمتعت السويق بحركة تجارية نشطة بين الداخل والخارج بفضل وجود هذا العدد الكبير من الموانئ والمشتغلين في النشاط البحري.

بعدها قدم الدكتور حميد بن سيف النوفلي الورقة الثالثة من الجلسة الأولى بعنوان «جغرافية السويق في التراث الوثائقي نماذج مختارة» وعرف من خلال الورقة بالجغرافيا وعلم الجغرافيا وتحدث عن الجغرافيا البشرية والجغرافيا الطبيعية للسويق وتنوعها ما بين الجبل والسهل والساحل كما تحدث عن الجغرافيا الاقتصادية.

من جانبه قدم الدكتور خالد بن محمد الرحبي الورقة الرابعة بعنوان «ملامح من تاريخ الوقف بولاية السويق» تناول في ورقته تعريف الوقف والوثائق الوقفية وأنواعها بولاية السويق، واختتمت الجلسة الأولى الدكتور ناصر بن سيف السعدي بورقة بحثية بعنوان «أصوات منسية ووثائق نسائية: تاريخ المرأة بالسويق» شاركه في البحث الباحثة زهراء بنت سيف العبرية، وفي الجلسة الثانية من الندوة التي أدارها محمد بن صالح الصالحي تناولت الجلسة خمس أوراق عمل كانت الورقة الأولى للباحث راشد بن حميد الجهوري والتي جاءت بعنوان «قراءة اقتصادية تحليلية في وثائق ولاية السويق ذات العلاقة بشرق إفريقيا» وقدم الباحث بدر بن سعيد بن شيخان الصالحي ورقة بحثية ثانية عن «القيم الاجتماعية عند أهالي ولاية السويق من خلال الوثائق الأهلية ومن خلال دراسة تحليلية لكتاب الباحث فهد بن هاشل السعدي التاريخ السياسي والعلمي للسويق والمصنعة» و18 قيمة اجتماعية ذكرت وأشير لها في تحليله في الوثائق والمطبوعات بولاية السويق في هذا الإصدار، بعدها قدم الباحث أحمد بن حمد المعولي ورقة بحثية حول «العلاقة السياسية والاجتماعية بين السويق وولايات جنوب الباطنة وادي المعاول نموذجا» بينما حملت الورقة الرابعة عنوان «الوثائق التاريخية بين الواقع والمأمول» للباحث محمد بن سالم بن علي الجهوري لتختتم الجلسة الثانية بالورقة البحثية الخامسة للباحث رائد بن ناصر بن خلفان العامري بعنوان «أناديد لغوية في وثائق السويق الأهلية».

وكان قد شهد افتتاح الندوة إلقاء حارث بن جمعة الحارثي لكلمة اللجنة المنظمة للندوة، كما قدم بعها فيلمًا وثائقيًا قصيرًا عن ذاكرة السويق من خلال الوثائق الأهلية، كما كرّم سعادة راعي الندوة مقدمي أوراق العمل، إضافة إلى افتتاحه المعرض المصاحب للندوة والذي احتوى على العديد من الوثائق والمطبوعات والمخطوطات النادرة والمراسلات والقصائد الشعرية وعدد من إصدارات ذاكرة عمان المختلفة التي تتحدث عن ولاية السويق وعلمائها والذي سيستمر حتى يوم الثلاثاء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بولایة السویق من خلال

إقرأ أيضاً:

لقطة نادرة من ذاكرة دبي: هكذا بدت الإمارة قبل 49 عامًا

خاص 

تُوثّق هذه الصورة النادرة ملامح دبي في عام 1976م (1395هـ)، بعد خمس سنوات فقط من إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

والتُقطت هذه الصورة في أحد الشوارع الرئيسية بالإمارة آنذاك، حيث تظهر معالم بسيطة تعكس مرحلة التحول التي كانت تعيشها المدينة في بدايات نهضتها الحديثة.

وفي تلك الحقبة، كانت دبي تعتمد بشكل رئيسي على التجارة وصيد الأسماك، مع بدايات متواضعة في قطاع النفط، وكانت البنية التحتية في مراحلها الأولية، حيث بدأت الحكومة في تنفيذ مشاريع تطويرية لتحديث المدينة.

إقرأ أيضًا

جزر المالديف تكشف عن استثمار ضخم من شركة مقرّها دبي

 

مقالات مشابهة

  • بحضور حسين فهمي ويسرا.. ندوة للسينما المصرية في مهرجان كان| صور
  • رؤية إصلاحية شاملة مكتملة للتعليم في الأردن
  • انطلاق جلسات ملتقى “غير” في دورته الثانية بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في القطاع غير الربحي
  • صحف عالمية: دول الخليج شركاء رئيسيون خلال ولاية ترامب الثانية
  • مناقشة مؤشرات الاقتصاد وقضايا الاستثمار في ندوة بـ"جامعة التقنية" بإبراء
  • جامعة المنيا تنظم ندوة بعنوان معا بالوعي نحميها.. اعرف بلدك حافظ عليها
  • "مبادرة السويق".. نموذج للتواصل الحكومي الفعَّال
  • لهذا السبب.. هيفاء وهبي تتصدر التريند
  • أ.د. حمدان بمؤتمر التعليم العالي : عمان الأهلية قصة نجاح تعليمية وطنية بامتياز
  • لقطة نادرة من ذاكرة دبي: هكذا بدت الإمارة قبل 49 عامًا