أكد المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع، أن وزراء الخارجية العرب أبلغوا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي أمس السبت في العاصمة الأردنية عمّان رسالة مهمة لنقلها إلى الإدارة الأمريكية بخصوص الحرب على غزة.

اجتماع وزاري عربي أمريكي بخصوص التطورات في غزة بلينكن: أمريكا وإسرائيل ستضعان خطة مساعدة للمدنيين في غزة بلينكن من مطار القاهرة: المساعدات ستعبر من مصر إلى قطاع غزة

وأشار إلى أن هذه الرسالة التي نقلها وزراء الخارجية العرب إلى بلينكن تتلخص فى وقف إطلاق النار، وهو مطلب أساسي، وذلك بالإضافة إلى المسارعة في تنفيذ عدة نقاط، منها هدنة إنسانية وإدخال مساعدات، ووقف الانتهاكات التي تتعلق بقتل الأطفال والمدنيين، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز".

وأوضح أنه يبدو أن الوزير الأمريكي غير مختلف مع الدول العربية في كل النقاط التي تم التطرق اليها أمس خلال الاجتماع، إلا في نقطة واحدة، وهي وقف إطلاق النار الدائم، مشددًا على أن بلينكن تحدث عن حل الدولتين، وأشار الى أنه لا يجب أن نعود الى ما قبل أكتوبر.

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي اعتقد أنه يهدف بهذه الطريقة أن يوصل رسالة إلى حكومة نتنياهو، الذي كان يعترض بشكل كامل على وقف إطلاق النار، مشددًا على أن هذا يعني أنه من المفترض بعد انتهاء الحرب، بدء مسار سياسي سيؤدي إلى حل الدولتين.

التقى وزراء خارجية عددًا من الدول في الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي "عمان – غزة"، وعقب هذا الاجتماع عقد وزراء خارجية مصر والأردن وأمريكا مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، في ظل استضافة العاصمة الأردنية عمان لاجتماع بهدف بحث وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وتحدث بلينكن وسامح شكري وأيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي عن ما انتهى وتم التطرق اليه خلال الاجتماع الوزاري في العاصمة الأدرنية عمان.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنه يجب وقف الحرب على غزة بشكل فوري، مشددًا على أن جميعنا يريد السلام العادل والشامل في قطاع غزة وذلك على أساس حل الدولتين، منوهًا بأن ما يحدث الآن هو جريمة حرب، مشددًا على أن هذه ليس حرب دين أو بين المسلمين واليهود، يجب ألا نسمع بهذه الويلات التي نشهدها في هذه الحرب.

وأشار إلى أن الأولوية هي إنهاء هذه الحرب ووقف الدمار وإعادة الأمل ووقف الأعمال الخطيرة التي تجردنا من الإنسانية، نرفض التوصيف الإسرائيلي بـ"الدفاع عن النفس"، الحرب في غزة كارثة بكل المعاني، ندين قتل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين وهذا بغض النظر عن الجنسية، متابعًا: "قلقون حيل الغضب في الضفة الغربية ولا يجب أن يستمر خرق القانون الدولي هناك"، مشددًا على أن يتم احتجاز الفلسطينين بشكل غير قانوني، موضحًا أن يجب أن يكون هناك سلام عادل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة بيلنكن وزير الخارجية الأمريكى وزراء الخارجية العرب

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ناشطون إسرائيليون يعتبرون الانتقام من غزة جريمة

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، أعدته إيزابيل كيرشنر، قالت فيه إنّ: "أصوات المعارضة للحرب المدمرة في غزة، آخذة بالتصاعد. فبعد صمت طويل ترتفع الأصوات القلقة، بشأن جرائم حرب محتملة قد ترتكبها الحكومة".

وتابعت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "في الوقت الذي صمت فيه الإسرائيليون على ما يرتكبه الجيش باسمهم من فظائع في غزة، وسط اشمئزاز وشجب عالمي، يبدو أنهم استفاقوا الآن عما يجري هناك".

وأضافت: "لوحظ أن المتظاهرين الإسرائيليين، يرفعون صورا لأطفال فلسطينيين قتلوا في غزة، فيما يتّهم الأكاديميون والمؤلفون والسياسيون والقادة العسكريون المتقاعدون، الحكومة الإسرائيلية، بالقتل العشوائي وجرائم الحرب".

"هذا تغير واضح عن الأشهر الأولى من الحرب، حيث اعتبرت الغالبية العظمى من الإسرائيليين، الهجوم، ردا على يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حتى لو كانوا متشككين في إمكانية تحقيق هدف الحكومة، المتمثل في القضاء على حماس، وفقا لاستطلاعات الرأي" وفقا للتقرير نفسه.

وأردف: "لطالما أرادت غالبية الإسرائيليين التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة وتخفيف العبء عن الجنود المنهكين من شهور من الصراع القاتل، حسب نتائج استطلاعات الرأي".

ومضى بالقول إنّه: "في الأشهر الأخيرة، رفعت أقلية صغيرة، وإن كانت متزايدة الصوت وأطلقت دعوات ملحة لإنهاء الحرب بناء على أسباب أخلاقية، حتى وإن لم يكن الكثير من الإسرائيليين على معرفة بحدوث مثل هذه الاحتجاجات".

واسترسل: "ربما دعم العديد من المتظاهرين حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بعد عملية حماس، لكنّ الكثيرين الآن يقولون إنه تجاوز الحدود ويتعارض مع قيمهم. وقالت تامار باروش، البالغة من العمر 56 عاما، وهي محاضرة في علم الاجتماع بكلية سابير، نحن على حافة الهاوية، والانتقام ليس سياسة".


