بسبب غزة.. صحيفة أمريكية تكشف عن تزايد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يوم الأحد، عن تزايد الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب حزب غزة، مبينة أن هذا التباعد جاء بسبب تعارض أهدافهما الخاصة في المنطقة.
ووفقاً للصحيفة فإن هناك أهدافاً وإستراتيجيات مختلفة طويلة المدى لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ تنظر الأخيرة إلى حماس باعتبارها تهديداً وجودياً، مع التصميم على القضاء عليها تماماً.
جبهة موحدة
ومن ناحية أخرى، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة إسرائيل في هزيمة حماس، ولكن التهديد بالنسبة للرئيس جو بايدن يمتد إلى ما هو أبعد من حماس وحدها، إذ تركز إدارته على الحفاظ على جبهة موحدة مع حلفاء أمريكا ضد الخصوم المحتملين، مثل: إيران، وروسيا، والصين.
وتحث إدارة بايدن إسرائيل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين واعتماد نهج أكثر استهدافاً في ضرب قادة حماس، إلا أن إسرائيل تشن ضربات واسعة النطاق.
ورغم أن البلدين يهدفان إلى منع نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقاً، فإن إسرائيل على استعداد لخوض مجازفات أعظم في سبيل تحقيق هدفها المتمثل في هزيمة حماس.
وأضاف التقرير أن الرئيس بايدن، في بداية الصراع، أعرب عن دعمه الثابت لإسرائيل، إلا أن الضغوط المتزايدة من المنتقدين داخل حزبه دفعته إلى التأكيد أن إسرائيل يجب أن تنفذ حملتها العسكرية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
الضغوط الداخلية والخارجية
كما تحث الولايات المتحدة أيضاً على وقف مؤقت للقتال لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والإفراج الآمن عن الرهائن، رغم أنها لا ترقى إلى مستوى تأييد وقف كامل لإطلاق النار.
وردّاً على هذه الضغوط، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معارضته لوقف إطلاق النار المؤقت الذي لا يشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، بينما أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن إسرائيل أوقفت في السابق غاراتها الجوية عندما تم إطلاق سراح رهينتين أمريكيين، رغم أن إسرائيل لم تعترف رسمياً بالتوقف في ذلك الوقت.
وتحث إدارة بايدن إسرائيل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين واعتماد نهج أكثر استهدافاً في ضرب قادة حماس، إلا أن إسرائيل تشن ضربات واسعة النطاق رغم ارتفاع عدد القتلى في غزة وتدهور الوضع الإنساني.
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على مدى ملاءمة هذه الضربات، لكنه أعرب عن إحباطه إزاء الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين.
مستقبل غزة الغامض
أما فيما يتعلق بمستقبل غزة الغامض، فإن الرئيس بايدن يدعو بشكل متزايد إلى حل الدولتين، بينما صرَّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الهدف هو تفكيك القدرات العسكرية لحماس، لكنه شدد على أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في إعادة احتلال غزة بشكل دائم.
ومع استمرار الصراع دون حل واضح، يواجه الرئيس بايدن، الذي تمت الإشادة به في البداية لدعمه إسرائيل، الآن انتقادات طالته من أعضاء حزبه، وخاصة من الناخبين الشباب والمسلمين والأمريكيين العرب، الذين يشعرون بالقلق إزاء ارتفاع عدد القتلى في غزة ويضغطون من أجل وقف إطلاق النار.
كما إن هناك دعوة متزايدة بين أعضاء الكونغرس لمزيد من ضبط النفس في الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس بسبب المعدل غير المقبول للضحايا المدنيين.
وفي الوقت نفسه، يستخدم بعض الجمهوريين، بمن في ذلك المتنافسون الرئاسيون المحتملون من الحزب الجمهوري لعام 2024، دعوة بايدن لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة كدليل على أن دعمه لإسرائيل يضعف.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي كان يواجه بالفعل انعدام شعبية بسبب الإصلاح القضائي المثير للجدل قبل الصراع، فإنه يواجه الآن انتقادات بشأن هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خصوصاً في ظل رفضه قبول المسؤولية عنها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل امريكا حرب غزة الولایات المتحدة أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
جهود دبلوماسية أمريكية وسط تصاعد المأساة الإنسانية في غزة | إليك التفاصيل
في وقت تتصاعد فيه وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتتكشف معالم كارثة إنسانية مروعة، تبرز محاولات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في مسعى لوقف إطلاق النار والوصول إلى تسوية شاملة.
بينما تتوالى التصريحات حول إمكانية حدوث انفراجة سياسية، تزداد المخاوف من استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
تطورات الوضع بين ترامب وحماسوفي هذا الصدد، رأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أنه "قد تكون هناك أخبار سارة بشأن إيران، وكذلك بشأن الوضع مع حماس في غزة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تسارع الجهود السياسية والدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة في قطاع غزة.
في المقابل، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، فقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 37 مواطنا منذ فجر يوم الأحد فقط، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، بحسب ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية.
كما نشرت وزارة الصحة في غزة إحصائية صادمة توضح أن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي تجاوز 3.000 شهيد، بالإضافة إلى آلاف الجرحى، في ظل عجزٍ واضح في القطاع الصحي وانعدام أبسط مقومات الحياة.
وفي هذا السياق، صرح مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته على ما نسبته 77% من مساحة القطاع، عبر ممارسات ممنهجة من التطهير العرقي والإبادة الجماعية، إضافة إلى الإخلاء القسري للسكان.
وترتكب في قطاع غزة، وفق تقارير حقوقية ودولية، جرائم ترتقي إلى مستوى الجرائم الدولية، وعلى رأسها جريمة الإبادة الجماعية التي يحظرها القانون الدولي واتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، وكذلك جريمة التهجير القسري التي تصنف كجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
"خطة ويتكوف"وفي غضون ذلك، من المرتقب أن يصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الإثنين لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، رغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر تأكيدا رسميا حول هذه الزيارة حتى اللحظة.
موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكيةوتسعى الإدارة الأمريكية إلى بلورة اتفاق تدريجي يبدأ بالإفراج عن بعض الأسرى، ويتطور لاحقًا ليشمل إنهاء الحرب بشكل كامل والإفراج عن جميع الأسرى لدى حركة حماس، وذلك في إطار ما بات يعرف بـ"خطة ويتكوف".
ووفق ما نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن لا تزال تعتبر المسار الدبلوماسي خيارا استراتيجيا، وضروريا لتحقيق تسوية مستقرة في غزة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وترى واشنطن أن إضعاف القدرات العسكرية لحركة حماس والضغوط المتزايدة عليها قد تفتح نافذة سياسية نادرة لإحداث اختراق سياسي، ودفع الحركة لتقديم تنازلات غير مسبوقة.
في المقابل، ما زالت حركة حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لوقف الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح كافة الرهائن أحياءا وأمواتا، وتسليم الحركة لجميع أسلحتها، ومغادرة قياداتها من القطاع، إضافة إلى إنهاء دورها في حكم غزة مستقبلًا.
والجدير بالذكر، أن بينما تتأرجح الأوضاع بين التصعيد العسكري والمحاولات السياسية، يبقى المدنيون في غزة هم الخاسر الأكبر في هذه المعادلة الدامية. ومع تزايد الدعوات الدولية لوقف الحرب ورفع الحصار، لا تزال الأعين تترقب ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الأمريكية والمصرية ستنجح في إحداث اختراق حقيقي ينهي الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.