مقتل أكثر من 20 شخصًا في السودان بعد سقوط قذيفة على سوق أم درمان
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أفادت لجنة من المحامين المؤيدين للديمقراطية، أن قتل أكثر من 20 شخصًا عقب سقوط قذائف على سوق فى إحدى ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال بيان للجنة المحامين المطالبين بالديمقراطية، إن القذائف سقطت على سوق أم درمان خلال تبادل مكثف لإطلاق النار بين الجانبين.
وأضافت اللجنة، أن أكثر من 20 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون، وتقوم اللجنة بتتبع انتهاكات الحقوق أثناء النزاع وضحاياه المدنيين.
وأوضح مصدر طبي، في تصريحات صحفية، أن القذائف التي أصابت منازل في الخرطوم أدت إلى مقتل 15 مدنيا.
وهذا هو أحدث إراقة دماء في القتال منذ أبريل بين قوات رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.
وشهدت أم درمان مراراً وتكراراً معارك ضارية بين الجانبين.
وعلى الرغم من أن معظم القتال كان يقتصر في السابق على العاصمة ومنطقة دارفور الغربية، إلا أنه امتد أيضًا إلى مناطق جنوب الخرطوم وفقًا لشهود عيان.
وقد قُتل أكثر من 10.000 شخص في الصراع السوداني حتى الآن، وفقًا لتقدير متحفظ صادر عن مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها.
لكن جماعات الإغاثة والمسعفين حذروا مرارا وتكرارا من أن العدد الحقيقي يتجاوز الأرقام المسجلة، حيث لم يصل العديد من الجرحى والقتلى إلى المستشفيات أو المشارح.
وتسببت الحرب في فرار ما يقدر بنحو 5.5 مليون شخص، داخل السودان وعبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة.
تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، وسط انقطاع للتيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم.
وحسب قناة الغد، أن الجيش استهدف بالقصف مناطق محيطة بسلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
من جانبها، ردت قوات الدعم السريع بقصف مماثل من قواعدها جنوبي الخرطوم استهدف القيادة العامة للجيش.
ووفقا لوكالة فرانس برس، سيطرت قوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، على محطة لضخ النفط في منطقة العيلفون شرق الخرطوم وتم إجلاء الفنيين والمهندسين والعاملين فيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.
واذا توقفت محطة ضخ العيلفون عن العمل، يتوقف تصدير النفط إلى الخارج. بحسب فرانس برس.
في السياق ذاته، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن نيران مدفعية ثقيلة في مدينة سودانية منكوبة بالصراع أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وإصابة 90 آخرين.
وفي منشور يوم الجمعة على موقع إكس، قالت منظمة الإغاثة إن الهجوم وقع في حي كرري بمدينة أم درمان يوم الخميس، لكنها لم تذكر أي الأطراف المتحاربة في البلاد هو المسؤول. وأضافت أن من بين القتلى أطفالا.
وأضافت المنظمة أن المصابين في هجوم الخميس تلقوا العلاج في مستشفى النو في أم درمان، وهو أحد المرافق الطبية العديدة التي تعمل فيها المجموعة الطبية.
ومنذ بدء المعارك في منتصف أبريل، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة أكليد غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار.
ومساء الخميس، أكدت الأمم المتحدة أن انعدام الأمن في الحرب الأهلية في السودان إلى جانب ضآلة التمويل الدولي يعرقلان الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص هناك بحسب المصدر ذاته.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي :نحن بحاجة للوصول إلى 18 مليون شخص ولن نتخلى عن هذا الهدف لكن نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلينا وضمان سلامة عملياتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سقوط قذائف قوات الدعم السریع أم درمان أکثر من
إقرأ أيضاً:
الفاشر تسير نحو المجاعة
مع استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حذر ناشطون بولاية شمال دارفور غرب البلاد، من أن مدينة الفاشر تعيش حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفتها السودان منذ اندلاع الصراع.
وأكد الناشطون للعربية/الحدث السبت أن المدينة تسير بخطى متسارعة نحو مجاعة محققة، وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وتوقف كامل للمطابخ الخيرية المعروفة محليا بـ”التكايا” في ظل غياب استجابة دولية فعالة.
“حصار” وكوليرا
كما أوضحوا أن “حصار المدينة دخل شهره الخامس عشر دون أي مؤشرات لإنهاء الأزمة الإنسانية”.
وفي سياق متصل ارتفع عدد الوفيات بسبب الكوليرا إلى تسعة وأربعين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية داخل معسكرات النزوح في الإقليم.
وبلغ العدد التراكمي للإصابات منذ انتشار المرض في يونيو الماضي حتى الأمس 2719، في حين تم إدخال 93 إلى مراكز العزل بيهم 11 طفلا..
وفي ولاية غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور، أعلنت غرفة طوارئ دار حمر ( مجموعة رصد ومتابعة للأوضاع الإنسانية والأمنية بغرب كردفان) إصابة 250 مواطناً بالكوليرا ووفاة 15 بمناطق الإيواء التي نزح إليها سكان الريف الغربي والجنوبي لمدينة النهود بعد هجوم قوات الدعم السريع على المنطقة
وكانت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان أفادت سابقا بتفشي الكوليرا في إقليم دارفور وسط ارتفاع مقلق بمراكز النزوح. وأوضحت أن العدد الإجمالي للإصابات تجاوز 2500 بينها 46 حالة وفاة.
يذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية، صعّدت قوات الدعم السريع من هجماتها على الفاشر، ولم تثمر جهود دولية في تحقيق هدنة إنسانية في المدينة المحاصرة منذ أشهر طويلة لإدخال مساعدات إنسانية.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب