كاملة أبو ذكري تلقن بيومي فؤاد درساً قاسياً: الفن نعمة أنتم أخر ناس تتكلموا عنها
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
وجهت المخرجة كاملة أبو ذكري رسالة حادة للفنان بيومي فؤاد بعد تصريحاته المثيرة للجدل خلال الساعات الماضية حول حديثه عن الفن ضمن عرض مسرحيته "زواج اصطناعي" خلال موسم الرياض.
نشرت كاملة أبو ذكري عبر حسابها الرسمى بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قائلة،: "الأستاذ الفنان إلي كنت واحده من محبيه.
تابعت كاملة أبو ذكري حديثها معلقه: "ولما تكون بتعرض التفاهات دي ده لا يشرف الفن المصري ولما تعرض التفاهه دي و جيرانك بيدبحوا أطفاله ونساءه ورجاله وتقولي الفن يبقي ماعنديش كلام أقدر أقوله غير إن الإحساس والفن نعمه إنتم أخر ناس تتكلموا عنها".
مسرحية "زواج اصطناعي" بطولة مي عز الدين، ومحمد أنور، بديلا لمحمد سلام، وبيومي فؤاد ودنيا المصري ومصطفى غريب وإيمان السيد وسليمان عيد.
أحداث مسرحية زواج اصطناعي
تدور أحداث مسرحية زواج اصطناعي حول شخصيتي شروق وفاروق، اللذين يتعرضان لأزمة في ليلة زفافهما، مما يدفعهما للجوء لخبير علاقات عاطفية يجري لهما تجربة حديثة بواسطة الذكاء الاصطناعي، تجعلهما يعيدان التفكير في مشروع زواجهما بالكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاملة أبو ذكري المخرجة كاملة أبو ذكري مسرحية زواج اصطناعي أحداث مسرحية زواج اصطناعي بيومى فؤاد مسرحیة زواج اصطناعی کاملة أبو ذکری بیومی فؤاد
إقرأ أيضاً:
سميحة أيوب.. رحلة مسرحية ثرية بالبصمات الخالدة
في الثالث من يونيو 2025، غيّب الموت قامة فنية شامخة، ورمزًا من رموز الإبداع المسرحي في العالم العربي، وهي الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية ثرية امتدت لعقود طويلة، قدّمت خلالها ما يزيد عن 170 عملًا مسرحيًا، إلى جانب عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، تاركة وراءها إرثًا فنيًا نادرًا ومؤثرًا في وجدان أجيال من عشاق المسرح والدراما.
تميزت سميحة أيوب بحضور مسرحي طاغٍ، وموهبة أصيلة مزجت بين العمق الفني والثقافة الواسعة.
لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارها، بل كانت تتقمص الشخصيات بصدقٍ واحترافٍ، فاستحقت عن جدارة لقب "سيدة المسرح العربي"، تألقت في أعمال مأخوذة عن كبار الأدباء والمفكرين، محليين كانوا أو عالميين، وجسّدت شخصيات نسائية صعبة ببراعة نادرة.
رحلة مسرحية مع عمالقة الأدبقدّمت الفنانة الراحلة عددًا من الأعمال المأخوذة عن نصوص أدبية ومسرحية لكبار الكتّاب، تركت فيها بصمة لا تُنسى، نذكر منها:
الأيدي الناعمة (1954)مسرحية من تأليف توفيق الحكيم، تناولت آثار الثورة وتأميم الممتلكات، مركّزة على أهمية العمل والعلم بوصفهما أساسَي النهوض بالمجتمعات، وقد تختلف المسرحية عن الفيلم المأخوذ عنها في المضمون، لكنها تحتفظ بالرسالة الجوهرية نفسها.
تلميذ الشيطان (1960)مسرحية مقتبسة عن رواية "تابع الشيطان" للأديب الإنجليزي جورج برنارد شو، وقدمت نقدًا لاذعًا للمجتمع بأسلوب ساخر وذكي، حيث مزجت بين الواقع والتسلية في عمل فني راقٍ.
العباسة (1963)مأخوذة عن مسرحية كتبها عزيز أباظة عام 1947، تروي قصة العباسة أخت هارون الرشيد، التي ارتبط اسمها تاريخيًا بنكبة البرامكة، وتُعد من الأعمال الدرامية الرفيعة التي تجسّد صراعات السياسة والعاطفة في العصر العباسي.
كوبري الناموس (1964)من تأليف سعد الدين وهبة، تعكس المسرحية الواقع الريفي والسياسي في مصر من خلال رمزية اجتماعية ثرية، وتُعد من أبرز الأعمال التي جمعت بين النقد الاجتماعي والبعد السياسي.
سكة السلامة (1964)عمل كوميدي فلسفي من تأليف سعد الدين وهبة، جسّدت فيه سميحة أيوب نموذجًا إنسانيًا وسط مجموعة من الركاب التائهين في الصحراء، في رحلة رمزية تحمل دعوة للتوبة والمراجعة الذاتية.
مصرع كليوباترا (1968)مسرحية شعرية من تأليف أحمد شوقي، تناولت صورة كليوباترا الملكة الوطنية، في مواجهة التشويه الذي ألصقه بها المؤرخون الغربيون، وقدمت سميحة أيوب شخصية كليوباترا بقوة وكرامة.
العمر لحظة (1974)مسرحية مستوحاة من رواية يوسف السباعي، تدور أحداثها خلال حرب الاستنزاف، وتُعد تحية للأبطال من الجنود المصريين الذين سطروا بطولات خالدة في التاريخ الحديث.
أنطونيو وكليوباترا (1976)عن النص العالمي لشكسبير، جسّدت فيه دور كليوباترا، الملكة التي جمعت بين الحب والدهاء السياسي، في عمل مأساوي يعكس التناقضات الإنسانية في أبهى صورها.
الخديوي (1993)مسرحية شعرية كتبها فاروق جويدة، تناولت قضايا سياسية واجتماعية حساسة بأسلوب شعري راقٍ، وقدّمت فيه سميحة أيوب أداءً شعريًا مميزًا جمع بين الإحساس والإلقاء.
أثرها في الثقافة العربيةلم يكن تأثير سميحة أيوب مقتصرًا على خشبة المسرح، بل امتد إلى الحراك الثقافي المصري والعربي، فقد مثّلت صوتًا نسائيًا قويًا في زمن كان الحضور النسائي فيه محدودًا، وأسهمت في ترسيخ مكانة المسرح كمنبر للتنوير والتعبير عن قضايا المجتمع.
رحيل الجسد وبقاء الأثربرحيلها، فقد المسرح العربي أحد أعمدته الراسخة، لكن أعمالها ستظل تُعرض وتُذكر، وستبقى مثالًا يُحتذى به في الالتزام الفني والعمق الثقافي، كانت سميحة أيوب أكثر من فنانة، كانت معهدًا قائمًا بذاته، يحمل رسائل الفن النبيل، ويمثل روح المسرح الحقيقية.