موقع 24:
2025-06-23@23:14:22 GMT

الإمارات.. مزايا متفردة

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

الإمارات.. مزايا متفردة

في يوم العلم نقول إن الإمارات دولة ذات سيادة ولو فهم الآخرون معنى السيادة لما حاولوا التدخل في سياستها

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل ثلاثة أيام ب«يوم العلم»؛ وهي مناسبة لإعادة تأكيد التفاف الشعب حول القيادة، والتفاف القيادة حول الوطن. وفي كل يوم علم، وكل يوم عيد وطني، وفي كل مناسبة وطنية، ندرك كم نحن محظوظون، كوننا مواطنين في دولة اسمها الإمارات العربية المتحدة.

فحين ننظر حولنا، ندرك أننا نتمتع بمزايا ليست موجودة في معظم دول العالم المتقدّم، وليست في دول العالم الثالث، وهذه المزايا بقدر ما هي بسيطة وسهلة، فإنها معقّدة، وصعبة المنال، وكلها تتعلق بالأمن والأمان والطمأنينة.

قد لا يفهم كثيرون منا هذه المفردات، لأنها باتت من المُسلّمات، ولكن هذه المفردة؛ أي الطمأنينة، ترسم الدهشة على وجه الزوار والسائحين، حين يقطعون البلاد من شرقها لغربها، ومن شمالها لجنوبها، في السيارة أو الدراجة النارية أو الدراجة الهوائية أو حتى سيراً على الأقدام، ولا يتعرضون لأي سوء أو تحرش أو تنمّر أو ابتزاز أو استغلال أو سرقة أو اعتداء، ويكفي أن تسير المرأة وحيدة في أي وقت من الأوقات، وبأي شكل من الأشكال، وهي مطمئنة النفس، مرتاحة البال. كل من سيقرأ هذا الكلام، سيتذكر هذه النعمة التي صارت بدهية، وبعضهم سيتذكر أنه لا يستطيع السير ليلاً في أماكن كثيرة، في دول متقدمة ومتطوّرة، إلا ويتعرّض للاعتداء والسرقة.

لماذا يحدث هذا في الإمارات، أي لماذا كل هذه الطمأنينة؟ هل لأن الدولة تحكم قبضتها الأمنية؟ هل لأنها تطبق القوانين بصرامة؟ هل لأن الناس يتمتعون بالرضا والاكتفاء؟ الإجابة عن كل هذه الأسئلة بسيطة جداً، وتتمثل في أن السلام يسود نفوس الناس، وكل إنسان مشغول بتنمية ذاته وأسرته ومجتمعه، ويصبّ كل ذلك في تنمية الوطن. الناس يتنافسون برقي وحضارة، ويتخاطبون بنبل وإنسانية، بعيداً عن العدوانية والتنمّر، ولا ننسى التربية الجماعية التي تحث على الخير والتسامح والعطاء. هذا ينطبق على المواطنين والمقيمين.
هل هذا حديث سياسي؟ نعم إنه في عمق السياسة، أليست السياسة فن إدارة الشعب وأساليب التعامل معه؟ أليست السياسة تهدف إلى توفير الحياة الكريمة لكل من يتنفس هواء البلاد، وفي حالتنا الإمارات، وكل السياسة تتجسّد في «يوم العلم» ومعانيه وأبعاده وتجلياته، فحين يرفع طفل علماً، فإنه يرفع منظومة كاملة، تعانق فيها السياسةُ الاقتصادَ، والتعليمُ الصحةَ، والأفكارُ الابتكارَ، وقبل كل شيء، إنه يرفع راية الأمل والمستقبل، يرفرف مع العلم الانتماء والولاء، والإيمان بإرادة الإنسان نحو تحقيق المزيد من الإنسانية.
إمارات كهذه، عروس تغار منها الجميلات، وشجرة مثمرة تستفزّ حجارة الأطفال الصغار، وقصيدة لا يفهمها الجهلاء، وهي الصورة الأجمل والأكثر شهرة، والتي قد يتحرش بها كثيرون، لنيل بعض شهرتها، أو ليتفيأوا ظلالها. هي المشرقة التي تتعرض للحسد، والسامية التي يغار منها الوضيعون، وكل هؤلاء لا يفتّون في عضد الإمارات.
في «يوم العلم» نقول، إن الإمارات دولة ذات سيادة، ولو فهم الآخرون معنى السيادة، لما حاولوا التدخل في سياستها، ولا الإملاء عليها مواقفها، فتاريخها يقول إنها الحكيمة الرحيمة، وهي المناصرة الداعمة المساندة، وهي المشيّدة المعطاءة، ولن نضرب أمثلة عن خيرها وبمبادراتها وإنجازاتها ووقوفها إلى جانب القضايا العربية المصيرية. ولن نجادل في قناعة نسلكها، ودروب نسير فيها. أفعال الإمارات في البلاد العربية المستقلة وغير المستقلة، والعالم الإسلامي وغير الإسلامي، شواهد ناصعة لا مجال لنكرانها، ولا تزال على مبادئها ماضية بلا تردّد.
نحن في زمن تسوده الفوضى الإعلامية، منصات افتراضية تملأ الفضاء، يقودها بشر صادقون وآخرون مأجورون، والإمارات ليست في مقام الرد على المصابين بالانفصام الوطني، ومجانين السوشيال ميديا. الإمارات ترفع علمها، وتحمل الحب، وترسل رسالة سلام إلى الكون، في «يوم العلم»، الذي يتكرّر معناه يومياً، حتى صار أسلوب حياة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات یوم العلم

إقرأ أيضاً:

الموارد البشرية بين الإدارة والتنمية

إنَّ العمل في ديننا الإسلامي له أهمية كبيرة، في فهم أساس بناء وإعمار هذه الأرض، ويكتمل هذا البناء والإعمار، بوجود قوى عاملة يديرها صاحب عِلم ومعرفة من المهارات، والخبرات، والقدرات الفكرية والجسدية، لتحقيق الهدف من الإعمار والبناء.

