البلاد ــ الرياض

وقّع المعهد الملكي للفنون التقليدي مؤخراً، مذكرة تفاهم مع شركة “التنفيذي”، بهدف تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الطرفين عبر تطوير المبادرات الثقافية والمجتمعية ذات الاهتمام المشترك، في مجالات تطوير الفنون التقليدية والترويج لها محليًا ودوليًا.

ووقع المذكرة كل من الرئيس التنفيذي للمعهد الملكي للفنون التقليدية الدكتورة سوزان اليحيى، والرئيس التنفيذي لشركة “التنفيذي” جلبان الجلبان.


وبموجب المذكرة يتعاون المعهد مع الشركة في إقامة الدورات وتنمية القدرات الوطنية بمجالات الفنون التقليدية والتراث الثقافي، وكذلك إطلاق مبادرات ومشاريع تعكس الهوية السعودية للفنون التقليدية عبر صالات “التنفيذي” التي تسهم في تعزيز الجوانب الإبداعية وإعادة إحياء الحرف التقليدية والفنون النادرة، وتشمل المذكرة توثيق الفنون التقليدية السعودية، والتعريف بها عبر مختلف قنوات النشر مع إقامة الفعاليات المحلية والعالمية.


وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “التنفيذي” جلبان بن محمد الجلبان: أن المذكرة تأتي ضمن مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تحقيق إستراتيجية الشركة، وتعكس اهتمامنا في إبراز هوية وثقافة المملكة في صالات “التنفيذي” كونها تعد بوابةً لضيوف المملكة في جميع المطارات وذراعاً قوياً ومهماً لتحقيق إستراتيجية قطاع الطيران المدني، ونسعى في “التنفيذي” من خلال هذه المذكرة إلى إثراء تجربة الضيوف عبر عدد من البرامج والأنشطة التي تتماشى مع هوية المملكة ، بالإضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات بين القطاعات بما يسهم في نقل المعرفة وتوظيفها بالشكل الأمثل.

من جانبها قالت الرئيس التنفيذي للمعهد الدكتورة سوزان اليحيى إن هذا التعاون سيعزز من وُجود الموروث الثقافي والفنون التقليدية بما يتماشى مع الهوية الوطنية السعودية في ميادين الضيافة العالمية، وذلك عبر صالات “التنفيذي” كذلك إثراء تجربة زوار المملكة بفخامة تعكس الهوية السعودية للفنون التقليدية بطابع مثري وفريد.


وتعد شركة “التنفيذي” بوابة ضيوف المملكة حيث تتولى إدارة وتشغيل جميع الصالات التنفيذية في مطارات المملكة، وتضم أكثر من 27 صالة لخدمة أعضاء “التنفيذي”، حيث تقدم لهم العديد من الخدمات المتميزة والمرافق ذات الجودة العالية لتمنحهم تجربة سفر استثنائية، كما تأتي إضافة الخدمات الجديدة ضمن خطتها الطموحة لإثراء تجربة ضيوفها بخدمات راقية ومتنوعة.
كما يعد المعهد الملكي للفنون التقليدية، جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية، حيث يعمل على تمثيل ثقافة المملكة من خلال تعزيز الإرث الحضاري الغني والفريد للفنون التقليدية والأعمال الفنية المرتبطة بها، والمحافظة على أصالتها، ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الفنون التقلیدیة للفنون التقلیدیة

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا: دعم الحرف التراثية ركيزة للتنمية المحلية ومهرجان قنا بوابة للترويج الدولي

في خطوة تعكس اهتمامه بإحياء الحرف التراثية وتعزيز مكانتها كأحد روافد التنمية المستدامة، أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولة ميدانية موسعة بمدينة نقادة، تفقد خلالها ورشتي الفِركة والفخار التابعتين لجمعية تنمية المجتمع المحلي، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، المقرر إقامته في نوفمبر المقبل.

