سلطنة عمان تفتتح أكبر مشروع لمحطة تحلية المياه يعمل بالطاقة الشمسية بولاية صور
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
-المحطة ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بمعدل يناهز الـ27.2 ألف طن
-المشروع يتماشى مع رؤية عمان 2040 لتوليد 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030
احتفلت ولاية صور اليوم بافتتاح محطة الطاقة الشمسية لتحلية المياه، تحت رعاية معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن. يأتي المشروع كأكبر نظام للطاقة الشمسية في محطات تحلية المياه في سلطنة عمان حيث تتجاوز قدرته السنوية على إنتاج الكهرباء الخضراء والمتجددة الـ32 ألف ميغاواط في الساعة.
وتشكّل المحطة التي طورتها شركة فيوليا بالشراكة مع توتال إنرجيز خطوة مهمة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى إزالة الكربون في المنطقة حيث ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بمعدل يناهز الـ27.2 ألف طن، أي ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن حوالي 6000 مركبة تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي خلال الفترة نفسها.
وبدأ بناء محطة الطاقة الشمسية في أغسطس 2022، وأجريت الاختبارات في الفترة الممتدة من 30 مارس 2023 إلى 15 أبريل 2023. أما التشغيل التجاري فتمّ في 16 أبريل 2023، على أن تستمر صلاحية اتفاقية الإيجار لتشغيل محطة الطاقة الشمسية حتى 31 مارس 2036.
وقال معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن: ستسهم منشأة الطاقة الشمسية الحيوية في توفير مياه الشرب النظيفة لأكثر من 600 ألفٍ من سكان محافظتيّ جنوب وشمال الشرقية، كما أنّ افتتاح محطة الطاقة الشمسية يتماشى مع الجهود العالمية في مجال الطاقة الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي. بحيث إنها ستكون من أبرز المساهمين في توفير الأمن المائي في سلطنة عمان وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تقوم على إنتاج 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهذا أحد أهداف رؤية عُمان 2040. ولا بدّ لي هنا من الإشادة بجهود شركة فيوليا وشركائها وكل من شارك في تطوير هذه المحطة، وبالتزامهم الثابت بإنجاز هذا المشروع".
من جهته، قال فيليب بوردو، نائب رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط لدى مجموعة فيوليا: "تعدّ المياه والطاقة المتجددة محطّ تركيز رئيسي لدى شركة فيوليا، ونظرا إلى مواصلة بروز مزيد من القضايا والمسائل المتعلقة بتغير المناخ، سعينا إلى خفض انبعاثات الكربون في عملياتنا ومشاريعنا. وتؤدي مصادر الطاقة المتجددة في هذه الجهود دورا مهما لناحية توفير الطاقة الخضراء وضمان إمدادات الموارد الحيوية المعدّة للاستهلاك البشري مثل مياه الشرب".
من جهته قال دانيس لي ماوت، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقية لتحلية المياه: "تعدّ محطتنا لتحلية المياه في صور من أهم مشاريع سلطنة عمان من ناحية توفير مياه الشرب للمجتمعات المحلية والحدّ من استخراج موارد المياه العذبة الشحيحة. فهي تتمتع بقدرة تحلية مياه عالية تبلغ 131,837 مترا مكعبا يوميا، وتنتج أكثر من 400 مليون متر مكعب من المياه منذ عام 2007. ومع تزايد تكاليف طرق تحلية المياه التقليدية على كل من البيئة والاقتصاد، سعينا إلى تسخير إمكانات التكنولوجيات المبتكرة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، لإحداث أثر بيئيّ إيجابي وتوفير الفرص الاقتصادية والمساهمة بالتالي في تعزيز الرفاهية العامة لأفراد لمجتمع".
من جانبه أوضح أحمد بن سالم العبري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه بأن "الشركة تعمل مع محطات تحلية المياه لدعمها في التوجه نحو استغلال الطاقة المتجددة في تحلية المياه مما يسهم في تحقيق توجه سلطنة عمان في الوصول إلى خططها بإنتاج 30% من الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بحلول عام 2030م و40% بحلول عام 2040م".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محطة الطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة تحلیة المیاه سلطنة عمان بحلول عام
إقرأ أيضاً:
كشف سر مثير حول أكبر كواكب المجموعة الشمسية
#سواليف
كشفت دراسة حديثة أن كوكب المشتري، أكبر كواكب #المجموعة_الشمسية، كان في الماضي أكبر بكثير مما هو عليه الآن.
ووفقا للعلماء، كان حجم #المشتري عند تشكله قبل 4.5 مليار سنة ضعف حجمه الحالي على الأقل، وكان مجاله المغناطيسي أقوى بنحو 50 مرة.
ولإعادة بناء تاريخ المشتري المبكر، درس #العلماء مدارات اثنين من أقماره: “أمالثيا” و”ثيبي”، والذين يمتلكان مدارات مائلة قليلا اليوم.
مقالات ذات صلة رفاهية الأثرياء.. زوكربيرغ يحرّك 330 مليون دولار للمغامرة 2025/05/28وبتحليل التغيرات في مسار هذين القمرين بمرور الوقت، وتأثير القمر البركاني النشط “آيو” عليهما، تمكن الفريق من حساب الحجم الأصلي للمشتري.
وأظهرت الحسابات أنه عند انتهاء مرحلة تكوين الكواكب وتبدد السديم الشمسي، كان نصف قطر المشتري يتراوح بين ضعفين و2.5 ضعف حجمه الحالي. ومع مرور الوقت، تقلص الكوكب بسبب تبريد سطحه.
كما قدر الفريق أن مجاله المغناطيسي كان آنذاك قويا جدا، بنحو 21 مللي تسلا (أقوى 50 مرة من قوته الحالية و400 مرة من مجال الأرض المغناطيسي).
ويقول كونستانتين باتيجين، عالم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمشارك في الدراسة: “هدفنا النهائي هو فهم أصولنا، ومعرفة المراحل المبكرة لتكوين الكواكب أمر أساسي لحل هذا اللغز. وهذه النتائج تقربنا من فهم كيفية تشكل المشتري والمجموعة الشمسية بأكملها”.
ووفقا لبيانات معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فإن المشتري يتقلص حاليا بمعدل نحو 2 سم سنويا بسبب آلية “كلفن-هيلمهولتز”، وهي عملية طبيعية تؤدي إلى انكماش الكواكب مع تبريدها. ومع ذلك، ما يزال الوقت الذي بدأت فيه هذه العملية غير معروف.
ويضيف فريد آدامز، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة ميشيغان والمشارك في الدراسة: “إنه لأمر مدهش أنه بعد 4.5 مليار سنة، ما تزال هناك أدلة كافية تسمح لنا بإعادة بناء الحالة الفيزيائية للمشتري في فجر تكوينه”.