انتقدت شخصيات عسكرية وأمنية سابقة ومحللون سياسيون في إسرائيل تصريحات الوزير الذي طالب بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، وروا أنها "تغذي اللاسامية" في العالم، وتكشف عجز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن السيطرة على وزارئه المتطرفين.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أحد المحللين -لم تذكر اسمه- قوله إن "تصريحات وزير التراث ‎الإسرائيلي عميحاي إلياهو تغذي اللاسامية في العالم"، وحذر من أن وسائل التواصل الاجتماعي جميعها سوف تنشر "أن إسرائيل تريد أن تبيذ غزة بقنبلة نووية".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4استنكار عربي لتهديد وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على غزةlist 2 of 4نشطاء وحقوقيون غربيون: دعوة إلياهو لضرب غزة بقنبلة نووية "جنون وهوس"list 3 of 4عميحاي إلياهو.. تعرف على الوزير الإسرائيلي الذي دعا لقصف غزة بقنبلة نوويةlist 4 of 4وزير إسرائيلي يدعو لقصف غزة بقنبلة نووية وردود فعل غاضبةend of list

وأضاف أن "تصريحات الوزراء الذين يريدون العودة إلى غزة ويريدون رفع الأعلام والتجول فيها (غزة)، تغذي اللاسامية في العالم هذه الأيام".

في حين اعتبر الجنرال عاموس مالكا أن "تصريحات إلياهو الذي يتطرق إلى توطين اليهود في غزة التي سيتم إخلاؤها من سكانها.. تعبّر عن عدم سيطرة كاملة من رئيس الحكومة لإسكات وزرائه المتطرفين والذين يقودون نحو التطرف".

ودعا مالكا -في حديثه للقناة الـ12- إلى إسكات من وصفهم بالمتطرفين في حكومة نتنياهو، قائلا "إن من يعجز عن إسكات المتطرفين فلن يتمكن من إسكات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وعلقت كارميلا منشيه، وهي محللة للشؤون الأمنية والعسكرية، على تلك التصريحات بالقول "إن من حظ إسرائيل أن العالم لا يتعامل بجدية مع الوزير إلياهو".

أما جيلي كوهن، وهي مراسلة سياسية، فاعتبرت أن إلقاء قنبلة ذرية في مكان جغرافي مثل غزة سيصيب مواطني إسرائيل أيضا بالمقدار نفسه الذي سيصيب سكان غزة.

وفي السياق، قال شاي براك، وهو مستشار سابق لرئيس الحكومة للقناة الـ12 الإسرائيلية، إن "تصريحات الوزير إلياهو تمس الجهد الحربي الإسرائيلي، ومن المناسب أن نصمت لأن هذا ليس وقت الحديث".

يذكر أن إلياهو -وهو ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– قال في تصريحات إنه يؤيد قصف القطاع بقنبلة نووية، وإن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس جزء من ثمن الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غزة بقنبلة نوویة

إقرأ أيضاً:

كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتايد

شن الكاتب الفلسطيني عودة بشارات هجوما لاذعا على البرامج الحوارية والأخبار التي تبثها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية حيث تجمع شخصيات من مشارب سياسية واجتماعية مختلفة -من اليسار واليمين، ومتدينين وعلمانيين، رجالا ونساء- ليظهروا وكأنهم يمثلون "جميع الإسرائيليين"، دون اعتبار للمواطنين العرب الفلسطينيين.

ووصف في مقاله بصحيفة هآرتس هذا المشهد بأنه تجسيد لنظام الفصل العنصري (الأبارتايد) يتجلى في نزعة إقصاء وسوء معاملة ممنهجة للمواطنين العرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من هندسة الوعي إلى دعم إسرائيل.. ما الذي يجمع أباطرة الإعلام الستة؟list 2 of 2تقرير يكشف تحايل نشطاء مؤيدين لإسرائيل لكسب الإعلام الأميركيend of list

ورغم أن العرب يشكلون 20% من السكان في هذا المجتمع -بحسب الكاتب- فإنهم ممنوعون من دخول "قدس الأقداس" الإعلامي هذا.

وبدلا من استضافة العرب، يؤكد المقال أن القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تكتفي بتعيين "مراسلي شؤون عربية" يهود. وبلهجة ساخرة، يقول الكاتب إن البعض يظن أن هؤلاء المراسلين هم "أفضل في تمثيل العرب من العرب أنفسهم".

وأشار إلى أنه عندما تستضيف تلك القنوات شخصا عربيا في حالات استثنائية، فإنه يخضع لاختبار مسبق، إذ يتعين عليه التنديد بـ"هجوم إرهابي"، أو تصريحات مرتبطة بشخصية عربية قبل بدء الحوار، وهو شرط مُسبق يُعفى منه الضيوف اليهود، حتى في حالات العنف ضد الفلسطينيين.

وبعد تجاوزه هذا "الامتحان المهين"، يتعرض لسيل من المقاطعات والهجمات من مختلف الاتجاهات، في محاولة واضحة لإحراجه وإسقاطه.

الكاتب يؤيد إغلاق منافذ إعلامية بما في ذلك إذاعة الجيش الإسرائيلي والقنوات التلفزيونية الرئيسية، أملا في تهيئة "جو أنظف" وحياة "أكثر إنسانية"، على حد تعبيره.

في المقابل، لا يُطلب من الضيوف اليهود إبداء أي إدانة مماثلة، حتى في قضايا فيها ضحايا فلسطينيون، في سلوك يعتبره المحاورون مسألة "شرف وطني"، وفق المقال.

ويقترح بشارات على معلمي التربية المدنية استخدام نشرات الأخبار الإسرائيلية كدليل حي على "الأبارتايد"، فالمشكلة ليست في الكتب بل في الشاشات التي تمحو وجود 20%من السكان.

وأيد الكاتب إغلاق منافذ إعلامية تهدف إلى الحفاظ على "النقاء الوطني"، بما في ذلك إذاعة الجيش الإسرائيلي والقنوات التلفزيونية الرئيسية، أملا في تهيئة "جو أنظف" وحياة "أكثر إنسانية"، على حد تعبيره.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديو
  • إعلام إسرائيلي: الجيش عارض مقترحين لاغتيال السنوار والضيف قبل الحرب على غزة
  • إعلام عبري: شرط وحيد للقاء نتنياهو والسيسي برعاية ترامب
  • لابيد ساخرا من نتنياهو: اكتشفوا الذي تجاهل جميع التحذيرات في 7 أكتوبر
  • كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتايد
  • إعلام فلسطيني: تعذر الوصول إلى جثة آخر أسير إسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب ترفض مهلة عامين لنزع سلاح حماس وتصر على أشهر فقط
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو بين المطرقة والسندان.. واشنطن تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتصعيد محتمل على الحدود الشمالية مع لبنان
  • إعلام عبري: نتنياهو يبحث سريًا مع بلير ترتيبات “اليوم التالي” بغزة