وخلال الجولة، تابع المحافظ مراحل صناعة نسيج "الفِركة" اليدوي، أحد أقدم الفنون التي تشتهر بها مدينة نقادة، حيث التقى بالحرفيين واستمع لشرح مفصل حول تقنيات النسيج باستخدام الأنوال التقليدية، والتي تعد رمزا لهوية المحافظة الثقافية.

كما زار المحافظ معمل الفخار، واطلع على مراحل التصنيع اليدوي، وناقش مع القائمين على الورشة سبل تطوير جودة الإنتاج، مؤكدًا أن هذا النوع من الصناعات يمثل كنزا تراثيا يجب الحفاظ عليه وتطويره بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والدولي.

وفي هذا الإطار، صرح محافظ قنا، بأن المحافظة تعمل وفق رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى استثمار المقومات التراثية والثقافية والطبيعية التي تتمتع بها مدن وقرى المحافظة، من أجل خلق مسارات سياحية جديدة تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل حقيقية، وفي القلب من هذه الرؤية تأتي السياحة الريفية والحرفية والدينية كركائز أساسية لتعزيز هوية قنا وتميزها على خارطة السياحة المصرية.

وأضاف "عبد الحليم"، بأن محافظة قنا اضهرت مركزية واضحة في مجال الحرف اليدوية، لا سيما في مراكز مثل نقادة، التي تعد نموذجا حيا لتكامل مقومات السياحة من حرف تراثية كصناعة الفِركة والفخار، ومزارات دينية عريقة كأديرة الأنبا بسنتاؤس ودير مارجرجس للراهبات، فضلًا عن طابعها الريفي الأصيل، وهو ما يجعلها مؤهلة بجدارة لأن تكون محطة رئيسية ضمن برنامج سياحي شامل يبرز خصوصية قنا وعمقها الحضاري.

وتابع المحافظ قائلاً "نسعى من خلال خطة طموحة إلى ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة، التي لا تقتصر على الترويج للمكان فحسب، بل تشمل أيضا تمكين أبناء المجتمع المحلي وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في هذه المنظومة، من خلال دعم الحرفيين، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار".

واختتم المحافظ تصريحه مؤكدًا أن قنا ليست فقط بوابة الجنوب، بل هي بوابة إلى تاريخ حي وثقافة متجددة، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الزخم التراثي إلى قوة اقتصادية وسياحية حقيقية، تليق بتاريخ المحافظة وتسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائها.

تأتي هذه الجهود ضمن رؤية أوسع لدمج الصناعات التراثية في المشروع القومي للتنمية السياحية في صعيد مصر، وتحويل الحرف اليدوية إلى مورد اقتصادي مستدام يعكس تفرد المجتمع المحلي وثراءه الثقافي.

مقالات مشابهة

  • ضخ استثمارات ومشاريع جديدة في الاقتصاد السوري
  • رئيس جمهورية المالديف يبحث تعزيز التعاون مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية
  • ترقب للرد الأميركي على المذكرة اللبنانية وعون يتحدث عن تقدم بطيء في ملف السلاح
  • «المشغولات اليدوية».. معروضات تعكس أصالة التراث في «ليوا للرطب»
  • محافظ قنا: دعم الحرف التراثية ركيزة للتنمية المحلية ومهرجان قنا بوابة للترويج الدولي
  • مبادرات صيفية لتنمية مهارات النشء وتعزيز قيمهم
  • مراكش.. صادرات الصناعة التقليدية ترتفع بـ15%
  • جولف السعودية تعلن عن شراكة إستراتيجية مع فايف آيرون جولف لتوسيع انتشار رياضة الجولف في المملكة 
  • رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي: المملكة العربية السعودية ستقود تحالفات عالمية للاستثمار في سوريا
  • مدير مؤسسة الإسكان أيمن المطلق: لدينا مناطق مدمرة ومشاريع متعثرة في سوريا قد تشكل فرص استثمارية عبر شراكات عادلة مع الأشقاء في السعودية، ونتطلع إلى إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة وفقاً للمعايير العالمية التي تضع الإنسان قبل العمران