وأورد: "على الرغم من الوضع الإنساني المتدهور في غزة إلا أنّ دراسة مسحية أجراها معهد الأمن القومي في جامعة تل أبيب، بأيار/ مايو، وجدت أن نسبة 64.5% ممن الرأي العام الإسرائيلي غير مهتم أطلاقا بالوضع الإنساني أو لا يهتم كثير به. وتعتقد ثلاثة أرباع اليهود الإسرائيليين، أن قادة الجيش عليهم ألا يهتموا  في خططهم بمعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة".

"إلا أن المعهد لاحظ مع مرور الوقت زيادة طفيفة  في نسبة اليهود الإسرائيليين الذين رأوا أن المعاناة يجب أن تؤخذ في الاعتبار إلى حد كبير، كما ولاحظ انخفاضا معتدلا  في نسبة من قالوا إنهم غير مهتمين" بحسب التقرير ذاته.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن المؤرخ في الجامعة العبرية في القدس، لي موردخاي، قوله إن: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة"، مضيفا: "لا تزال هناك أزمة في معسكر السلام حول ما يمكن قوله وما لا يمكن قوله، لكن الناس يتحدثون بصوت عال أكثر"؛ كما دق بعض الإسرائيليين البارزين ناقوس الخطر. 

وندد رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، بما وصفه بـ"القتل الوحشي والإجرامي للمدنيين وتجويع غزة كسياسة حكومية". وحذر رئيس الأركان السابق ووزير الدفاع، موشيه يعلون، على مدى أشهر من التطهير العرقي. وأثار نائب رئيس الأركان السابق وزعيم الحزب الديمقراطي، وهو حزب معارض ذي ميول يسارية، يائير غولان، ضجّة عندما قال إن الحكومة تقتل الأطفال كهواية". 

وكان مئات من جنود الاحتياط والضباط المتقاعدين في سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، قد وقّعوا على رسالة مفتوحة في نيسان/ أبريل يحثون فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الموافقة على صفقة مع حماس لإعادة الأسرى. وجاء في الرسالة: "إن استمرار الحرب لا يحقق أيا من الأهداف المعلنة للحرب، وسيؤدي إلى مقتل الأسرى وجنود الجيش  الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء".

أيضا، وقّع حوالي 140,000 إسرائيليا من مختلف المجالات المهنية على رسائل مماثلة، وفقا لمنظمة "الوقوف معا"، وهي منظمة شعبية تضم يهودا وعربا إسرائيليين قادت الاحتجاجات المناهضة للحرب وتدعو إلى السلام والمساواة. ومنذ ذلك الحين، وقع أكثر من 1,300 عضو هيئة تدريس جامعية، رسالة مفتوحة، يدينون فيها ما وصفوه بـ"سلسلة مروعة من جرائم الحرب، بل وحتى الجرائم ضد الإنسانية، كلها من صنع أيدينا".

 وجاء في الرسالة: "لقد صمتنا طويلا، ومن واجبنا وقف المذبحة". وكان الكتاب الإسرائيليون المشاهير مثل ديفيد غروسمان وزريا شاليف ودوريت رابينيان، من بين عشرات الكتاب الذين وقعوا رسالة أخرى يعربون فيها عن "صدمتهم" إزاء أفعال الاحتلال الإسرائيلي في غزة. في الأيام التي تلت هجوم تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قالت السيدة رابينيان بأن تعاطفها مع معاناة الجانب الآخر أصيبت بالشلل.


ونادرا ما قدمت وسائل الإعلام المحلية الرئيسية تغطية  للأزمة الإنسانية في غزة. فبينما غطت صحيفة "هآرتس" اليسارية المعاناة، فتحت "قناة 14" التلفزيونية اليمينية الشهيرة بانتظام منصتها للأشخاص الذين يطالبون باتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد المدنيين في غزة. وفي هذا الشهر، تظاهر نشطاء "الوقوف معا" أمام استوديوهات القنوات التلفزيونية الإسرائيلية الرئيسية للضغط على الصحافيين المحليين لتغطية حالة الجوع المروعة في غزة.

وقال محام إسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، مايكل سفارد: "يناقش الناس تجويع سكان غزة أو ترحيلهم على شاشات التلفزيون كما لو كانت هذه خيارات مشروعة". وأضاف: "لكن صوتا مختلفا يحاول اختراق الخطاب العام شبه الموحد".

مقالات مشابهة

  • الخارجية والصحة تبحثان الترتيبات اللوجستية للدورة 63 لمجلس وزراء الصحة العرب
  • صحة غزة تعلن ارتفاع عدد شهداء الحرب إلى أكثر من 60 ألف فلسطيني
  • يديعوت أحرونوت: عزل ضابط إسرائيلي لرفضه تنفيذ مهمة بغزة
  • نيويورك تايمز: ناشطون إسرائيليون يعتبرون الانتقام من غزة جريمة
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • منظمات المجتمع المدني بغزة: تقرير "بتسيلم" خطوة مهمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • الرئيس السيسي يوجه نداءا عاجلا لترامب والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب بشأن قطاع غزة
  • الأكاذيب المُمأسسة وتواطؤ النخب: لماذا تحتاج تل أبيب إلى صمت العرب كي تستمر الحرب؟
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: بعض الأشقاء العرب بيهاجموا مصر.. ووزير الخارجية الأسبق: الوضع في غزة لا يجب السكوت عليه
  • دمار ينتظر أطفال غزة .. محلل فلسطيني: سنسجل 200 حالة وفاة يوميا