وفي زمننا الحاضر تطورت هذه الإدارة للقوى العاملة، بأن أصبحت تتبع تنظيمات تتطور للسمو بالقوى العاملة، حتى بدأ الكثير من المنظمات ترى أن القوى العاملة هو جزء من رأس المال الاستثماري لها، مما سُميّت الإدارة التي تُشّرف على موظفيها، إدارة الرأس المال البشري.

وأصبح من ذلك الاهتمام وجود فنون للتعامل مع الرأس المال البشري داخل المنظمة، يسمو بشريانها (الموظفين)، للابتكار، والإبداع، والإنتاج، والنمو، والرضا، والولاء، والجودة المستدامة.

فالموكل بإدارة الموظفين، متمثل في إدارة الموارد البشرية، أو إدارة الرأس المال البشري أيًا كان مُسمّاهم، هم الداعم الأول وأحد الركائز الأساسية في المنظمة؛ للاهتمام بالرأس المال البشري، فدورهم محوري ذا أثر على المنظمة في تطوير بيئة العمل، وتحفيز الموظفين وتعزيز الإنتاجية، وتحقيق جودة الحياة المستدامة، فدورهم لا يتوقف على التوظيف وإدارة الحضور، والانصراف، أو إدارة الرواتب، والتسجيل بالتأمينات فقط.

وهنا وقفه ليتحقق الهدف السامي من إدارة الرأس المال البشري، فبعض من مديرو وموظفي هذه الإدارة قد يعلمون، ولكن لا يعرفون، فيظن بأن العلم بحصوله على شهادة أكاديمية تخصص إدارة الموارد البشرية، وهذا ليس كافيًا ليقوم بمهام وأدوار عمله، وإنما لابد من المعرفة بالحصول على العديد من المجالات والمواضيع في بحر المعرفة لتنمية وإدارة الرأس المال البشري.

فيختلط على الموظف في أداء مهام عملة عندما يتعامل أو يدير الراس المال البشري، فتنشاء المشكلة في تحقيق المخرجات المطلوب منه.

من أول الدرجات للسمو، هو العلم والمعرفة بالفرق بين إدارة الموارد البشرية وبين تنمية الموارد البشرية، ستنمو وتنجح وتتطور المنظمات بهذا العلم والمعرفة؛ لأن هذا التخصصين معًا جنبًا إلى جنب، فلا إدارة بدون تنمية ولا تنمية بلا إدارة.

فما لدى مدير الموارد البشرية وموظفيه من العلم والمعرفة، سينهجون نحو تحفيز وإستقلالية الموظف ولتحقيق جودة حياته المهنية والشخصية وسعادته، وإن لم يكن ذلك سيكونون حاجزًا أمامه ليسير في رحلة الدوران والاحتراق الوظيفي.

نعي بأن مديرو الموارد البشرية وموظفيهم، يلعبون دورًا حاسمًا وذا أثر في تشكيل الرأس المال البشري، ليكون قوة عاملة متمكنة، كما يعد الرأس المال البشري حجر الزاوية لأيّ منظمة مزدهرة.

العلم والمعرفة الاستراتيجية لأدوار ومهام الرأس المال البشري من قبل المدير وموظفيه، بأن القوى العاملة تدار بجانبين لا يستغنيان عن بعضهما ويعتبران مكملان ولا ينفصلان وهما:

الأول الذي يكتمل بالثاني، هي إدارة الموارد البشرية:

هي إدارة الرأس المال البشري (القوى العاملة)، في إدارة التوظيف، والعقود، والرواتب، والحضور، والانصراف، وتقييم أداء، وحل مشكلات العمل، بالمختصر هي سير العمليات اليومية للرأس المال البشري بكفاءة.

الثاني الذي يكتمل بالأول، هي تنمية الموارد البشرية:

هي إدارة الرأس المال البشري (القوى العاملة)، في تطوير قدرات الموظفين ومهاراتهم من خلال التدريب والتأهيل وبناء المسار الوظيفي وتخطيط التعاقب الوظيفي، وهي الهدف لرفع كفاءة الأفراد على المدى البعيد.

الخلاصة:

الإدارة = تشغيل الموظف بكفاءة.

التنمية = تطوير الموظف باستدامة.

بِعلم ومعرفة من إدارة الموارد البشرية بين الإدارة والتنمية، سنصل إلى أعلى معايير جودة حياة الموظف داخل بيئة عمله.

مقالات مشابهة

  • الموارد البشرية بين الإدارة والتنمية
  • الحرب لاتصنع السلام: مابعد رؤية صمود ومواصلة إستعادة أدوات السياسة
  • بمواصفات قوية وجبارة.. اعرف مزايا OPPO K13x 5G
  • متحدث الوزراء: السياسة النقدية نجحت في القضاء على السوق الموازية
  • جوجل تضيف مزايا ذكية جديدة إلى لوحة مفاتيح Gboard
  • هل ستخوض الولايات المتحدة حربًا ضد إيران؟ اسألوا سارية العلم!
  • السياسة .. كديانة يهودية
  • السعدي : الأحرار جعل من الشباب فاعلين في السياسة وليس مجرد أدوات انتخابية
  • ترامب ونوبل للسلام.. مفارقة "السياسة والنار"
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم