الجيش الإسرائيلي يعلن تطويقه كامل قطاع غزة وانتشار جنوده على طول ساحله
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي أن أنه طوق قطاع غزة بالكامل بعد وصول جنوده للمرة الأولى إلى ساحل بحر غزة وانتشارهم على طوله.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن جنوده تقدموا في عمق قطاع غزة وتمركزوا على طول الساحل.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق اليوم الأحد، السيطرة على أحد أهم معاقل "حماس" في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية: أن اللواء 36 شن هجوما على منطقة شمال قطاع غزة كجزء من خطة توسيع العمليات البرية في القطاع وتطويق مدينة غزة، حيث تمت مهاجمة أكثر من 1600 هدف لحماس، بما في ذلك البنية التحتية ومستودعات الأسلحة ومواقع التحصينات ومراكز المراقبة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن جنود اللواء 36 تمكنوا من القضاء على أكثر من 300 إرهابي، منذ بداية القتال، باستخدام نيران المدفعية، وبالتنسيق مع القوات الجوية، ومن خلال المعارك التي شاركت فيها قوات المشاة والدروع.
يأتي هذا فيما تؤكد حركة "حماس" في بياناتها أن مقاتليها يتصدون للآليات الإسرائيلية في مختلف محاور الاجتياح الإسرائيلي للقطاع بالقذائف المضادة للدروع ويوقعون فيها إصابات مباشرة.
وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي في اليوم الأول من هجوم "حماس" على منطقة غلاف غزة.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ما أدى لمقتل 9770 بينهم 4800 طفل، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة.
إقرأ المزيدالمصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة الجيش الإسرائيلي طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وسط استعدادات لعملية عسكرية كبرى في غزة.. تصاعد الخلافات داخل الجيش الإسرائيلي
البلاد (القدس)
تشهد الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل انقسامات واضحة حول مسار الحرب في قطاع غزة، في وقت يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية غير مسبوقة، قد تشمل تحريك خمس فرق عسكرية كاملة، مع تصعيد لافت في وتيرة الغارات الجوية، خاصة على مناطق شرق مدينة غزة.
وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن وجود خلافات عميقة بين قادة الجيش الإسرائيلي؛ بشأن كيفية التعامل مع الوضع العسكري الراهن في غزة. وأكدت تلك المصادر، وفق ما أورده موقع “والا” الإخباري، أن هناك تيارين داخل المؤسسة العسكرية؛ أحدهما يدفع باتجاه مواصلة العمليات العسكرية الواسعة لتحقيق “النصر الحاسم”، في حين يدعو آخرون إلى ضرورة البحث عن مخرج سياسي ينهي الحرب، خاصة بعد أن طالت لأشهر دون تحقيق أهداف إستراتيجية واضحة.
وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش، إيال زامير، سيعرض خلال الأيام المقبلة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عدة خيارات بشأن غزة، تتراوح بين استكمال احتلال القطاع بالكامل أو الدخول في مفاوضات جادة؛ لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ميدانيًا، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على مناطق مختلفة من غزة، خاصة في حي التفاح شرق المدينة، وسط استمرار الاشتباكات مع مقاتلي كتائب عز الدين القسام. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الكتائب ما زالت تحتفظ بقدرتها القتالية، وتنتشر في عدة مواقع من خان يونس إلى مدينة غزة، وهو ما يعكس حجم التعقيدات الميدانية التي تواجهها القوات الإسرائيلية رغم مرور أشهر على بدء الحرب.
في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، إنذارات جديدة لإخلاء عدة مناطق شمال قطاع غزة، شملت مدينة غزة وأحياء جباليا، الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التفاح، الدرج، الصبرة، ومعسكر جباليا، ضمن ما وصفه المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي بأنه استعداد “لأعمال عسكرية مكثفة” في تلك المناطق.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، يدرس الجيش تنفيذ واحدة من أوسع عمليات إخلاء للسكان الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، كجزء من التهيئة لعملية برية كبرى؛ تهدف إلى ضرب القدرات المتبقية لحركة حماس. ووفقًا للمعلومات المسربة، تشمل الخطة تحريك خمس فرق عسكرية كاملة – وليس بشكل جزئي كما في العمليات السابقة – مع احتمال استدعاء جديد لجنود الاحتياط.
وترى قيادات عسكرية إسرائيلية أن العملية القادمة قد تكون حاسمة في “كسر شوكة” حماس، لكنها تحمل في طياتها مخاطر عالية، خاصة أن القتال سيتم في مناطق مكتظة بالسكان وشبكات أنفاق معقدة؛ ما قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
على الصعيد السياسي، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس، اجتماعًا مهمًا مع كبار قادة الأجهزة الأمنية لمناقشة الخيارات المتاحة، خاصة في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس. وكشفت تقارير إعلامية أن الفجوات بين الطرفين لا تزال واسعة، ولم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بإرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة أو الدوحة.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عبر منصته “تروث سوشيال”، إلى الإسراع في إبرام صفقة مع حركة حماس من أجل الإفراج عن المحتجزين في غزة. وكتب ترمب:” اعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين”، في إشارة إلى سعيه الشخصي لدفع العملية التفاوضية نحو الأمام.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في مارس الماضي عقب انهيار الهدنة المؤقتة، صعّدت إسرائيل من وتيرة هجماتها وتوغلت في مناطق واسعة خاصة جنوب القطاع، مع فرض حصار خانق على إدخال المساعدات الغذائية والطبية، كما توعدت السلطات الإسرائيلية بعدم الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
وفي ظل الانقسام داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وعدم وجود توافق سياسي على إنهاء الحرب أو مواصلة التصعيد، تبقى جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. فإما أن تتجه الأمور نحو تسوية تفاوضية بوساطة دولية تعيد الأسرى وتوقف إطلاق النار، أو تتصاعد العمليات نحو مواجهة برية شاملة قد تكون الأوسع منذ بداية الحرب على غزة.