-المحطة ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بمعدل يناهز الـ27.2 ألف طن

-المشروع يتماشى مع رؤية عمان 2040 لتوليد 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030

احتفلت ولاية صور اليوم بافتتاح محطة الطاقة الشمسية لتحلية المياه، تحت رعاية معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن. يأتي المشروع كأكبر نظام للطاقة الشمسية في محطات تحلية المياه في سلطنة عمان حيث تتجاوز قدرته السنوية على إنتاج الكهرباء الخضراء والمتجددة الـ32 ألف ميغاواط في الساعة.

وسيُستخدم هذا الإنتاج لتغطية نسبة 100% من استهلاك محطة التحلية خلال فترة النهار، وتبلغ قدرة المحطة 17 ميغاواط.

وتشكّل المحطة التي طورتها شركة فيوليا بالشراكة مع توتال إنرجيز خطوة مهمة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى إزالة الكربون في المنطقة حيث ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بمعدل يناهز الـ27.2 ألف طن، أي ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن حوالي 6000 مركبة تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي خلال الفترة نفسها.

وبدأ بناء محطة الطاقة الشمسية في أغسطس 2022، وأجريت الاختبارات في الفترة الممتدة من 30 مارس 2023 إلى 15 أبريل 2023. أما التشغيل التجاري فتمّ في 16 أبريل 2023، على أن تستمر صلاحية اتفاقية الإيجار لتشغيل محطة الطاقة الشمسية حتى 31 مارس 2036.

وقال معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن: ستسهم منشأة الطاقة الشمسية الحيوية في توفير مياه الشرب النظيفة لأكثر من 600 ألفٍ من سكان محافظتيّ جنوب وشمال الشرقية، كما أنّ افتتاح محطة الطاقة الشمسية يتماشى مع الجهود العالمية في مجال الطاقة الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي. بحيث إنها ستكون من أبرز المساهمين في توفير الأمن المائي في سلطنة عمان وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تقوم على إنتاج 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهذا أحد أهداف رؤية عُمان 2040. ولا بدّ لي هنا من الإشادة بجهود شركة فيوليا وشركائها وكل من شارك في تطوير هذه المحطة، وبالتزامهم الثابت بإنجاز هذا المشروع".

من جهته، قال فيليب بوردو، نائب رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط لدى مجموعة فيوليا: "تعدّ المياه والطاقة المتجددة محطّ تركيز رئيسي لدى شركة فيوليا، ونظرا إلى مواصلة بروز مزيد من القضايا والمسائل المتعلقة بتغير المناخ، سعينا إلى خفض انبعاثات الكربون في عملياتنا ومشاريعنا. وتؤدي مصادر الطاقة المتجددة في هذه الجهود دورا مهما لناحية توفير الطاقة الخضراء وضمان إمدادات الموارد الحيوية المعدّة للاستهلاك البشري مثل مياه الشرب".

من جهته قال دانيس لي ماوت، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقية لتحلية المياه: "تعدّ محطتنا لتحلية المياه في صور من أهم مشاريع سلطنة عمان من ناحية توفير مياه الشرب للمجتمعات المحلية والحدّ من استخراج موارد المياه العذبة الشحيحة. فهي تتمتع بقدرة تحلية مياه عالية تبلغ 131,837 مترا مكعبا يوميا، وتنتج أكثر من 400 مليون متر مكعب من المياه منذ عام 2007. ومع تزايد تكاليف طرق تحلية المياه التقليدية على كل من البيئة والاقتصاد، سعينا إلى تسخير إمكانات التكنولوجيات المبتكرة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، لإحداث أثر بيئيّ إيجابي وتوفير الفرص الاقتصادية والمساهمة بالتالي في تعزيز الرفاهية العامة لأفراد لمجتمع".

من جانبه أوضح أحمد بن سالم العبري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه بأن "الشركة تعمل مع محطات تحلية المياه لدعمها في التوجه نحو استغلال الطاقة المتجددة في تحلية المياه مما يسهم في تحقيق توجه سلطنة عمان في الوصول إلى خططها بإنتاج 30% من الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بحلول عام 2030م و40% بحلول عام 2040م".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محطة الطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة تحلیة المیاه سلطنة عمان بحلول عام

إقرأ أيضاً:

نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان

العُمانية: نجح شؤون البلاط السُّلطاني في إكثار عددٍ من النمور العربية وحمايتها من الانقراض، وذلك من خلال توفير العناية الصحية والتغذية الجيدة والبيئة المناسبة لتكاثرها.

وتعد أنثى النمر العربي "المُزن" من أبرز مواليد مركز توليد الحيوانات البرية، حيث تبلغ من العمر حوالي عامين ونصف، وهي بحالة صحية ممتازة بعد أن لقيت المتابعة الحثيثة من المختصين بمركز توليد الحيوانات البرية التابع للمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السُّلطاني، كما تمكّن المركز من إكثار ورعاية نمرين آخرين ذكر وأنثى تجاوزا عمر الثلاثة أشهر.

ويخضع النمر العربي للعناية بشكل أكبر خلال أشهره الأولى كونها تُعَدُّ مرحلة حرجة تتعرض فيها العديد من مواليد النمور لمخاطر النفوق، إضافةً إلى احتمالية رفض الأم لرعاية صغارها، وقد نجح المركز في التدخل المبكر لإنقاذ هذه النمور ورعايتها وضمان استقرار حالتها الصحية.

ويقوم المركز برعاية عدد من النمور العربية التي يعود أصلها إلى جبل سمحان بمحافظة ظفار؛ بهدف إكثارها وحمايتها من الانقراض ثم إعادة توطينها مجددًا في الطبيعة، وذلك بعد التأكد من قدرتها على البقاء والتكاثر، كما يتبادل المركز الخبرات والمعرفة والبحوث العلميّة مع مراكز الإكثار في المنطقة.

يُذكر أن المركز يقوم أيضًا برعاية وإكثار أنواع مختلفة من الحيوانات المنتمية للبيئة العُمانية مثل الغزال العربي والطهر العربي والنمر العربي وغيرها من الحيوانات البرية.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • الحجار يستقبل مسؤولًا كويتيًا ويبحث تنظيم ألواح الطاقة الشمسية
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • وزارةُ التراث والسّياحة تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك في مسقط
  • مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان
  • رفع الطاقة التشغيلية لمحطة المياه.. الجيزة تعتذر لمواطنيها عن أزمة انقطاع المياه والكهرباء
  • مياه الإسكندرية تُعلن تجديد شهادة TSM لمحطة المنشية 2
  • مياه الإسكندرية تنجح في تجديد شهادة TSM لمحطة المنشية 2