مهارات لتطوير الذات
كن مرنا في الحياة.. وواجه مختلف الصعوبات
قد نصادف في الحياة العديد من العقبات، وتواجهنا صعوبات تعرضنا لكثير من الضغوطات التي تحتاج منا المرونة في التعامل معها. والأشخاص الذين يمتلكون هذه المرونة يرون الحياة من خلال عدسات مظلمة، فتجدهم يعانون من الألم العاطفي والحزن. والشعور بالخسارة، لهذا لابد من تغيير الكثير من الصفات والعادات للتأقلم مع مصاعب الحياة ومشاكلها.
-ركّز على نقاط قوتك بدلاً من ضعفك
فالمرونة تعني معرفة أفضل طريقة للمضي قدماً من أجل إعادة أنفسنا إلى مكان القوة، ولا يمكننا القيام بذلك إذا سمحنا لنقاط ضعفنا بإبقائنا محبطين، فالشخص المرن يميل إلى إدراك نقاط ضعفه جيداً، ولكنه لا يقضي وقتاً في التركيز عليها أو محاولة تحسينها بجهود كثيرة. بدلاً من ذلك، يتطلع إلى نقاط قوته ويضبط اتجاهه وفقاً لذلك عندما يبدو أن الأمور تسوء.
-زيادة التفاؤل
إن الحفاظ على نظرة متفائلة يعد جزءاً مهماً من المرونة، وقد يكون ما تتعامل معه صعباً، لكن من المهم أن تظل متفائلاً وإيجابيا، والتفكير الإيجابي لا يعني تجاهل المشكلة من أجل التركيز على النتائج الإيجابية، بل يعني أن تفهم أن الانتكاسات مؤقتة، وأن لديك المهارات والقدرات لمواجهة التحديات التي تواجهها إن شاء الله.
-تقوية الروابط
فوجود أشخاص مهتمين وداعمين من حولك يعتبر عاملاً وقائياً في أوقات الأزمات، في حين أن مجرد الحديث عن موقف مع صديق أو أحد أفراد أسرتك لن يخلصك من مشاكلك، فإنه يسمح لك بمشاركة مشاعرك والحصول على الدعم وتلقي ردود فعل إيجابية والتوصل إلى حلول ممكنة لمشاكلك.
-التوكل على الله
فعلى الإنسان منّا أن يكون توكُّلُه على الله في جميع أحوالِه، لأن التّوكّل على الله فيه الكثير من السّعادة، فلا تحمّل قلبك الهموم، فالمقدر نافذ والحزن يهون، وكن على يقين أنه لا يكون إلا ما قدّر الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ثورة في إنقاص الوزن.. طعامك قد يكون الدواء الجديد!
في زمنٍ باتت فيه أدوية إنقاص الوزن مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي” من الأكثر رواجاً حول العالم، تظهر نتائج علمية لافتة تبشّر بإمكانية الاستغناء عن العقاقير، والاعتماد على النظام الغذائي وحده لتحفيز هرمون الشبع GLP-1، الذي يساعد الجسم على خسارة الوزن بشكل طبيعي ودون آثار جانبية.
وبحسب الدراسات، تحفز بعض الأطعمة والعادات الغذائية إنتاج هرمون GLP-1 بشكل طبيعي، ما يساعد على إنقاص الوزن دون الحاجة لاستخدام أدوية، مثل “سيماغلوتايد” (أوزمبيك وويغوفي)، وعلى الرغم من الانتشار الواسع لاستخدام هذه الأدوية، فإن الغالبية تفضل فقدان الوزن بطرق طبيعية وخالية من العقاقير، خاصة إذا أثبتت فعاليتها في محاكاة نفس آلية تأثير الأدوية.
ووفق الدراسات، تعمل أدوية “سيماغلوتايد” على زيادة هرمون GLP-1، الذي يبطئ الهضم ويقلل الشهية. كما تثبط إنزيماً يعطل هذا الهرمون، لذلك، يظل الشعور بالشبع لفترة طويلة، ما يساعد على تقليل كمية الطعام المستهلك وفقدان الوزن.
إلا أنه يمكن تحفيز هذا الهرمون بوسائل طبيعية عبر النظام الغذائي ونمط الأكل، وذلك من خلال:
زيادة تناول الألياف: تتواجد في الفاصوليا والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور. وعندما تتخمر هذه الألياف في الأمعاء، تنتج أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة تحفز إنتاج GLP-1، ما يساهم في فقدان الوزن حتى دون تقليل السعرات الحرارية. تناول الدهون الأحادية غير المشبعة: مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو، التي تعزز مستوى GLP-1. وتظهر الدراسات أن تناول الخبز مع زيت الزيتون أو الأفوكادو يرفع من هذا الهرمون أكثر من الخبز وحده. ترتيب تناول الطعام: تناول البروتين والخضراوات قبل الكربوهيدرات يرفع مستوى GLP-1 أكثر من العكس. تنظيم وقت الوجبات: تناول الطعام في الصباح يحفز إفراز GLP-1 أكثر من مفعول الوجبة نفسها في المساء. سرعة تناول الطعام والمضغ: تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً يزيدان من إفراز GLP-1.ورغم أن الطرق الطبيعية لرفع مستوى GLP-1 أقل فعالية بكثير من الأدوية، إلا أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن يقلل من مخاطر أمراض القلب على المدى الطويل بنسبة 30%، متفوقاً بذلك على أدوية GLP-1 التي تقلل الخطر بنسبة 20%.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة، أصبح هرمون GLP-1 أحد أكثر الموضوعات بحثاً في مجالات السمنة والسكري وصحة القلب. يُفرز هذا الهرمون بشكل طبيعي في الأمعاء استجابةً لتناول الطعام، ويؤدي دوراً محورياً في تنظيم مستويات السكر في الدم، وكبح الشهية، وإبطاء عملية الهضم، مما يمنح الجسم إحساساً بالشبع يدوم لفترة أطول.
وشهرة هذا الهرمون انفجرت مع استخدام أدوية “سيماغلوتايد” (مثل أوزمبيك وويغوفي)، التي تعمل على محاكاة تأثيره أو زيادة مستوياته في الجسم. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الأدوية لا تساعد فقط في فقدان الوزن، بل تقلل أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%.
لكن في المقابل، لا تخلو هذه الأدوية من آثار جانبية محتملة، مثل الغثيان أو مشاكل الجهاز الهضمي، فضلاً عن تكلفتها العالية وصعوبة الحصول عليها في بعض الدول. لهذا، بدأ الباحثون في استكشاف السبل الطبيعية لتحفيز GLP-1، مما أدى إلى بروز أهمية النظام الغذائي ونمط الحياة كبدائل فعالة وآمنة.
وفي وقت تتزايد فيه معدلات السمنة والسكري عالمياً، تتزايد الحاجة لحلول مستدامة لا تعتمد فقط على الأدوية، بل تدمج بين العلم والتغذية ووعي الأفراد، وهو ما يجعل هذا النوع من الأبحاث محط اهتمام الملايين حول العالم.